الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر بتتغير

مصر بتتغير
مصر بتتغير




شرم الشيخ - أحمد إمبابى

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسى فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب الذى عقد فى شرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام تحت شعار ابدع وانطلق.
وبعد اختتام جلسات وورش عمل المؤتمر، ألقى الرئيس السيسى كلمة فى حفل ختام المؤتمر أشاد فيها بمستوى النقاش والتفاعل فى جلسات المؤتمر المختلفة، وأهم التوصيات التى انتهى اليها المؤتمر فى جلساته المختلفة.
على مدى ثلاثة أيام، شهد المؤتمر انعقاد نحو ١٧ جلسة عامة، وأكثر من ٢٠ ورشة عمل، بجانب ثلاث جلسات نماذج محاكاة الحكومة المصرية، ومعارض فنية.. شارك الرئيس السيسى فى نحو تسع جلسات عامة، إلى جانب جلستى الافتتاح والختام، وعقد ثلاثة لقاءات خاصة الأول مع شباب الأحزاب السياسية والثانى كان مع شباب الجامعات والإعلاميين والصحفيين، إلى جانب حوار مفتوح مع رؤساء تحرير الصحف وكبار الإعلاميين.
يضاف ذلك إلى فعاليات ماراثون السلام الذى شارك فيه الرئيس السيسى مع شباب المؤتمر.   
فعاليات اليوم الثالث
استهل الرئيس السيسى مشاركته فى اليوم الثالث للمؤتمر الوطنى الأول للشباب، بالمشاركة فى فعاليات نموذج محاكاة الحكومة، حيث استمع إلى نماذج قدمها شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب لوزارات وملفات معينة، فى مواجهة وزراء الخارجية والداخلية والصحة والتعاون الدولى والاستثمار والثقافة.
وخلال الجلسة أشاد الرئيس السيسى بالتجربة ودور شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وقال إن مصر تبحث وتحتاج إلى العباقرة والنجباء من الشعب المصرى فى مختلف المجالات.  وقال إن الدولة فى حاجة إلى العباقرة فى مختلف المجالات، وإذا احتاجوا لتأهيل لفترة مناسبة، ثم يتم الدفع بهم للعمل وقيادة مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنه بهذه الطريقة سيكون قد اختصرنا وقتا كبيرا لأننا لا نملك رفاهية الوقت.
وشهد اليوم الثالث للمؤتمر انعقاد عدد من الجلسات وورش العمل، حيث كانت هناك جلسات عن رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم، ودراسة أسباب العنف فى الملاعب وعودة الجماهير، وفرص مشاركة الشباب فى المحليات وكيفية المشاركة والاستفادة من المشروعات القومية الكبرى ودور الشباب فى تنفيذ رؤية التنمية ٢٠٣٠.  وأكد  الرئيس أن عدم الرد على الإساءات التى تُوجه من جانب بعض الدول يُجسد طبيعة الشخصية المصرية التى تؤمن بأن أبلغ رد يكون بالصبر والعمل والبناء والتعمير.
عودة الجماهير للملاعب
وحول عودة الجماهير للملاعب قال الرئيس: أن هناك مخرجًا لكل مشكلة، مشيرًا إلى أن فكرة عودة الجماهير  عند طرح حلول لها  نضع عوامل نجاحها ونكمل فيها.
 وأشار الرئيس إلى أن الناس دائما تريد تعطل مسيرة مصر، وتستفيد من إشعال أوضاع معينة، وقال: هناك فصيل يعيش بيننا يستهدف إشعال الأوضاع لإفساد كل أمر نتحدث فيه، ويؤيد دائما هدم مصر وبلدنا.  
وقال: إن ما يحدث الآن فى مؤتمر الشباب هو صورة حوار فعال والجميع يشارك بدون غضب، لنقول للعالم أن الأمر ليس فيه أمن فقط ولكن الناس فى مصر كويسة وفيه حوار ووعى وليس عنفا وصداما.  
واقترح الرئيس فكرة أن يصطحب الأهالى ابناءهم للذهاب للمدرجات وهنا سيكون دور مجتمعى فى ضبط الأوضاع داخل المدرجات، كما أن الشباب سيراعون تواجد أهاليهم، وقال: هل المجتمع ممكن أن يكون له دور فى المساندة حتى نحافظ على الصورة بشكل معين، مشيرًا إلى أن الدولة تقوم بدورها والمجتمع يقوم بدوره ايضا، المجتمع لازم يشارك معانا.
وقال السيسى: إن الدولة التزمت بسياسة ضبط النفس لأقصى درجة لإنهاء أى احتقان، والدولة تركت كل واحد يعمل ما يريد خلال الفترة السابقة حتى لا نزيد أى حالة احتقان وتثبيت دعائم الدولة المصرية.
وكشف السيسى أنه فى عام ٢٠١١ كان هناك نقاش داخل المجلس العسكرى حول الرياضة ومشاركة الجماهير، وكان هناك حديث عن عودة الجماهير فى ظل ظروف صعبة.
وقال: إنه كان لديه رأى مختلف وهو لما نعمل مباراة بدون جماهير وننجح فيها أفضل بكتير لما ندخل جماهير ونفشل فيها، وعلى هذا الأساس كان قرار عدم حضور الجماهير لسنوات.
دور الأحزاب السياسية
وفى مساء اليوم الثانى شارك الرئيس السيسى  فى جلسة نقاش حول دور الأحزاب السياسية فى تنمية المشاركة السياسية للشباب، بحضور عدد من رؤساء وأعضاء مجموعة من الأحزاب السياسية.
و تحدث  الرئيس خلال الجلسة عن تجربة التحول الديمقراطى التى تعيشها مصر حالياً، مؤكداً على ما تشهده من نمو وتطور تدريجى.
 وأوضح أن ازدهار هذه التجربة يحتاج إلى الإنصات باهتمام إلى الطرف الآخر، خاصة إذا كان من أصحاب الخبرة، فضلاً عن ضرورة احترام الرأى الآخر وتقبله، مشدداً على أن ذلك يُعد الأساس اللازم لنجاح هذه التجربة. كما أكد على أهمية العمل على اختيار الأكفأ والأفضل لمصر، حتى تستطيع المضى قدماً بخطوات واثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
و عقد  الرئيس لقاءً آخر مع شباب الجامعات والإعلاميين  أعرب خلاله عن سعادته بعقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب، وما أتاحه من فرصة للاستماع إلى وجهات نظر الشباب إزاء مختلف القضايا والموضوعات والتعرف على افكارهم البناءة والتفاعل معهم، مشيراً إلى شعوره بالاطمئنان على مستقبل مصر فى ضوء ما لمسه من حماس ووطنية وعزيمة شبابها. وأشار السيسى إلى أن «ما شهدته مصر فى السنوات الماضية كان له تاثير صعب على مصر لأننا فى ظروف صعبة قوى».
وأضاف الرئيس: «ما حدث خلال الست سنوات كان ميلاد الحالة الصعبة، عشنا سنوات طويلة منعرفش حاجة اسمها تداول سلطة، أنتم حصلتوا على مكاسب.. الانتخابات البرلمانية لم يتدخل أحد فيها.. الدستور الموجود قوى ووجيه وطموح»، مضيفا: «وتحققت تحديات كبيرة معظمها بيصب فى الموقف الاقتصادى».
وحول سؤال بشأن ما يكتب فى الصحافة الغربية عن المصالحة مع الإخوان أشار السيسى إلى أن هذا قرار دولة وليس قراره، وأن بيان ٣ يوليو كان سلميا ويعطى فرصة للجميع وجميع التيارات للمشاركة.