الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الصحفيون يقاطعون جولات وزير الصحة اعتراضاً على سوء معاملة المتحدث الإعلامى

الصحفيون يقاطعون جولات وزير الصحة اعتراضاً على سوء معاملة المتحدث الإعلامى
الصحفيون يقاطعون جولات وزير الصحة اعتراضاً على سوء معاملة المتحدث الإعلامى




 كتب - محمود جودة

أصدر الصحفيون المكلفون بتغطية أخبار وزارة الصحة والسكان، بالمؤسسات الصحفية والصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية المختلفة، بيانا أمس الاثنين، بعنوان «البيان رقم 1 لصحفيى وزارة الصحة»، طالبوا فيه بإقالة المتحدث الرسمى للوزارة خالد مجاهد، نظرا لعدم قيامه بمهامه الوظيفية، وحجبه المعلومات عنهم، فيما قاطعوا جولة الوزير د. أحمد عماد راضى فى معهدى القلب والرمد بالجيزة احتجاجا على السياسة الإعلامية للوزارة.. وقال الصحفيون الموقعون على البيان وعددهم 37 صحفيا إن «مجاهد» منذ أن تولى منصبه كمتحدث رسمى باسم الوزارة، لم يتعاون معهم إلا فى أضيق الحدود، ويتعمد عدم الرد على اتصالاتهم الهاتفية أو توفير المعلومات لهم كما هو الحال فى الوزارات الأخرى، مكتفيا فى ذلك بالتعامل فقط مع عدد من الفضائيات، والتليفزيون الرسمى للدولة، حبا فى الظهور على الشاشة، كما أعلنوا فى أكثر من محفل أنه يرد على جميع الاتصالات الهاتفية الواردة له من الخطوط الأرضية لمدينة الإنتاج الإعلامى.
وأضاف البيان، أن الصحفيين حاولوا مرارا وتكرارا معرفة سبب تعنت المتحدث الرسمى وعدم تعاونه، والتقوا لإجل ذلك وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضى، أكثر من مرة، وعبروا عن غضبهم مما يحدث من قبل خالد مجاهد، لكن كل وعود الوزير بشأن حل الأزمة تحولت إلى مجرد «طبطبة».. وأكد الصحفيون أنهم التقوا «مجاهد» نفسه أكثر من مرة لحل الأزمة، وتعهد هو الآخر باستراتيجية إعلامية تناسب تلك الوزارة الخدمية المهمة فى ضوء تعليمات الوزير وبرعاية مستشار الوزير للرعايات د. شريف وديع وقتها، لكنه لم يف بوعده، وأصدر تعليماته إلى رؤساء القطاعات بعدم التعامل مع الصحفيين المكلفين بتغطية أخبار «الصحة»، أو غيرهم إلا بتصريح مكتوب منه، مما يعيق آداء الصحفيين مهامهم فى كشف أوجه القصور التى يعانى منها القطاع الصحى ويتأزم منه المواطنون، بل وتعمد عدم دعوتهم لحضور جولات الوزير، ما عدا عدد من اللقاءات وفى أضيق الحدود.. وأوضح البيان، أن مجاهد لا يوفر لهم الحد الأدنى من المعلومات التى يحتاجونها فى عملهم، خاصة ما يتعلق بالمنظومة الطبية المتردية، والإهمال الكبير بالمستشفيات الحكومية، بل وصل الأمر إلى منع الصحفيين من تصوير المخالفات بالمستشفيات، ونقل معاناة المرضى، إلا بإذن شخصى مكتوب أيضا.
واضافوا أن «مجاهد» حرمهم حتى من مجرد مساعدة مئات الحالات الإنسانية التى تلجأ إليهم أملا فى الحصول على العلاج اللازم ورفع صوتهم للمسئولين، أو تسهيل الحصول على سرير رعاية مركزة لمريض يصارع الموت، أو حضانة لطفل على وشك النهاية، أو إنهاء إجراءات العلاج على نفقة الدولة، ويرفض الرد على الصحفيين الذين ينقلون إليه مثل هذه الاستغاثات.