الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

طبيب: مزيلات العرق والرضاعة والينسون بريئة من أورام الثدى

طبيب: مزيلات العرق والرضاعة والينسون بريئة من أورام الثدى
طبيب: مزيلات العرق والرضاعة والينسون بريئة من أورام الثدى




كتبت - نهى عابدين


يؤدى التأخر فى الفحص الدورى للثدى إلى اكتشاف المرض فى مرحلة سيئة، ويكفى التأكيد على أن اكتشاف مرض سرطان الثدى فى مراحله الاولى قد يصل لنسب شفاء تقارب 100% ، هذا ما أوضحه د. خالد عبد الوهاب مدرس جراحات الأورام والثدى بمركز أورام المنصورة الذى اجرينا معه حواراً للتوعية بأهمية الفحص المبكر لسرطان الثدى تزامناً مع شهر أكتوبر (الشهر العالمى للتوعية بسرطان الثدى).
وحول أسباب الإصابة بسرطان الثدى أشار إلى أن هناك العديد من العوامل منها الحيض المبكر فمع الحيض تبدأ الهرمونات الأنثويّة بالانتشار فى الجسم وخاصّة هرمون الإستروجين الذى يؤّثر ارتفاع نسبته على أنسجة الثّدى سلباً وبالتالى تزداد احتمالية الإصابة بالسرطان للفتيات اللاتى بدأت دورتهن الشهرية قبل سن الثانية عشرة، وكذلك الأمر لمن تستمرّ دورتهنّ ما بعد الخامسة والخمسين، إلى جانب الإنجاب المتأخر فكلما تعرض الجسم للمزيد من هرمون الإستروجين الذى يؤثّر ارتفاعه سلباً على نشاط الخلايا فالولادة تحمى من الإصابة بالسرطان واستخدام الأدوية الهرمونية مدّة تزيد على 10 سنوات تؤّثر سلباً على خلايا الجسم وخاصّةً عند النّساء اللواتى يتناولن هرمون الإستروجين، وحبوب منع الحمل.
وأضاف إن العادات السيئة كالسمنة والتدخين، والمشروبات الكحولية، تؤدى إلى الإصابة بهذا المرض.
وأكد د.خالد أن الأعراض تختلف من مريض إلى آخر ولكن هناك علامات واضحة مثل وجود كتلة صلبة بارزة تحت الجلد وحدوث تغييرات غير طبيعية وملحوظة فى الثدى كوجود أورام وانتفاخات، بروز بعض الأورام تحت أحد الإبطين أو كليهما، انكماش أو تراجع ملحوظ لحلمة الثدى إلى الداخل، تغييرات تصيب ملمس جلد الثدى إذ يصبح خشناً مليئاً بالنتوء أقرب ما يكون إلى قشرة البرتقال، كثرة الإفرازات الغريبة من الحلمة غير الحليب، وعلى الأغلب تكون مادّة صفراء أو مدممة وفى أغلب الحالات تكون هذه الأعراض غير مصحوبة بالآلام فى الثدى فألم الثدى يصاحب السرطان فى أقل من 10% من الحالات.
 وعن المفاهيم الخاطئة التى يتداولها البعض دون وعى نتيجة قصور من جميع الجهات للتوعية بسرطان الثدى يقول د.خالد إن هناك اعتقاداً خاطئاً أن مزيلات العرق والرضاعة الطبيعية أو الإكثار من بعض المشروبات مثل الينسون من مسببات السرطان. وحول طرق العلاج ينتشر كلام ليس له أى اساس علمى أن أخذ العينة بالإبرة الجراحية يؤدى لانتشار المرض أو أن الخضوع للعلاج الجراحى أو الكيماوى يؤدى إلى ظهور المرض بشكل أشد شراسة،  وينصح د.خالد كل فتاة أن تبدأ بالكشف الذاتى للثدى عند سن العشرين وذلك بأن تقوم بفحص ثدييها شهرياً وذلك فى اليوم السابع بعد نهاية الدورة الشهرية وعند إحساسها بأى تغيير عليها متابعة طبيب متخصص، أما الكشف الدورى عند الطبيب فيكون كل ثلاث سنوات لمن هم دون الأربعين وسنويا لمن هم فوق الأربعين، والأفضل أن تقوم كل سيدة بالالتزام بتلك المواعيد.