مفتى بورما: تم تهجير مليونى مسلم والمتبقون بحاجة لمساعدة الأزهر الشريف

التقى د. محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية مفتى بورما للتباحث حول مشكلات المسلمين فى بورما واحتياجاتهم من الأزهر الشريف.
ورحب الأمين العام بالمفتى وأكد له استعداد الأزهر بقيادة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب لتقديم ما يحتاجون إليه من مساعدات على جميع المستويات خاصة العلمية منها سواء من خلال تقديم منح للطلاب للدراسة فى الأزهر أو غيرها من احتياجاتهم العاجلة.
من جانبه أعرب مفتى بورما عن سعادته لهذا الاستقبال؛ مؤكدا أنه يتواصل مع الأزهر وإمامه الأكبر بشكل مستمر للمساهمة فى حل مشكلات المسلمين لديهم.
وأوضح مفتى بورما الدكتور عبدالسلام مينتين أن عدد المسلمين فى بورما يبلغ حاليا حوالى خمسة ملايين بعد تهجير نحو مليونى مسلم عقب الأحداث الأخيرة، وهذه الأعداد فى حاجة إلى مساعدة المسلمين والمؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف، مشيرا إلى أنه يتواصل مع مختلف الطوائف الدينية هناك لتحقيق مبدأ السلام والمواطنة.
كما طالب المفتى الأزهر بتقديم منح للطلاب فى الطب والهندسة والصيدلة وغيرها فهم فى حاجة إلى هذه العناصر، لافتا إلى أننا فى حاجة أيضا إلى تغيير الصورة الذهنية التى ألصقتها بنا الحكومات السابقة والتى تشوه صورة المسلمين هناك وتربط بينهم وبين الإرهاب.
وكان آلاف المسلمين حاولوا الفرار أكتوبر الجارى بكل الوسائل من أعمال العنف فى مدن وقرى ولاية راخين النائية غرب بورما، إثر توتر شديد بين البوذيين والمسلمين.
وكان الهجوم على مراكز الشرطة المنتشرة على الحدود مع بنغلادش الجمعة الماضية، الشرارة التى أشعلت النار فى هذه المنطقة التى يعيش فيها عشرات الآلاف من أقلية الروهينغيا المسلمة المضطهدة.
ولقى ستة وعشرون شخصا مصرعهم خلال رد عسكرى واسع النطاق، كما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، وقتل أربعة جنود فى تلك العمليات.
وتحمل أعمال العنف هذه على التخوف من تكرار المواجهات الطائفية التى وقعت العام 2012، وأسفرت عن أكثر من 100 قتيل وعشرات الآلاف من المهجرين.. ومنذ ذلك الحين، ما زال أكثر من 100 ألف من الروهينيغا يتكدسون فى مخيمات اللاجئين.