الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

للمرة الثامنة فى عامين.. السيسى يلتقى الشباب ويراهن عليهم

للمرة الثامنة فى عامين.. السيسى يلتقى الشباب ويراهن عليهم
للمرة الثامنة فى عامين.. السيسى يلتقى الشباب ويراهن عليهم




شرم الشيخ - رشدى الدقن
 
لم يكن انطلاق المؤتمر الوطنى  الاول للشباب امس الثلاثاء برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى ، سوى حلقة جديدة من رهان واضح للسيسى على قدرة الشباب على قيادة ورسم خريطة جديدة لمصر.
وجاء اعلان الرئيس عقد المؤتمر فى نوفمبر من كل عام دليلا جديدا على أن المؤتمر لم يكن مجرد مهرجان للشو الإعلامى ، وانما هو أسلوب ادارة جديد يلتمس طريقه الصحيح للوصول إلى مستقبل أفضل.
فالمؤتمر ليس مجرد فكرة ولقاءات تجرى فيها المناقشات وتصدر التوصيات ثم تودع أوراقه فى الأدراج كما هى العادة فى كل الندوات والمؤتمرات.
وإنما سيكون نقطة البداية لعمل حقيقى على أرض الواقع يعود بالنفع على الشباب والوطن تحت شعار «ابدع.. انطلق».
وبات واضحا أن  فعاليات المؤتمر الضخم، الذى يستمر على مدار 3 أيام، ويتضمن عقد أكثر من ٢٣ جلسة عامة، تشتمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية والثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال، فضلا عن ٨ ورش عمل فرعية تخصصية ومعرض فنى وورشة اكتشاف مواهب، هو عمل متكامل بدأ ليستمر.
المؤتمر الذى تستضيف فاعلياته على مدار 3 ايام مدينة شرم الشيخ ، قدم فى اول ايامه نماذج شبابية قادرة بالفعل على صياغة منظومة حياتية جديدة للشعب المصرى فى مختلف المجالات.
وساعد ايضا على خلق مناخ تفاؤلى لدى الجميع، الأمر الذى جعل الكل يتسابق لتوفير كل ما لديه لإنجاح هذه الفكرة.
وجاء اختيار عنوان المؤتمر «ابدع.. انطلق» ليؤكد الاهتمام الكبير بالافكار خارج الصندوق،  وأن الرئيس  السيسى عازم على أن يكون المؤتمر مجرد بداية تتبعها خطوات أخرى لرعاية المبدعين، والقادرين من شباب تجمع بأعداد هائلة – 3000 شاب يمثلون الجامعات والرياضيين والمثقفين والأحزاب– ليقدم رؤى مختلفة للعديد من القضايا، ويطرح حلولا غير تقليدية لأزمات ظلت مصر تعانى منها لسنوات.
 وجاءت الأوراق المقدمة  لتؤكد أن تبادل الرؤى والتوصيات بصورة واقعية هو الطريق الأمثل  لصياغة رؤية كاملة وشاملة تشترك بها الدولة والشباب المصرى معاً من خلال الحوار وعرض القضايا الخاصة بهم والتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وكذلك طرح الحلول والاستراتيجيات المتطورة وفقا لفكر الشباب باختلاف ثقافاتهم وخلفياتهم العلمية.
اليوم الأول
وشهد المؤتمر فى يومه الأول سلسلة من الجلسات وورش العمل والصالونات الثقافية، لمناقشة مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبدأت أعمال  المؤتمر بالجلسة الافتتاحية والتى أعلن فيها الرئيس  جائزة الإبداع السنوى والتى تعد  تأكيدا جديدا  على ما يمتلكه الشباب المصرى من مقدرة على الإبداع والابتكار؛ وهى جائزة سنوية موجهة للشباب المتفوق فى جميع المجالات.
وبعد الإعلان عن الجائزة تم عقد  4 جلسات عامة حول رؤية الشباب لربط منظومة التعليم بسوق العمل، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية فى البرلمان، ورؤية نحو صناعة البطل الأوليمبي، وأسباب وحلول أزمة سعر الصرف والسياسة النقدية.
وتضمنت ورش عمل اليوم الاول  مناقشة قضايا التعليم المدمج، ومستقبل التعليم الفني، ومقترحات تطوير التبادل الثقافى والبعثات، وتطوير منظومة البحث العلمى، فضلا عن ملفات العدالة الانتقالية، وتقييم المشاركة السياسية للمرأة المصرية، ودور الإعلام فى التنمية المجتمعية، وعلاقة المواطن والحكومة فى المحليات.
كما جرت  مناقشات موسعة حول التأثير الثقافى الإقليمى للشباب، والمشروع القومى لتأهيل الدعاة، واستغلال الشباب فى العمل المجتمعى والتطوعى، ومواجهة العشوائيات.
كما ناقش المؤتمر، دور العلم والتكنولوجيا فى دعم الاقتصاد، ودور البورصة فى التنمية الاقتصادية، ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القضاء على البطالة.
وبدأت امس على هامش المؤتمر فعاليات الصالون الثقافى الذى يستمر على مدى أيام المؤتمر الثلاثة، كما بدأت  فعاليات نموذج محاكاة للدولة المصرية لمحاكاة الحكومة، وجلسات مناقشة الأعمال الفنية.
وجاء نموذج المحاكاة للدولة المصرية احد اهم الاسهامات فى المؤتمر.
وقدم محاكاة تمثل كافة مؤسسات وأجهزة الدولة من حكومة ومجلس نواب وأجهزة رقابية، وجميع قطاعات الدولة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وإدارياً.
وقدم الشباب عروضا لعدد من أنظمة المحاكاة للحكومة ومجلس النواب التى تناقش بعض القضايا والتحديات التى تواجه الدولة.
وأوضح نموذج المحاكاة  قدرات الشباب على إدارة الأزمة من خلال فرض مواقف طارئة أو أزمات على المستوى القومى، وكيف يمكن مواجهتها بعدد من الرؤى والمقترحات والأوراق البحثية القادرة على تطوير عدد من القطاعات بالدولة.
ومع نهاية اليوم  الأول أمس  كان قد تم عقد 9 جلسات بالقاعة الرئيسية، وشملت المناقشات  قضايا تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية فى البرلمان، والعلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية للشباب، ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم العالى والبحث العلمى، ورؤيتهم لربط منظومة التعليم بسوق العمل، وتأثير السينما والدراما فى تشكيل الوعى الجمعى والأنماط السلوكية للشباب، ودراسة مسببات العنف فى الملاعب وسبل عودة الجماهير، ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى القضاء على البطالة، وتحديات الدولة المصرية فى ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحريات العامة فى ظل التحديات الأمنية، وأسباب الهجرة غير المشروعة وكيفية حلها.
اليوم الثانى
وتناقش جلسات اليوم الثانى الأربعاء  10 قضايا، تتمثل فى استعراض الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب فى انتخابات المحليات، ورؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم قبل الجامعى، وسبل تعظيم الاستفادة من إمكانات الدولة لإثراء النشاط الثقافى، وكيفية صناعة البطل الأوليمبى، وسبل تفعيل النشاط الرياضى بالمدارس والجامعات، ومسارات تعظيم الاستفادة من المشروعات القومية الكبرى، ودور الشباب فى تقييم أداء تنفيذ رؤية مصر.
حفل الختام
وفى اليوم الثالث والأخير ستعقد 3 جلسات، حول قضايا الاقتصاد ورؤية الشباب لآفاق المستقبل، ودراسة التأثيرات السلبية على الشخصية المصرية وسبل علاجها، وتأثير وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى فى تكوين الوعى وصناعة الرأى العام.
 لقد أدرك الرئيس منذ توليه المسئولية، أن الشباب عصب المستقبل، ولذلك بدأ على الفور خطوات فعلية لتمكين الشباب ،وسبق وأن التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بالشباب فى أكثر من لقاء، أكد خلالهم على أهمية دورهم فى بناء مستقبل الوطن، وترصد «بوابة الوفد» اللقاءات التى جمعت بين الرئيس والشباب:
«شباب الإعلاميين»:
ففى ديسمبر 2014، التقى الرئيس السيسى بمجموعة من شباب الإعلاميين والصحفيين، بمقر رئاسة الجمهورية فى قصر الاتحادية، وتمت فيه مناقشة الدور الذى يضطلع به الإعلام لتشكيل الوعى وزيادة الإدراك، باعتبارهما الأساس لتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات.
ووقتها رحب السيسي، ببعض المقترحات التى تم طرحها أثناء اللقاء ومن بينها تطوير مؤسسات الإعلام القومية لتقوم بدورها جنباً إلى جنب مع الإعلام الخاص، وطالب شباب الإعلاميين بإعداد ورقة عمل تتضمن مقترحات محددة لتطوير مؤسسات الإعلام القومية.
«شباب الجامعات»
وفى سبتمبر 2015، شارك الرئيس فى أسبوع شباب الجامعات المصرية، الذى شهدته قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، والمهندس شريف اسماعيل، رئيس الحكومة الحالى.
وأعلن خلاله عن إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، الذى يهدف إلى تأهيل 2500 شاب وشابة سنويًا قادرين على الإدارة وتولى المسئولية والمناصب القيادية، وفقًا لأساليب الإدارة الحديثة.
«يوم الشباب المصرى»
وشهد فى 9يناير الماضي، احتفالية يوم الشباب المصرى فى دار الأوبرا، وأعلن خلاله عام 2016 عاما للشباب المصري، على أن يتم فيه تأهيل حقيقى للشباب من خلال منظومة ممنهجة على أسس علمية ووطنية، وذلك تقديرًا للشباب المثقف والرائع.
وقال آنذاك إن الحديث عن الأمل واقترانه بالشباب ليست كلمات بلاغية، وإنما محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، ولدفع الأمة إلى التقدم والرقى.
«حوار الشباب»
وفى إبريل الماضى، أجرى الرئيس حوارًا مع الشباب وممثلى الإعلام، خلال تفقده لمشروع منتجع جبل الجلالة بالقرب من خليج السويس.
وشدد فيه على أهمية دور الشباب فى تنمية المجتمع، وذلك بما يتمتعون به من حيوية وطاقات ونقاء من أجل العمل والإنجاز والمساهمة، مؤكدًا على أهمية مشاركتهم وترشحهم فى انتخابات المحليات المقبلة للمساهمة فى تحسين جودة الإدارة المحلية وجهود مكافحة الفساد.
«الإفطار مع الشباب»
وفى يونيو الماضى، حضر الرئيس عبدالفتاح السيسى، الحفل الخاص بإفطار الشباب فى رمضان الماضى، بأحد فنادق الدفاع الجوي، بمشاركة طلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ومجموعة كبيرة من المسئولين وكبار رجال الدولة وطلبة الجامعات والكليات العسكرية وعدد من الكتاب والمثقفين والصحفيين والإعلاميين.
«شباب البرنامج الرئاسى»
وفى يوليو 2016، التقى السيسى مع شباب الدورة الأولى للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، فى زيارة مفاجئة، استمع خلالها إلى مقترحات الشباب، مؤكدًا خلال حديثه مع الشباب أن مصر تسير فى الطريق الصحيح.
«نموذج محاكاة»
وفى أغسطس الماضى، حضر الرئيس السيسى، نموذج محاكاة حكومة شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة (PLP)، بمشاركة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط.
وقال خلاله: «كل يوم عن يوم البرنامج يثبت أنه برنامج ناجح، وانتم بتأكدوا أنكم هتكونوا قادرين على النجاح، وهذا يخلينا نبدأ بـ500 طالب ويكون فى كتلة من شباب مصر قادرة على تبؤ مكانها».