الأزهر: استهداف قلب المسلمين وقبلتهم تجاوز خطير

كتب - صبحى مجاهد   

أدان  الأزهر الشريف ودار الافتاء، بشدة ما قامت به قوات الميليشيات الحوثية بإطلاق صاروخ باليستى فى اتجاه مكة المكرمة، والذى تمكنت وسائل الدفاع الجوى لقوات التحالف من اعتراضه وتدميره على بعد 65 كيلو مترًا من مكة المكرمة دون أضرار.
وقال  الأزهر الشريف : إنه والمسلمين من خلفه، يرفضون ويدينون هذا التجاوز الخطير والذى استهدف قلب المسلمين وقبلتهم فى صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس، مشددا على أن هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يحدث ممن فى قلبه مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله.
 وأهاب الأزهر بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى وكل الهيئات العربية والإسلامية المعنية بتحمل مسئولياتها فى هذا الظرف الشديد الخطورة على العروبة والإسلام ، وأن تبدأ اليوم وليس غدا خطوات جادة لنزع فتيل الفرقة والتنازع والتناحر الذى يستهدف  ما تبقى من قوة وشوكة  للأمتين العربية والأمة الإسلامية.
 واختتم الأزهر بيانه قائلًا: على الجميع أن يعلم -قبل فوات الأوان- أنه مستهدف، وأنه لا عاصم اليوم بعد الله إلا القضاء على المنازعات وبواعث الفرقة والشقاق، قال تعالى:  (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) .
ومن جانبه شدد مفتى الجمهورية د. شوقى علام- فى بيان له- على أن ما قامت به ميليشيات الحوثيين ضرب من الجنون واعتداء فاجر على حرمة مكة المكرمة التى بها بيت الله الحرام، وقد قال الله سبحانه وتعالى متوعدًا من يحاول الإضرار بمكة وبالحرم الشريف (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).
وأضاف  المفتى أن مكة المكرمة لها حرمة الدم وحرمة المسلم وحرمة الحرم، ولها مكانة عظيمة وخاصة فى قلوب جميع المسلمين، ومن يرد بها سوءًا سيخزيه الله فى الدنيا والآخرة ويذقه العذاب الأليم.
وقال مفتى الجمهورية إن الله سبحانه وتعالى قد حرم الصيد فى الحرم المكى المبارك بل حتى قطع الأشجار تعظيمًا له وتشديدًا على حرمته وحرمة الإيذاء فيه، فما بالنا بمن يقذفون مكة حيث الحرم بالصواريخ ويروعون الآمنين ويبثون الرعب فى نفوس ضيوف الرحمن.
وطالب مفتى الجمهورية الدول العربية والإسلامية جميعها بالتصدى لتلك الاعتداءات التى تطال الأماكن المقدسة، وأن يضعوا حدًا لهذه المحاولات التى تسعى لإشاعة الرعب والخوف فى نفوس الآمنين فى البلد الأمين.
كما أدان مجلس حكماء المسلمين بشدة العمل الإجرامى البشع الذى أقدمت عليه ميليشيا الحوثى بإطلاق صاروخ بالستى تجاه مكة المكرمة قبلة المسلمين فى شتى بقاع الأرض.
وأكد مجلس حكماء المسلمين فى بيانه أن هذا العمل الدنىء تجاوز فى بشاعته كل المحرمات، مشددًا على أن استهداف بيت الله الحرام الذى جعله الله مثابة للناس وأمنا يكشف حقيقة مرتكبيه الذين ينفذون أجندات طائفية بغيضة.
وقال البيان: إن مجلس حكماء المسلمين، إذ يؤكد إدانته الشديدة ورفضه القاطع لهذه المحاولة التى تمثل استفزازا لمشاعر المسلمين فى جميع أنحاء العالم وتتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية والإنسانية، فإنه يدعو إلى ضرورة اتخاذ موقف رادع وحاسم ضد من قاموا بهذا الجرم الخبيث ومن يقفون وراء هذا العمل.
فيما أعربت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، عن استنكارها وشجبها، لاطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا باتجاه مكة المكرمة.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامى لمجلس وزراء الداخلية العرب بالقاهرة «إن الأمانة العامة للمجلس تلقت باستنكار شديد وشجب بالغ أنباء إقدام الميليشيات الحوثية على إطلاق صاروخ باليستى باتجاه مكة المكرمة، أقدس بقاع الأرض وقبلة المسلمين، ما يكشف الوجه الحقيقى لهذه العصابة الارهابية وولاءاتها الخارجية».
وشددت الأمانة على ضرورة التلاحم لمواجهة النعرات الطائفية التى تذكيها قوى إقليمية، خدمة لمشاريعها الحاقدة على الأمة الإسلامية والعربية.