تعليق العمل بالمدارس المصرية فى السودان لعدم صرف الرواتب

 كتبت - مينرفا سعد

قام المعلمون بالمدارس المصرية بالسودان  بتعليق كافة الأعمال بمدارس البعثة علما بأن امتحانات الفصل الدراسى الأول تبدأ يوم السبت القادم.
يأتى هذا فى  الوقت الذى هدد فيه المدرسون بـ 8 مدارس مصرية بالسودان بسبب عدم صرف رواتب المعلمين  من شهر ابريل الماضى قام الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم باعتماد بعثة مصرية جديدة مكونة من 15 فردًا إلى دولة الصومال.
وأكد مصدر مطلع بالبعثة المصرية بالسودان  ان ما يقرب من  70 معلمًا من جميع مدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والفنية الموجودة بالسودان  قد تظاهروا أمس للمطالبة بالرواتب المتأخرة موضحًا انهم سلكوا جميع الطرق القانونية من مخاطبة البنك المركزى وإدارة الاعارات بالوزارة حتى تدخل السفير المصرى بالسودان وأرسل شخصيًا إلى الوزارة إلا ان جميع المحاولات باءت بالفشل.
وأشار إلى ان المظاهرة هى أول خطوات التصعيد قبل الامتناع عن العمل نهائيًا من قبل 169 معلمًا فى 8 مدارس مصرية بالسودان تخدم أبناء الجالية المصرية بالسودان و ابناء الشعب السودانى نفسه  لافتًا إلى ان هذا الظلم الواقع على معلمين وموظفين مغتربين عن اسرهم ووطنهم غير مبرر خاصة أن البنك المركزى يصرف مرتبات السفارة والقنصلية وبعثة الرى المصرى والازهر الشريف بالسودان كاملة غير منقوصة بالدولار ماعدا التربية والتعليم.
وأوضح المصدر ان تصاعد غضب المعلمين يزداد بسبب عدم قدرتهم على الصرف على ذويهم  فى مصر بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة فى السودان ووجود العديد من الأمراض الفتاكة وأسعار باهظة فى المعيشة لافتًا إلى ان البنك المركزى لم يرسل الا نصف مرتب لكل شخص منذ شهر ابريل الماضى.
وكشف المصدر عن مفاجأة و هى ان رواتب البعثة مقدمه منحة من اليونسكو ولا تتحمل الوزارة فيها اى شىء  لافتا إلى ان راتبهم 1680 دولارًا شهريًا فى حين ان بعثات الازهر و الرى و غيرها تقترب من 3000 دولار شهريًا.
وبالرغم من تصاعد الاحداث فى البعثة المصرية بالسودان وافق الدكتور الهلالى الشربينى على إرسال البعثة التعليمية المصرية بالصومال وعددهم (15) وفى هذا الإطار تم عقد اجتماع رئيس الإدارة المركزية للخدمات المركزية والمشرف العام على البعثة، مع رئيس البعثة والأعضاء الجدد؛ لمناقشة الهدف من البعثة والتكليفات الخاصة بأعضائها.
وتضمن الاجتماع مناقشة الأهداف من عودة البعثة التعليمية بالصومال، واستلام المدارس المصرية هناك، والتأكيد على ضرورة العمل على توطيد، وتفعيل التعاون بين البلدين فى مجال التعليم من خلال التمثيل المشرف للأعضاء توجيه البعثة بضرورة ممارسة الأنشطة الصفية واللاصفية فى كافة المراحل التعليمية.
كما تم التوجيه بتفعيل طابور الصباح والإذاعة المدرسية يوميًا؛ وتنشيط الخطابة واللغة العربية، مع تكليف معلمى العلوم بتفعيل الأنشطة المصاحبة للمادة، واستحداث أنشطة للصف الأول الابتدائى.