مسئول بوزارة الخزانة الأمريكية: واشنطن عاجزة عن التصدى لتمويلات داعش

ترجمة - داليا طه

صرح دانيال جلاسر - مساعد وزير الخارجية لشئون تمويل الإرهاب بمكتب وزارة الخزانة الأمريكية بأن الادارة الأمريكية عجزت عن مواجهة ثروة تنظيم داعش الإرهابى وغير قادرة على تتبع التمويل الذى يقوم من خلاله بعملياته الإرهابية.
وأضاف فى تصريحات خاصة لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن وزارة الخزانة الأمريكية تواجه تحديا فريدا من نوعه فى التصدى لأموال تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، لأن التنظيم قادر على تمويل نفسه داخليا بأساليب مختلفة تتطلب نهجا مختلفا نوعيا للتصدى لها.
وأوضح أن ثروة «داعش» تأتى من ثلاثة مصادر أولها النفط والغاز فى أراضيها حيث حققوا ربحا 500 مليون دولار من المبيعات عام 2015 ، وثانيها الضرائب والابتزاز لسكان الأراضى التى يسيطرون عليها وحققوا منها ربح 350 مليون دولار عام 2015 ، وأخيرا عندما استولى التنظيم على الموصل فى 2014 كان قادرا على نهب أكثر من 500 مليون دولار من خزائن البنوك هناك.
مشيرا إلى أن تلك الثروات تفوق بكثير التمويل الخارجى والأنشطة غير المشروعة الأخرى.
وذكر أنه رغم ذلك ، بدأ التنظيم يعانى من ضائقة مالية ، كما أن مصدر القلق الرئيسى فى العراق هو استغلال داعش لمكاتب الصرافة، والتى يوجد منها حوالى 1900 مكتب، موضحا أنه جار العمل على تقليل عدد هذا المكاتب وإصدار نشرة لجميع المؤسسات المالية العالمية لتحذيرهم من التعامل مع أى صرافة مشبوهة ليست مدرجة فى القائمة الرسمية.
وقد اتخذ البنك المركزى أيضا خطوات لتحسين تنظيم النظام المالى فى العراق، واعتماد قوانين مكافحة تمويل الإرهاب ، وغسيل الأموال وإصدار اللوائح اللازمة لتنفيذها. بالإضافة إلى اتخاذ خطوات استثنائية لضمان أن البنوك فى بغداد منظمة بشكل مناسب، وقد ارسلت فرق إلى أماكن مثل كركوك فى المنطقة الكردية للتأكد من عدم وجود نظام لمكافحة غسيل الأموال.
وأوضح جلاسر، أنه يجب على الحكومة العراقية أن تبذل جهدا أكثر من الجهود التى يبذلها البنك المركزى وتقوم بإنفاذ القانون بمشاركة وزارة المالية، ووزارة العدل، والأجهزة الأمنية كافة.. وقال إن النظام المالى لداعش يشكل تهديدا للولايات المتحدة بشكل يدفع وزارة الخزانة الأمريكية الى العمل مع شركاء لجعل المنظمات الإرهابية لا تستطيع الوصول إلى النظام المالي.
كما اشار الى أن الاجراءات التى سوف تتخذ ضد تنظيم حزب الله فى لبنان يجب أن تفهم على انها ليست هجوما على لبنان بل خطوة لمواجهة تمويل حزب الله.