السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صراع بين مستثمر ووزير و 3 محافظين على حديقة الفيوم

صراع بين مستثمر ووزير و 3 محافظين على حديقة الفيوم
صراع بين مستثمر ووزير و 3 محافظين على حديقة الفيوم




الفيوم - حسين فتحى

بالرغم من مرور ما يزيد على 20 عاما على إقامة الحديقة الدولية بمنطقة فارس خلف مقابر البارودية المجاورة للمدينة الجامعية من الناحية البحرية على مساحة 7 أفدنة و12 قيراطا لتكون متنفسا للبسطاء القادمين من ريف الفيوم ومناطقها الشعبية.
هذه الحديقة المملوكة للمحافظة بعد أن تنازلت عنها هيئة الآثار التى تحولت إلى جنة خضراء تضم مسارح وقاعات وحمامات سباحة إلى جانب مربعات الأشجار والتى يكسوها النجيل الأخضر والذى يشكل تابلوها طبيعياً ساحراً تعجز الألسنة عن وصفه، فجأة تحولت هذه المساحة الخضراء إلى مطمع لرئيس الجامعة بمعاونة وزير النقل الدكتور جلال مصطفى سعيد والدكاترة «ف .ا» و «س.ن» محافظا الفيوم السابقين و«ج.س» الذى يشغل منصبا كبيراً فى الاقليم والذين يضغطون للاستيلاء على هذه المساحة وفسخ التعاقد مع بعض المستثمرين لصالح جامعة الفيوم لإنشاء كليات جديدة عليها بالرغم من تخصيص حوالى 185 فدانا واقعة على طريق أسيوط الغربى أمام مدينة الفيوم الجديدة لاستكمال الكليات المتبقية للجامعة.
اللواء عبد القوى عبيد رئيس مجموعة المستثمرين المؤجرة للحديقة فوجئ  حسب كلامه باتصال تليفونى من الدكتور جلال مصطفى سعيد وزير النقل الحالى وكل  الدكاترة فاروق التلاوى وسعد نصار محافظى الفيوم السابقين يطالبونى بضرورة فسخ التعاقد الخاص بالحديقة وتسليمها للمحافظة المالك الرئيسى للحديقة وذلك بغرض إنشاء كليات إضافية لجامعة الفيوم حتى تكتمل كليات الجامعة، ثم فوجئت بالاتصال من رئيس الجامعة الدكتور خالد حمزة يطالبنى بترك الحديقة مقابل تعويض عن العامين المتبقين فى عقد الإيجار.
وقال إنه فوجئ قبل أسبوعين باتصال جديد من محافظ الفيوم الحالى الدكتور جمال سامى يسألنى عن حقيقة طلبى لمبلغ 5 ملايين جنيه الحديقة التى حولتها لجنة خضراء وأنشئت بها 4 قاعات ومسرحين وحمام سباحة وأصبحت المتتفس الوحيد للبسطاء بعد وصل سعر تذكرة دخول نادى قارون والمحافظة إلى 20 جنيها للفرد فى حين أن سعر تذكرة دخول الحديقة الدولية لا يتعدى جنيهين . فكان ردى أنه لم يطلب هذا المبلغ الذى جاء على لسان رئيس الجامعة خاصة أننى فقط طلبت تعويضاً مناسباً.
وأشار عبيد إلى أن استأجر المكان فى نهاية التسعينيات من القرن الماضى وهو عبارة عن 7 أفدنة و 12 قيراطا وكان عبارة عن خرابة  حيث أنفقنا عليه مبالغ طائلة حتى أصبح فخراً لأبناء الفيوم يستضيف حفلات كبار الفنانين وتقام به المؤتمرات والندوات الكبرى.
من جهته يؤكد محمود عبد العزيز «موظف بجامعة الفيوم» أن ضم أراضى الحديقة الدولية للجامعة شىء مفيد خاصة أنه سيساهم فى إنشاء كليات جديدة بخلاف الكليات الموجودة حاليا.
وترى سماح محمود على «ربة منزل» أن الحديقة الدولية هو المكان المفضل لدى أبناء المناطق الشعبية والقادمين من القرى لمدينة الفيوم حيث يذهبون إلى هناك ومعهم أطفالهم للتنزهه وقضاء الأوقات السعيدة .
وقالت إننا كسيدات نرفض تماماً تسليم حديقة البسطاء للجامعة وأن المحافظ ليس له سلطان على هذه المساحة وأننا كبسطاء نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى بالتدخل لوقف مؤامرة الاستيلاء على أرض الحديقة الدولية.
ويشير مجدى شكرى «مصور» إلى أنه رتب حياته منذ أكثر من 10 سنوات حيث استأجر محلاً حوله لأستديو ومن غير المعقول أن يتم تدميره بحجة إقامة كليات جديدة على أرض الحديقة الدولية وأنه لن يسكت على تلك المحاولات وسيدعو لرفع قضايا لوقف هذا المخطط غير الشريف والذى يهدف للاستيلاء على أرض تتجاوز الـ 500 مليون جنيه.