الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الأوقاف يجدد اتهامه لـ«الإرهابية» بإشعال «الطائفية» والمطالب الفئوية

وزير الأوقاف يجدد اتهامه لـ«الإرهابية» بإشعال «الطائفية» والمطالب الفئوية
وزير الأوقاف يجدد اتهامه لـ«الإرهابية» بإشعال «الطائفية» والمطالب الفئوية




جدد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة هجومه على جماعة الإخوان الإرهابية واتهمها بتحريك النزعات الطائفية والمطالب الفئوية من جديد فى مصر.. وقال جمعة: يحاول فلول الإخوان جمع شتاتهم مع حلفائهم من الجماعات الإرهابية والحركات المشبوهة لإثارة المشكلات حينًا، وتشويه الرموز الوطنية حينا آخر، مع قيامهم بتغذية الإرهاب والتمكين له فكريا وفلسفيا وماديا ولوجستيًّا، بل الذهاب إلى أبعد من ذلك بتبنى الجماعة للعنف وسياسة الاغتيالات ذلك المنهج الذى اعتمدته فى الماضى لتصفية خصومها، ثم عادت من جديد لتنتهج المنهج نفسه فى روح انتقامية بلا وعى ولا حس ولا دين ولا ضمير ولا خلق ولا إنسانية.
واستطرد: لقد تخصص الإخوان بمعاونة أجهزة استخباراتية دولية عاتية فى الانتقام سواء عن طريق الإرهاب والاستهداف الشخصى ومحاولات التصفية الجسدية، أم عن طريق التشهير والانتقام المعنوي، أم عن طريق تهييج الرأى العام والعمل على إثارته واختراع الأزمات من خلال تجنيد عناصر الجماعة وما يتوفر لها من دعم مادى من الدول الراعية للإرهاب الداعمة له التى تنفق عليه بسخاء منقطع النظير، على نحو ما يحاولون الآن فى حالتنا المصرية الراهنة، ولكن هيهات هيهات، سيرد الله كيدهم فى نحورهم خائبين خاسرين محسورين بإذنه وفضله سبحانه.
وشدد على إن انتقام الإخوان من مخالفيهم فى الرأي، ومخالفيهم فى المسلك، ومخالفيهم فى الأيديولوجية، كل ذلك قد صار واضحا رأى العين، حيث اتخذت جماعة الإخوان الإرهابية من النزعة الانتقامية مسلكا لإرهاب خصومها ومخالفيها، غير أن ذلك كله لم يزد الناس لهم إلا كرها، وبمسلكهم وعملهم إلا كفرًا، وبقى أن نحذر المخدوعين بهم، كما نحذر من خداعهم وكذبهم وعملهم الدءوب على تحريك النزاعات الطائفية والمذهبية والمطالب الفئوية من جديد، فقد صاروا لا خلاق لهم فى شيء، الغاية عندهم تبرر الوسيلة - أى وسيلة كانت - دون تفكير فى كونها مشروعة أو غير مشروعة، فالمشروع عندهم هو ما يصل بهم إلى سدة الحكم، وما سواه لا مشروعية له، فالذى يحدد المشروع وغير المشروع عندهم هو ما يحقق أطماعهم ومخططاتهم، وكلما كانت الوسيلة أسرع من وجهة نظرهم فى الوصول إلى أهدافهم كانت أولى وعملوا على دعمها وتأصيلها بما يحفظون من نصوص، أما إذا لم تؤد إلى ما يريدون فإنهم يسخرون كل ما يملكون من أدوات بيانية وفنية ومواقع تواصل لهدمها وتفنيدها.
واختتم قائلا إن هذا يتطلب منا جميعا أن نكون على وعى كبير بطبيعة هذه الجماعة، وأن نعمل على كشف طبيعتها الإرهابية وتاريخها الأسود ومنهجها فى الغدر والخيانة والعمالة، وألا نقع فى الفخاخ التى تنصبها لمن لا يوعون معنى الوطن، ولا يقدرون مخاطر التحديات التى تتهدد وطننا ومنطقتنا وأمتنا العربية.
وعن سبب تجديد هجومه على الإخوان قال وزير الأوقاف إن الإلحاح على المعانى قد ينبه الغافل، ويوقظ النائم، ويذكر الناسي، ويلهب الحماس، غير أن هذه الذكرى أو هذا التذكير إنما يكون واجبا وملحا فى حالات الخطر الداهم ومواجهة التحديات، وهو ما يدفعنى دفعًا إلى أن أذكر دائمًا وبإلحاح بما ليس بعيدًا عنا مما قام به الإخوان الإرهابيون فى الأمس القريب، وما يفعلونه الآن من فساد وإفساد وتبنٍ للعنف ودعوات للتخريب، مع الكذب والتزييف المستمر.
ولفت الى ان ما فعلوه فى الماضى من إقصاء واستبداد وفساد وإفساد وتخريب وتدمير وحرق للأخضر واليابس فإنه لا يخفى على أحد، عندما عملوا على إقصاء كل المخالفين لهم فى الرأى والمنهج حتى مع حلفائهم من الجماعات الدينية المتشددة والمتطرفة على حد سواء، مع ما كان منهم من تطاول لهم على مؤسسات الدولة الوطنية ما بين محاولات اختراق ومحاولات تفكيك أو تهميش، سواء من هجوم على الإعلام كانت أبرز ملامحه محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى ومحاولة إرهاب أو ترهيب الإعلاميين، وهجوم متواصل على مؤسسة القضاء كان أبرز ملامحه محاصرة المحكمة الدستورية وإصدار الإعلان الدستورى المكبل الذى أصدره المعزول فى صورة غير مسبوقة فى شكلها وجوهرها الاستبدادى سوى ماحكاه القرآن عن فرعون حين قال لقومه «أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى» وقال لهم «مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَاد».