الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سلمى الشماع: أطالب بتصفية ماسبيرو من الإخوان.. وصفاء حجازى بمفردها لن تكفى طالما من تحتها كالهواء

سلمى الشماع: أطالب بتصفية ماسبيرو من الإخوان.. وصفاء حجازى بمفردها لن تكفى طالما من تحتها كالهواء
سلمى الشماع: أطالب بتصفية ماسبيرو من الإخوان.. وصفاء حجازى بمفردها لن تكفى طالما من تحتها كالهواء




حوار - مريم الشريف

تعد الإعلامية الكبيرة سلمى الشماع رائدة من رواد التليفزيون المصرى، بدأت عملها كصحفية، ثم انتقلت للعمل بالتليفزيون المصرى بأول برنامج لها «الكاميرا هناك» والذى حلت به مكان المذيعة أمانى ناشد التى غادرت التليفزيون عقب ثورة التصحيح عام 1971.. فى البداية شددت سلمى الشماع خلال حوارها لــ صحيفة «روزاليوسف» على أنها قدمت وزملاؤها العصر الذهبى لماسبيرو بحب ولم يكونوا يعرفون معنى «سبوبة»، موضحة أنها لم تستطع الاستمرار فى عملها بإذاعة مونت كارلو الفرنسية لعدم قدرتها على الاستقرار خارج مصر مدة طويلة، حيث إنها عادت مرتين لمصر أثناء عملها بها، إلى أن قررت عدم استكمال العمل هناك.
وأشارت إلى أن الإعلام تغير كثيرا عن زمان، وما تراه الآن بعيدا عن معايير الإعلام المهنى الناجح، معبرة عن استغرابها ممن يرددون بأن التوك شو بدأ منذ سنوات، بالاضافة إلى المطالبات بعودة وزارة الإعلام، ورأيها فى أفضل وزير إعلام تقلد الوزارة، تحدثنا فى الحوار التالى..

■ حدثينا عن بداية عملك فى التليفزيون المصرى بعد ثورة التصحيح؟
ـ قدمت برنامجى بعد ثورة التصحيح عام 1971 والتى قام بها الرئيس الراحل أنور السادات، وكان وقتها عدد كبير من الإعلاميين تركوا التليفزيون وتوجهوا للعمل بهيئة الاستعلامات منهم المذيعة العظيمة أمانى ناشد، وأنا كنت مبتدئة كصحفية بالأهرام، وشخص اخبرنى بأنه يمكننى التقدم للعمل فى التليفزيون المصرى، لأنهم كانوا طالبين مذيعات، واستفسرت منه وبالفعل ذهبت ودخلت فى المسابقة ونجحت، وبأسرع ما يمكن حدث التدريب لى والدفعة كلها، لأن كان هناك مشكلة بسبب مغادرة كثير من المذيعين فكان ضروريًا ملء مكانهم على الشاشة، وظهرنا على الشاشة بسرعة، و«الكاميرا هناك» كان أول برنامج لى وقدمته بعد المذيعة أمانى ناشد ومن اعداد أستاذ مفيد فوزى.
■ وكيف كانت ذكرياتك مع أول برنامج لك «الكاميرا هناك»؟
 ـ ذكرياتى عن البرنامج تنصب على أستاذ مفيد فوزى، لأننى كنت داخلة لا أعرف أى شىء فضلا عن أننى تم وضعى على الشاشة بشكل سريع جدًا، وفى الحقيقة أستاذ مفيد فوزى، أفضل شخص كان من الممكن أن ابدأ معه لأنه بيعمل اعادة تشكيل للمذيع وأخذت أفضل خبرة منه.
■ وماذا عن برنامج «النادى الدولى» مع الفنان سمير صبرى؟
ـ قدمت «النادى الدولى» عام 1972، وذلك بعد تقديمى عددًا من البرامج منها «صديق من إفريقيا» والذى قمت خلاله بعمل لقاءات مع جميع رؤساء القارة الإفريقية، وبرنامج عالم الجاز، وبرنامج «العالم يغنى»، «نشر اليوم»، «عالم كبير كبير».
■ وما رأيك فى قناة ماسبيرو زمان؟
ـ سمعت شخصًا يقول لى جملة أعجبتنى كثيرا، بأنه اكتشف أن التوك شو بدأ منذ زمن طويل، منذ أيام الإعلامية ليلى رستم فى بداية الستينيات، وأتعجب كثيرا بان أرى بعض الإعلاميين حاليا يرددون ويروجون لفكرة أنهم أول من قدموا توك شو وهذا غير حقيقى، لأن كان هناك من سبقهم من ليلى رستم وأمانى ناشد، لذلك أرى أن قناة «ماسبيرو زمان» تُعرف جيلاً كاملاً على الإعلام كيف كان شكله منذ بداية الستينيات، بالإضافة إلى أن هناك إعلاميين كثيرين اختفوا فيمكننا رؤيتهم من جديد عبر هذه القناة، وهناك أعمال درامية كثيرة قديمة تتم اعادتها، وأنا شخصيا أتمنى إعادة مسلسل «القاهرة والناس» الذى كنا نجلس أمامه ونحن أطفال، ونرى نجوم الزمن الجميل، بالإضافة إلى مسلسل «ساكن قصادى» علامة فى الدراما ويظهر لنا كم الموضوعات الراقية التى كانت تقدم والتى كانت كلها هادفة، ومفيدة وليست لها علاقة بما يحدث فى دراما اليوم.
■ نلاحظ حبك للدراما والسينما.. ولكن ما سبب عدم خوضك تجربة التمثيل؟
ـ عُرِض علىَّ كثيرا هذا الأمر، ولكن أنا أحب مهنتى ولا أحب عمل أى شىء آخر بجانبها، وأذكر أن أحد الأشخاص  سألنى هذا السؤال منذ سنوات طويلة، واخبرته بأننى أعتز بمهنتى كثيرا ولا أحتاج للماديات التى تكتسب من الفن.
■ انفردت بلقاء مع الفنانة الكبيرة شادية.. كيف كانت كواليسه؟
ـ اجريت لقاء مع شادية لدى عودتى من باريس لتقديم مشوار حياتها فى برنامجى، وجلست معها أكثر من عشرة أيام بشكل متتالٍ، واكتشفت خلال هذا الحوار أن شادية نموذج للشهرة الكبيرة جدا والنجاح الفائق، حقا معبودة الجماهير ورغم ذلك كانت متواضعة لأبعد الحدود، وحينما كُنت أتحدث معها كنت أخشى أن يؤثر صوتى عليها، بسبب رقة مشاعرها وإحساسها بشكل كبير للغاية، وهى جميلة بشكل مبهر، «ملاك نازل من السماء»، ودمها خفيف، لذلك أنا أعشقها كثيرا.
■ حدثينا عن كيفية انتقالك للعمل براديو مونت كارلو؟
ـ فى البداية سافرت إلى باريس كمنحة إلى التليفزيون الفرنساوى ثم طلبونى لراديو مونت كارلو لإجراء حوار مع الفنان اللبنانى حكمت وهبى، وبعد إجرائى الحوار، تحدث معى انطوان نوفل مدير راديو مونت كارلو وطلب منى بأن أعمل معهم فى الراديو، إلا أننى رفضت فى بداية الأمر مبررة بأننى أعمل فى التليفزيون الفرنساوى، ولكن فكرت بعد ذلك بأننى إذا اكملت عملى فى التليفزيون الفرنساوى فبهذا اكون قطعت مع مصر ومستمعيى من بلدى، اما إذا عملت على راديو مونت كارلو سأظل طوال الوقت متواصلة مع أهلى وأصدقائى وكل مستمعينى فى مصر، ولذلك نقلت عملى إلى مونت كارلو.
■ عملتِ لسنوات فى راديو مونت كارلو.. فكيف شاهدت الفرق بين الإعلام الغربى وإعلامنا المصرى وما سبب عدم استكمالك للعمل فى راديو مونت كارلو؟
ـ عدت مرتين إلى مصر أثناء عملى براديو مونت كارلو، لأن طاقتى للاستقرار خارج مصر قليلة، واخبرتهم بهذا الأمر هناك بأن كل شهرين لا بد أن أعود إلى مصر لشحن طاقتى من جديد، وكنت أقدم عددًا من البرامج منها عن مصر مثل برنامجى «قالوا عن مصر» يتحدث بأكمله عن مصر من ثقافة وفنون وتقاليد لدينا،  و«على ضفاف النيل»، بالإضافة إلى برنامج «اضواء على الجانب الآخر» والذى كنت خلاله القى الضوء على شخصيات عامة كثيرة، فضلا عن «لقاءات الأحد» وهذا البرنامج كُنت أستضيف خلاله نجومًا عالميين مثل صوفيا لورين، كارلوس وغيرهما من ممثلين ومطربين بالإضافة إلى النجوم المصريين والعرب أيضا.
■ حققت طفرة فى ماسبيرو بتوليك رئاسة قناة النيل للمنوعات..كيف شاهدتى ذلك؟
ـ حينما عُرض علىَّ تولى رئاسة النيل للمنوعات اعتذرت فى البداية، واخبرتهم بأننى ليس لى فى السلك الإدارى، ولا احبه، حيث إننى أقدم برامج، واضع مجهودى وطاقتى بأكملها فيها، وليس لى استعداد لهذا الأمر، وحينما تحدثت مع رؤسائى اقنعونى وأخبرونى بأنهم على ثقة بأننى سأخرج القناة بشكل أفضل وستطور من خلالى، وفكرت فى  الأمر ثم قولت لهم إذن ستكون لدى الإمكانية بأن أقدم القناة بالشكل الذى اريده وبفكرى سأوافق على تولى رئاستها، وبالفعل اخبرونى بأن هذا الأمر متاح لى، واشتغلت، وأنا مؤمنة بأن معايير نجاح الشخص تتمثل فى أن يكون على علم بما سيخوضه وأن يعرف يضع الأساسيات كى يحقق ذلك المكان النقلة النوعية والطفرة الفنية، والشباب الذين كانوا معى فى ذلك الوقت كانوا منهم من يدرس.
■ وما رأيك فى وضع ماسبيرو حاليا؟
ـ ماسبيرو به قلة متميزة وكفء، يمكنها تقديم شغل رائع وأن تأخذ فرصتها، وفى المقابل يوجد اشخاص كثيرون «ملهمش دعوة بالمهنة»، ولو هناك قرار أو إرادة  بأن لو هناك إخوان فى المبنى لا بد أن يتم استبعادهم، فماسبيرو هذا المبنى العظيم الذى يضم كنوزًا فى مكتبته، وهو أول تليفزيون فى المنطقة ولد عملاقًا لأن كان هناك أشخاص واعية وعلى دراية كافية بوضع الشخص المناسب فى المكان المناسب،  مثل الدكتور عبدالقادر حاتم وزير الإعلام الاسبق الذى احضر شريف كامل ورغم أن شريف لم يكن فى الإعلام لكنه كان يعلم بأن لديه علمًا، تذوقًا فنيًا واحساسًا جماليًا ويعرف لغات، واحضر ليلى رستم، سلوى حجازى وكل الاشخاص المثقفة الواعية الراقية التى ظهرت على الشاشة وكانت تؤثر فى المشاهد، كم الرقى والثقافة والكفاءة التى شاهدناها كان كبيرًا، بعكس اليوم ما نراه «أراجوز» و«وصلة ردح» وغيره.
■ وهل تقصدين بـ«وصلة الردح» ماسبيرو أم القنوات الخاصة؟
ـ لم أقصد التليفزيون المصرى وانما أماكن أخرى معروفة يراها المشاهد الذى يتعرض لأشياء صعبة للغاية، واذكر اننى حينما دخلت التليفزيون المصرى فى السبعينيات كان يوجد  أستاذ عبدالحميد يونس الذى كان مثلاً للثقافة والهيبة وكان موجودًا طوال النهار، بعده كانت أستاذة تماضر توفيق رئيس التليفزيون المصرى التى تتحدث عدة لغات بنفس الاتقان  وتتحدث اللغة العربية مثل طه حسين، طلاقة وتعبيرات، أناقة وثقافة تعدت الحدود، وكانت شخصية فى غاية الاحترام والحسم والجرأة، لقد كانوا قادة التليفزيون المصرى عمالقة، وأى تليفزيون فى أمريكا وفرنسا لم يكن لديه مثل تماضر توفيق، فضلا عن شيروت شافعى، كوثر هيكل، وهؤلاء المسئولون قدموا  ماسبيرو بالشكل الصحيح.
■ ألا ترى أن الإمكانيات المادية سبب فى تراجع ماسبيرو حاليا؟
ـ اطلاقا، وأحب لفت الانتباه إلى أننا زمان كنا نعمل نهارا وليلا، ومع ذلك كنا نأخذ أجورًا بسيطة جدا، ولكن نعمل مع شخصية نحترمها ونتعلم منها، لذلك لم نكن نعمل حتى ننتظر الأجر الذى سنأخذه فى نهاية الشهر وإنما كنا نعمل انتظارا لكلمة «برافو» التى كانت لها قيمة زمان تساوى قيمًا كثيرة حاليا، كنت اعمل فى التليفزيون بـ17 جنيهًا، وحينما زدنا أصبحت 25 جنيهًا، أما فى بدايتى بجريدة الأهرام كنت اخذ 45 جنيهًا.
■ صرحت من قبل بأن العصر الذهبى لماسبيرو قدمتوه بالحب ولم تعرفوا السبوبة..ماذا كنت تقصدين؟
ـ لم أكن اعرف معنى كلمة «سبوبة» وحينما تقلدت رئاسة النيل للمنوعات، سمعت كلمه «سبوبة» و«نحتاية»، و«نفض» من الشباب، فطلبت منهم ألا يتحدثوا بهذه الكلمات مرة أخرى، ثم عملت اجتماعًا وقلت خلاله: «القطر مشى وهيسيب اى شخص يتكلم فى السبوبة، والنحتاية، وينفض» فقاموا بالتصفيق لى وقالوا إننى دخلت المدرسة الخاصة بهم، فى الحقيقة نحن زمان كنا نحترم الكبير لأنه كان كبيرًا فعلا بقيمته ومعلوماته وحواره ورقيه، وكان مهمًا لدينا ان نكبر كى نصبح فى يوم من الأيام مثله، بعكس اليوم الشاب بمجرد تخرجه فى الجامعة يريد ان يصبح مديرًا عامًا وأول شىء يسأل عنه الراتب.
■ وكيف يعود ماسبيرو إلى رونقه من جديد؟
ـ الأول تصفيته من الإخوان، ثم استبعاد اى شخص يمكن أن يكون أفضل فى مكان آخر أكثر من المبنى الذى غير فعال به، ولاحظت أنه لا يوجد متابعة لما يحدث فى ماسبيرو سواء تليفزيون أو راديو، هناك أخطاء لا تغتفر، فلا توجد شخص يقال له اخرج من على الهواء، أو يقال له بعد الهواء بانه لن يظهر على الشاشة لمدة معينة كعقاب له، أو انه لا يصلح فى هذا المكان، المشكلة ان كل مكان الآن به «الواسطة»، بالاضافة إلى غياب العقاب وهذا أدى إلى عدم وجود إعلام مهنى وعدم قيام الإعلام على الكفاءة ولا حتى الحقيقة.
■ وهل ترين ان انحدار ماسبيرو سبب انحدار الصورة عن مصر لكونه الإعلام الرسمى؟
أرى أن الانحدار يوجد بشكل عام، وكله يوصل لبعضه، فى الحوار والطريقة التى نشاهدها على الشاشة، واستغرب بعدم وجود برنامج ثقافى واحد على أى قناة فضائية، فالغالب البرامج السياسية والفن و«رجال يرقصون وسب على الهواء وأشكال مسخ»، لا توجد موسيقى راقية، مسرح، سينما صح، باليه، هناك غياب فى كل أدوات الثقافة، واشفق على المشاهد الذى ليست لديه المقدرة على الذهاب إلى المسرح أو السينما أو مشاهدة عرض باليه، نحن ساهمنا فى «تحجر» عقل المشاهد، ولا يمكن أن نقول إن «الجمهور عايز كده» وانما ما يقدم هو الذى يرغب فى توصيل الجمهور لهذا الأمر.
■ وما رأيك فى مطالبة البعض بعودة وزير الإعلام؟
ـ الدستور لا يوجد فيه وزير علام، والموضوع لا يقتصر على مجرد وزير الإعلام، وانما الأهم من هذا الشخص الصالح لتولى وزارة الإعلام وامكانياته وآفاقه، وأتمنى الخروج من الشخصيات المحدودة المرضى عنها، فكيف أرغب فى الإبداع فى مكان من يترأسه خال من الإبداع «وادى الله وادى حكمته»، نريد شخصًا يفجر الطاقة لدى العاملين، فالشاشة فقيرة فى الابتكار، والإضاءة، هناك فقر فيمن يظهرون على الشاشة وكل الاتجاهات، لكن الذى يمسك الأمور يحاول إخراجها بشكل جيد.
■ أفهم من كلامك إشارة إلى صفاء حجازى رئيسة الاتحاد.. أليس كذلك؟
ـ لا أقصد صفاء، وربنا يشفيها، بدعى لها من كل قلبى، وكانت لدى آمال كبيرة عليها، اما فى اجابتى السابقة أتحدث بشكل عام، لأن صفاء حجازى بمفردها لن تكفى طالما من تحتها كالهواء، ولا يوجد من يساندها، بعكس إذا كان يحيط بها أشخاص تستطيع تقديم منظومة جيدة معهم.
■ وفى رأيك أفضل وزير إعلام جاء فى مصر؟
ـ كل وزير كانت لديه مميزات مثلا الدكتور عبدالقادر حاتم قدم لنا وزارة حرب، وهو الذى احضر كل الأشخاص الجيدة فى البداية ولا يمكن  أن ننكر مجهوده، بعده صفوت الشريف الذى ادار المنظومة بشكل جيد لأنه شخص فاهم فى الإعلام، والدكتور ممدوح البلتاجى والذى كان سيقوم بثورة فى الإعلام وكان سيخرج لنا الهوية المصرية، وبما أنه درس فى فرنسا وأخذ الدكتوراه وعاش هناك فترات طويلة عاد مشبعا بالطاقة والحرية والتقدم، فجاء إلى التليفزيون وكان وقتها تيار من الظلام.
■ وفى رأيك إلى أى مكان سيذهب الإعلام الخاص بمصر؟
ـ لا أعرف، ولكن إذا خرجت قنوات جديدة سواء حكومية أو خاصة على المستوى المطلوب من التزام، انتماء ووعى ومهنية وكفاءة، بالتأكيد ستفيد المشاهد فى مواجهة أى نوعية إعلام آخر.
■ وهل ترى ميثاق الشرف الإعلامى سيحد من مهازل الفضائيات؟
ـ لا أعرف من المسئول عن هذا الميثاق، الذى يقومون بوضعه والبنود التى سيتضمنها يجب ألا تكون هناك مجموعة محددة التى تقوم بوضعه، فلا بد يتضمن علماء وفلاسفة كى يضعوا ميثاق شرف إعلامى صحيح و«مش هنفضل فى قمقم»، ونفس الحال بالنسبة للمجلس الوطنى للإعلام.
■ وكيف ترين نقابة الإعلاميين التى من المقرر أن تنطلق قريبا؟
ـ أتمنى أن تخرج سريعا، والنقابات دائما فى صالح المواطنين، لذلك أرى أن نقابة الإعلاميين ستكون فى صالح الإعلاميين ولكن إذا نجحت.
■ لديك تجربة  برامجية على قناة «on tv».. فلماذا لم تستمر؟
ـ لم أستطع الاستمرار لأننى  أفكر بطريقتى ولدى مواقف معينة وفكرى ربما ليس مطلوبًا، وكان لا بد أن اكون بطريقتهم وهذا لا يعجبنى.
 ■ وهل ترين أن كرسى الإعلامى فقد قيمته بجلوس الفنانين ولاعبى الكرة عليه؟
بالتأكيد، وأرفض أن أى شخص يجلس على هذا الكرسى، وحتى فى الخارج لا يمكن أن يخرج أى شخص على الشاشة الا إذا كان إعلاميًا متخصصًا، وأتعجب أيضا من ظاهرة التكرار بأن كل قناة جديدة تفتح تأخذ نفس الوجوه الإعلامية التى اعتدنا عليها والموجودة فى قنوات أخرى، رغم أنها ممكن أن تبدأ بمواهب إعلامية جديدة أو حتى إعلاميين كبار لكن لا يعملون فى قناة أخرى منعا للتكرار.
■ ومتى من المقرر أن تعود سلمى الشماع إلى الشاشة؟
ـ لن أعود، لأننى أحب أقوم بما أفعله الآن، بأن ادرب الشباب واعطى لهم فرصة بأن يحققوا نجاحًا كما حققت.
■ بدأت هذا الامر بأكاديمية دهب للاعلام العام الماضى.. اليس كذلك؟
ـ تركتها، حيث إننى لم استمر فيها سوى 3 شهور، وحاليا لدى مؤسسة صغيرة «فابريكا» للإعلام والصحافة والفنون والهيروغليفى، وتضمن أنشطة ثقافية بجانب التدريب بها، وتقام هذه الأنشطة كل 15 يومًا، ومن المقرر أن تنطلق «فابريكا» الأسبوع المقبل.
■ وهل ترين الجمال صفة اساسية فى المذيعة؟
ـ ليس شرطًا، وارى أن الجمال شىء نسبى، لأنه من الممكن أن أرى شخصًا جميلاً جدا وشخص آخر لا يرى ذلك، وهذا يتوقف على عين الشخص فممكن بعينى أقول إن هذه المذيعة إذا قامت بتغيير طريقة ملابسها مثلا ستكون بشكل افضل، فضلا عن انه هناك صفات أخرى لابد من توافرها فى المذيعة مثل  الشخصية والثقافة والكاريزما على الشاشة.
■ وفى رأيك ما سبب الاستعانة بالمذيعات اللبنانيات؟
ـ ثقافة جديدة فى المجتمع المصرى، وهناك كثير من الناس أصبحوا ينبهرون بهذا الأمر، واتذكر أننى فى طفولتى حينما كانت تذهب اسرتى إلى لبنان فكنت انتظر منهم لدى عودتهم ملابس لى، وكانوا يخبرونى بأنه لم يكن هناك شىء رائع ليشتروه لى، فمصر زمان كان اللبنانيون منبهروين بها، وفجأة فى السبعينيات تحول الموضوع إلى العكس بأن الانبهار أصبح بلبنان، وأنا حينما اسافر إلى أى بلد أرى الأشياء الجميلة التى بها ولكن أرى أيضا الأشياء المحيطة بها، إنما المصريون ينبهرون جدا دون النظر للمحيط بهذه الأشياء الجيدة فى أى بلد آخر.