السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: جئنا لنتحاور ونصنع الأمل مع شبابنا

السيسى: جئنا لنتحاور ونصنع الأمل مع شبابنا
السيسى: جئنا لنتحاور ونصنع الأمل مع شبابنا




شرم الشيخ - أحمد إمبابى


شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس انطلاق المؤتمر الوطنى الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ الذى يعقد لمدة ثلاثة أيام تحت شعار «ابدع - انطلق».
وشارك فى فعاليات الجلسة الافتتاحية المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، ووزراء الحكومة، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثانى، وبحضور ممثلين للشباب من مختلف الاتجاهات والشرائح.
يشارك فى المؤتمر أكثر من ثلاثة آلاف شاب من مختلف الاتجاهات السياسية، وشباب الجامعات، والاعلاميين، والرياضيين ومختلف المحافظات، بجانب نحو ٣٠٠ شخصية عامة.
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى كلمته، وإلى جواره مجموعة منوعة من الشباب، حيث طلب من الحضور الوقوف دقيقة حدادا على شهداء مصر الذين يسقطون كل يوم لتبقى مصر. وأعلن الرئيس السيسى افتتاح المؤتمر الوطنى للشباب، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر سيعقد سنويا فى شهر نوفمبر.
وقال: إن المؤتمر هو الجسر الذى نعبر به إلى شبابنا ونتشارك سويا فى مواجهة التحدى لتحقيق الحلم والعبور إلى المستقبل الذى يليق بتاريخ وطننا.
وأضاف: «لنكن هنا فى المؤتمر جميعا من أجل أن نتحاور ونتشارك ونتصالح ونصنع الأمل ونحقق الحلم ونبدع وننطلق ودائما تحيا مصر بشبابها».
فيما حيا الرئيس السيسى، اللاعب المصرى إبراهيم حمدتو المشارك فى بطولة الأوليمبياد البارالمبية من ذوى الاحتياجات الخاصة، بعد أن تم عرض فيلم تسجيلى قصير عن «الإبداع والأمل» لتحقيق أحلام الشباب بفعاليات المؤتمر.
وقبّل الرئيس السيسى عقب الفيلم، رأس حمدتو وسط تصفيق حاد من الحضور، ودار حديث بينهما أعقبه إعطاء إشارة البدء فى انطلاق فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب.
وشارك الرئيس فى أولى جلسات المؤتمر التى أقيمت تحت عنوان «رؤية لتطوير التعليم»، حاضر فيها العالم المصرى فاروق الباز والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والدكتور الهلالى الشربينى وزير التعليم.
وتحدث الرئيس السيسى خلال الجلسة، مشيرا إلى انه اطلع على تجارب دول كثيرة فى تطوير التعليم، وأن التعليم ليس معرفة علمية، لكن صياغة شخصية.
وقال: يجب أن يكون التعليم صياغة لشخصية الطفل من قيم ومبادئ ومعرفة.. لافتا إلى أنه اطلع على تجربة دولة لم يحدد اسمها وضعت التعليم أولوية أولى لها، ولكن هل المصريون سيتحملون أن نخصص كل الجهد للتعليم فقط ولكن يجب أن تخصص لفرص عمل وتدشين مشاريع جديدة لسنوات. وأضاف: إن موارد الدولة قليلة، حتى لو خصصت كلها للتعليم، ويجب أن نسأل قبل إطلاق أى مبادرة أو فكرة: بكم ومن أين؟
وأكد الرئيس أنه معنى بالقضية والشباب أولادى وأريد أن يكونوا افضل صورة.
وقال: تجربة الدولة التى تحدث عنها ووضعت التعليم أولوية كان عدد سكانها ٢ مليون ومساحتها صغيرة وفيها عنف لمن يتحدث عن الحكم هناك.. فهل المصريون يتحملون ذلك؟
وقال التجربة الثانية انا جعلت التعليم حتى الإعدادى مجانا، والباقى تكلفته على الاسرة، فهل نستطيع ان ننفذ ذلك فى مصر؟
وتابع: تجربة ثالثة تحدثت عن تعليم لطبقة معينة بشكل جيد وباقى الطبقات مش مهم والطبقة المتعلمة هى التى ستنهض، فهل نستطيع نعمل كده فى مصر.
ووجه الرئيس خطابه لوزير التعليم، قائلا: أريد أن نبنى عقلا متعلما وواعيا وصاحب قيم، مشيرا إلى انه دخل مدرسة ابتدائى فى احدى الدول لمدة ثلاث ساعات كان التلميذ فيها يتعلم القيم والسلوكيات من الصغير بجانب المعرفة، مشيرا الى ان الفصل فى هذه المدرسة به ٢٠ تلميذا فقط وإذا أردت تنفيذ هذه التجربة سنحتاج لحوالى مليون فصل فى مصر ونحن لا نستطيع أن ننفذ ذلك لان المخصص قليل.
وأوضح الرئيس أنه يتابع حديث البعض فى الإعلام ويتحدث وهو منفصل عن الواقع والتحديات التى تمر بها مصر، وأننا فى مصر وأثناء الحديث عن التعليم لا ننفصل عن باقى التحديات من عشوائيات وإسكان وطرق لأنها تسبب اعاقة للتنفيذ، والموضوع أكبر من نقاش فى جلسة، ولكن الأمر يحتاج لحوار ومؤتمر متخصص، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج لحلول غير تقليدية.
وقال: الحلم ليس كلاما، وإذا حبيت نفسك انسى بلدك، ولكن يجب ان تحب بلدك الاول، والثورة قامت فى مصر لأننا وصلنا لحالة تردٍ فى مختلف مقومات وقدرات الدولة، وهنا السؤال من أين نبدأ؟ نحن نبدأ من تحت فى كل المجالات.
وأضاف: نتحدث عن معلم، وما هو شكل التعليم الذى تلقاه خلال العشر سنوات الماضية، وفى نفس الوقت يحتاج يعيش، والسؤال هنا كيف نبنى ونطور، وبالتالى يجب أن نربى أجيالا جديدة تطور من المنظومة.
التفاصيل ص 5