واحة الإبداع.. يا فنائى

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات للفنان عبدالعال حسن


يا فنائى


بقلم- شيماء صالح

 

ما كان من قصتنا إلا أحببت فيك التفاصيل، بداية من شرفتى نظرك والبعد حتى وافر المزج.. أنا الناظرة إلى قلبك أمضغه حد التناهى فيه، الأملة كصغير فى حضن أمه الكافرة بما قد مضى، الناسية عتمة صمتك وإن مددت.. ثم بحرف داخل عينيك، التهمت غضبى كفافًا روى عصفور الشوق، وهمس بلسان محب: يا فنائى، مالى بعدك بعد!!.
فآصد باب خوفى، وجمعت إليك رضاى.. ألقيته فى جُب إحسانك بيقين العارفين، المؤمنين بآى المحبة حد الفناء.. وكلما اتسعت قبولاً، ألفيت فيك حسن المعشر وتمام الوصل وقوعًا فأوبة من حنان يبوح طاعة.. ابن قلبى، وألف عمر من عطر، أى رحيق أنداك؟!.