الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«إياتا»: 7.2 مليار رحلة جوية بحلول عام 2035

«إياتا»: 7.2 مليار رحلة جوية بحلول عام 2035
«إياتا»: 7.2 مليار رحلة جوية بحلول عام 2035




توقع الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)، أن يتضاعف عدد الرحلات الجوية بحلول عام 2035 ليصل إلى 7.2 مليار رحلة، بعد أن سجلت فى آخر إحصائية 3.8 مليار رحلة فى عام 2015.
وقال ألكساندر دى جونياك المدير العام والرئيس التنفيذى للاتحاد الدولى للنقل الجوي، فى تقرير تلقته «روز اليوسف اليومية»: إن الرحلة المثالية للمسافرين عبر المطار، تبدأ بتحقيق فاعلية إجراءات الأمن وملاءمتها، ثم التواصل المستمر الذى يرشد المسافر إلى جميع تفاصيل رحلته، خاصة فى حالات تغير المواعيد، وصولا إلى تطبيق أساليب فاعلة فى تعريف الشخص عن نفسه فى المطار، سواء بالنسبة لشركات الطيران أو للسلطات الأمنية والإدارية.
وأوضح دى جونياك، أن لدى الاتحاد خريطة طريق تسعى لتحقيقها من خلال مبادرة تبسيط الأعمال (STB) التى يعمل عليها الاتحاد، وتسعى هذه المبادرة إلى تقديم تجربة أفضل للمسافرين بطريقة متكاملة تشمل جميع العمليات، من الحجز وشراء التذاكر إلى جودة المطارات وحتى الوصول إلى الوجهة، مع التركيز على بناء تحول حقيقى وجذري. وتشمل البرامج التى يطبقها الاتحاد تحت مظلة مبادرة تبسيط الأعمال والتى تعتمد على الإجراءات الأمنية الذكية، وهى مبادرة مشتركة مع مجلس المطارات العالمى لزيادة فاعلية الإجراءات الأمنية فى المطارات، مع تعزيز راحة المسافرين، حيث تم تطبيق المبادرة بشكل متكامل فى المطارات الأوروبية.
كما انضم أول مطار أمريكى إليها، وهو مطار هارتسفيلد - جاكسون الدولى فى أطلنطا، وكذلك قدرات التوزيع الجديدة (NDC) التى تُحدث تحولاً حقيقيًا فى عملية الحجز وشراء التذاكر بالنسبة للمسافرين، من خلال إتاحة الفرصة لوكلاء السفر للوصول إلى خدمات ومنتجات يقتصر الوصول إليها حاليًا على مواقع شركات الطيران، نظرًا للمحدودية التقنية.
وطبقت 26 شركة طيران حتى اليوم معايير قدرات التوزيع الجديدة، كليًا أو جزئيًا. ونظام الطلب الموحد (ONE Order) ويهدف هذا النظام إلى بناء المقدرات التى توفرها قدرات التوزيع الجديدة، بهدف التخلص من سجلات الحجوزات والتذاكر الورقية، من خلال توحيد معلومات الحجز فى سجل موحد يتمتع بالمرونة.
وسيسمح هذا النظام للمسافرين باستخدام رقم مرجعى واحد ووثيقة واحدة فى جميع مراحل رحلاتهم والتواصل فى الزمن المناسب، ويهدف هذا التواصل إلى تقديم معلومات موثوقة ودقيقة للمسافرين فى الزمن الحقيقي، من قبل جميع مزودى الخدمات ذات الصلة خلال رحلتهم. والهوية الموحدة، وتعد الهوية الموحدة مفهومًا مستقبليًا مهماً يتيح للمسافرين الجويين تقديم وثائقهم الثبوتية مرة واحدة فقط، ما يعنى التخلص من تحرى هذه الوثائق بشكل متكرر فى نقاط الأمن والحدود وفى بوابة السفر.
ودعا دى جونياك جميع الجهات المعنية بالسفر الجوى للعمل معًا من أجل تبنى إجراءات أكثر سرعة وابتكارًا لمواجهة التحديات التى يفرضها النمو الكبير فى القطاع وفى تطلعات المسافرين.
وأشار إلى أن ازدحام المطارات، خصوصًا فى أوروبا، قد يُحدث أزمة حقيقية على مستوى البنية التحتية، التى ستؤثر على جميع المسافرين.
وأوضح أن ضعف البنية التحتية ينعكس سلبًا على تجربة المسافرين، نتيجة لتأخر الإقلاع واضطرار شركات الطيران إلى اتخاذ المسار الأبعد، إلى جانب عدم توفر الرحلات الكافية، وطبعًا تترك الفرص الضائعة فى مجال الأعمال وقلة فرص العمل آثارًا سلبية على الاقتصادات والمجتمعات ككل، لافتًا إلى أن قطاع الطيران المدنى يُعد من القطاعات الداعمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويضم حاليًا 63 مليون وظيفة، ويؤثر على الاقتصاد بقيمة تصل إلى 2.7 تريليون دولار.
وأضاف: «يمكن لصناعة الطيران المدنى تحقيق نتائج مذهلة عندما نركز على المصالح المشتركة، فمن خلال المنظمة الدولية للطيران المدني، تمكن قطاع النقل الجوى للمرة الأولى من العمل مع الحكومات للوصول إلى اتفاق يفضى إلى تخفيض البصمة الكربونية فى قطاع كامل».
وإلى جانب الاستثمارات فى التقنيات ذات الفعالية العالية والبنى التحتية والعمليات، يتم العمل على ضمان التنمية المستدامة لقطاع الطيران مع التحضير لتلبية الهدف الأساسى على المدى الطويل، بتخفيض الانبعاثات الكلية إلى نصف القيمة التى كانت عليها عام 2005 مع حلول العام 2050.
وفى سياق آخر أفاد الاتحاد الدولى للنقل الجوى (إياتا)، بأنه تم تسجيل 10 آلاف و854 واقعة وحادثة جوية، بسبب الركاب المشاغبين على متن الطائرات فى الجو خلال العام الماضى، موضحاً أن هذه الحوادث شملت العنف اللفظى والجسدى ضد الطاقم والركاب الآخرين، فضلاً عن عدم اتباع تعليمات السلامة والطاقم.
وذكر الاتحاد، فى بيان، أن الأرقام تشير إلى ارتفاع عدد الحوادث المرتبطة بالركاب المشاغبين على متن الطائرات، لافتاً إلى أنه تم رصد حادثة واحدة لكل 1205 رحلات جوية، معظمها مرتبط بالاعتداء اللفظى، فى حين أن الإفراط فى تناول المشروبات الكحولية كان مسئولاً عن 29% من الحوادث المسجلة خلال 2015.
 يذكر أن الجمعية العمومية السنوية لـ«إياتا»، فى دورتها السبعين، تبنت قراراً بالإجماع يدعو الحكومات وممثلى صناعة الطيران للعمل معاً على اتخاذ مجموعة متوازنة من التدابير الفاعلة، لردع ومواجهة القضية المهمة المتمثلة فى السلوك المشاغب للمسافرين جواً.
29% من الحوادث المسجلة، سببها الإفراط فى تناول المشروبات الكحولية.