الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

متى تصبح فلسطين دولة مستقلة؟

متى تصبح فلسطين دولة مستقلة؟
متى تصبح فلسطين دولة مستقلة؟




يكتب - كمال عبدالنبى

يرتكز الآن الحراك الفلسطينى العربى على عضوية مصر من ضمن دول مجلس الأمن الخمس عشرة وهى التى تمنحها الحق فى طلب إعادة التصويت على عضوية دولة فلسطين كاملة كعضو فى هيئة الأمم المتحدة وقد سبق أن طرح هذا الطلب من جانب فلسطين وحين سبق طرح هذا الطلب لم توقع عليه سوى ثمانى دول رغم أن ميثاق مجلس الأمن يشترط الحصول على تسع دول فقط قبل طرحه للتصويت من أصل 15 دولة دائمة العضوية فى خلال فترة الستين.
ومثال ذلك فى الشهر الأخير من سنة الفين واربعة عشر فشل مشروع قرار فلسطينى مدعومًا عربيًا فى أن يحظى بدعم التسعة أصوات المطلوبة وهى الأصوات اللازمة فى ذلك الوقت وهى الأصوات اللازمة من دول أعضاء مجلس الأمن الدولى وذلك من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلى بنهاية عام الفين وسبعة عشر.
ويؤكد ذلك تحريك المطلب من جديد وهذا المطلب يستوجب التحضير مع بقية الدول الأعضاء فى مجلس الأمن كى يضمن أن يكون تسعة أصوات موافقة على الطلب.
وذلك دون أن يكون هناك عدم استخدام للفيتو من الدول الخمسة الدائمة العضوية فى مجلس الأمن عند التصويت، وهذه قضية مرتبطة بمدى تجاوب هذه الدول.
وإذا نجحت الجهود العربية من أجل حشد تسعة أصوات ممكن أن تواجه بالفيتو من الولايات المتحدة الأمريكية ضد المشروع وهو يحتمل ذلك ولكن طبقًا لميثاق مجلس الأمن من الممكن إعادة الطلب على المشروع فى اليوم الذى يليه ويقدم طلبًا جديدًا من أجل  التصويت عليه من الدول الأعضاء مرة أخرى، مرتين حتى يصل التصويت لصالح المشروع.
وقد طلبت دولة فلسطين من السفراء العرب   فى الأمم المتحدة النظر فى مشروع قرار بشأن الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية ويمكن تقديم هذا الطلب إلى مجلس الأمن على أن يكورن عام الفين وسبعة عشر المقبل عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلى كليًا عن فلسطين لذلك سيتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار قرار باعتماده من أجل انهاء الجريمة الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة التى تنتهك النصوص القانونية والأعراف الدولية التى أدانته دولة روسيا ودول الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة واعتبرته  عملًا أحاديًا تقوم به دولة إسرائيل لفرض واقع الاحتلال على الأراضى الفلسطينية وتغير طبوغرافيا الأرض والسكان من خلال التجمعات الإسرائيلية التى ستنشأ كتجمعات سكنية يهودية فى الضفة الغربية الفلسطينية والأراضى التى احتلتها إسرائيل منذ حرب الخامس من يونيو عام ألف وتسعمائة وسعبة وستين ومنذ ذلك الحين  نجد اسرائيل تتوسع فى بناء المستوطنات الإسرائيلية فى أراضى الضفة الغربية من فلسطين على حساب الشعب الفلسطينى فى أراضيه كما تقوم إسرائيل بزراعة هذه التجمعات السكنية من أجل تفكيك أواصر التواصل بين سكان الضفة الغربية وإصرار إسرائيل على السيطرة على مدخل القرى والمدن ومصادرة الثروات الفلسطينية والتضييق علي السكان الفلسطينيين حيث تقوم بحرمانهم من كل الأشياء التى تهمهم كما تقوم بأعمال البشع من ذلك وهو بالتطبيق على السكان الفلسطينيين وتسحل ما تريده وتحرم ما تريده وتعتدي علي البشر وعلي ثرواتهم ومنازلهم ومزارعهم ذلك من عدمه بالجيش الإسرائيلى والضفة الغربية حتى اصبحت الآن الضفة الغربية مسرحًا للممارسات اللا إنسانية وممارسة الكراهية ضد السكان العرب فى فلسطين.
وقد فشلت كثير من المساعى الدولية من أجل اقناع إسرائيل المتعنتة فى احتلالها لدولة فلسطين وهذا الاحتلال مخالف للمعاهدات الدولية والقوانين المعروفة فى الأمم المتحدة وهذا الطلب هو من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلى وذلك بحل الدولتين ومن أجل ذلك عرضت دولة فلسطين على مجلس الأمن مشروع يطالب إسرائيل بوقف الاحتلال والاستيطان غير الشرعى الذى طالب أمده وهو احتلال غير شرعى وليس له مثل فى أى دولة احتلت دولة أخرى فى العلم وقد طلبت فلسطين التصويت على هذا المشروع فى عام ألفين واحد عشر وقد صوت على المشروع أربع عشرة دولة دائمة فى مجلس الأمن وهى الدول الخمس عشرة الدائمة إلى جانب مشروع فلسطين بانهاء الاحتلال إلا أن دولة الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت حق الفيتو وعارضت المساعى الدولية من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلى كما أنها ضغطت على الفلسطينيين للتنازل عن المشروع وعندما أصرت فلسطين على طلبها فى طرح المشروع استخدم الفيتو القرار ضد فلسطين وهو حق النقض أى الفيتو وقضت فى وجه العالم كما أنها بررت استخدامها للفيتو بأن ذلك عمل أحادى من جانب فلسطين وهو يؤثر على حل الدولتين ومن الأحسن والأحسن من أجل إنشاء دولة فلسطين هو أن يكو هناك مفاوضات بين الطرفين الإسرائيلى والفلسطينى وأن تكون المفاوضات مباشرة بين الطرفين.
أما الآن تعكف المجموعة العربية فى الولايات المتحدة الأمريكية بأن تعد العدة من أجل مساعدة فلسطين مرة أخرى فى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى الغاشم الذى يخالف كل القوانين الدولية وانهاء المعاناة التى يعيش فيها الشعب الفلسطينى من قهر الاحتلال الإسرائيلي.