الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منة فاروق: يجب أن يكون الإعلام بلا «شتائم» أو تصفية حسابات على الشاشة

منة فاروق: يجب أن يكون الإعلام بلا «شتائم» أو تصفية حسابات على الشاشة
منة فاروق: يجب أن يكون الإعلام بلا «شتائم» أو تصفية حسابات على الشاشة




كتبت - مريم الشريف

بعد عودتها من المشاركة فى فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بشرم الشيخ، كشفت الإعلامية منه فاروق أن سبب صوتها المرهق يعود إلى هتافاتها مع شباب برنامج التأهيل الرئاسى بعدما انتهوا من فعاليات المؤتمر، قبل حفل الختام مباشرة، حيث جمع الشباب أنفسهم بشكل ودى دون توجيهات خارج القاعة وبدأوا يهتفون.
وأشارت منة فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» قائلة: «المؤتمر كله فى ناحية والثلث ساعة التى حدثت من تجمع الشباب فى ناحية أخرى، حيث إن الشباب كانوا يحتفلون بنجاح المؤتمر والذى بذلوا فيه مجهودًا كبيرًا للغاية، وكنت تحدثت مع عدد من هؤلاء الشباب على مدار أربعة أيام من شباب وبنات، ومنهم أشخاص دخلوا برنامج تأهيل الشباب حديثا ومازلوا يتعلمون وآخرون دخلوا البرنامج منذ فترة فيقومون بعمل كثير من الأشياء بأيديهم، من التنظيم والإعداد وترتيب الاجندة وغيرها دون تدخل من أى شخص آخر خلال المؤتمر.
واستكملت حديثها قائلة: «قبل استلام دعوتى لحضور المؤتمر، قيل لى إنه مؤتمر للشباب ومنفذ بأيديهم، وفى الحقيقة رأيت فى البداية أن صعب أن نترك للشباب تنظيم مؤتمر مثل ذلك، وبخاصة أنه مؤتمر كبير جدا يحضر به الرئيس السيسى وكل وزراء مصر، بالاضافة إلى أن العالم كله يشاهده، فتخيلت أنه صعب جدا لكن اثناء تواجدى هناك تأكدت أن الشباب هم من نفذوا كل شىء بهذا المؤتمر، فضلا عن أنه اثناء تواجدى سألت بسؤال الشباب عددًا من الاسئلة ووجدتهم يجيبون عليها بشكل جيد، وأخبرنى عدد منهم أن أهم شىء لديهم أن كل الاصوات تتقدم، وبسؤالى عما يقصدونه قالوا لى أنهم يهتمون بأن من لديه فكرة ورؤية لابد أن يقولها وان الذى لا يفهم ما يحدث يقول ذلك».
وأشارت قائلة: أن أحضر مؤتمر مثل ذلك واجد شبابًا من سن 21 إلى 25 سنة وهو عمر صغير نسبيا وليس لديه خبرة فى الحياة وان يتحدث فى الحياة السياسية والمشاركة السياسية والهوية الثقافية ويقدم مشروعات للطاقة والمياة وتوفير الكهرباء والعلاقات المصرية الافريقية والعلاقات مع دول العالم، لم تكن فقط افكارًا رائعة وانما الفكرة فى أن شبابنا كان مظلومًا على مدار سنوات طويلة مضت فضلا عن أنه كانت متصدرة لنا فكرة عن شباب مصر بأن كل اهتماماتهم بالاغانى الجديدة ونوع الهاتف الذى يمسكه بيده وهذا غير حقيقى لأن لدينا جيلا ومجموعات كبيرة من الشباب تذاكر وتقرأ بشكل غير طبيعى، نجده واعيًا جدا فى السياسة والاقتصاد وغيره، واذا لم يكن فاهمًا فى شىء ما يأخذ المعلومة ويذهب ليقوم بعمل بحث عنها ولا يهدأ إلا بعدما يفهم اساس الموضوع، وهؤلاء الشباب الذين تحتاجهم مصر كثيرا هذه الفترة، الشباب الذى لا يقبل فكرة أن هناك شيئًا مستحيلًا أو صعبًا».
وكشفت أنه من ضمن الكواليس فى هذا المؤتمر، أنه من ضمن الامثلة بأن الشباب مختلف وان الشباب يعى جيدا اننا فى ظروف صعبة لابد أن يتحدوها كى يصلوا إلى هدفهم فى النهاية، أن اكثر تصفيق حاد وأكثر حماس فى لحظات التكريم على الابداع فى الحفل الختامى كان للبطل الاوليمبى العالمى فى تنس الطاولة ابراهيم حمدتو، حيث أن القاعة كانت «تترج» من التصفيق المتواصل، الشباب لم يكفوا عن التصفيق منذ اول ما قيل اسمه حتى صعد إلى المسرح وتصور مع الرئيس ، مشيرة إلى انها لم تحضر اى مؤتمر من قبل ترى فيه تصفيقًا متواصلًا بهذا الشكل.
واضافت أن هذا يثبت أن الشباب فاهم أن الفكرة تتمثل فى الإرادة وأن أمامه طريقين فى ظل الظروف التى تعانى منها البلاد حاليا من أشياء تراكمت على مدار سنوات طويلة واشياء زادت من بعد الثورتين اللتين عشناهما، الطريق الأول يتمثل فى اما اتخذ مسلك أنا محبط «ورايحين على فين مفيش أمل عايز أهاجر ومفيش فايدة وشباب ايه»، وصاحب هذا الاتجاه من الشباب هو الذى سيكون خسران وليس احد غيره بالاضافة إلى البلد ايضا، أو الاتجاه الاخر أن يقوم الشباب بتطوير انفسهم ويحلموا ويصدقوا هذا الحلم فى سبيل تحقيقه أيا كانت الظروف المحيطة بهم.
وأكدت أنها خلال برنامجها «صباح دريم» تحرص على تقديم نماذج عديدة للشباب ورؤى لهم، ويقوم خلاله عدد من الشباب بعمل العديد من المداخلات الهاتفية والرسائل بالاضافة إلى استضافتهم فى البرنامج، سواء من الشباب المشاركين فى برنامج التأهيل الرئاسى أو شباب المحافظات كلها، موضحة أن كثيرًا من الافكار التى تأتى لها تقدمها خلال برنامجها على الهواء وتنسبها إلى اصحاب هذه الافكار، أو توجهم للمسارات التى من المفترض أن يبدأوا بها ويستفيدوا منها لتحقيق هذة الافكار.
وأضافت: لدى يقين كبير بإمكانيات الشباب واعلم أننا لو راهنا عليهم سيكون رهانًا ناجحًا مثل رهان الدولة المصرية على المرأة المصرية «واللى عمره ما هيكون رهان خاسر»، لكن الفكرة فى اننى حينما دعيت لحضور هذا المؤتمر لم يقل لى عنه سوى أنه مؤتمر شباب، وموضوع الافكار والرؤى التى ستطرح خلاله لم اعرفها إلا حينما ذهبت إلى هناك، لذلك فى اللحظات الاولى كانت هناك افكار كثيرة بداخلى تتمثل فى «هيقدروا، وأنا عارفة أنهم هيقدروا، ربنا يستر ويجمعنا على الخير»، وحينما بدأت حضور اول الندوات وجدت مشاهد عظيمة وروح حلوة جدا، ولا يوجد لديهم شىء اسمه أنا الذى فعلت أو اقترحت، حيث أن اى فكرة تقدم خلال ورشة عمل نجد أن مجموعة شباب يقومون بتقديمها ولا يوجد احد فيهم يقول أنا صاحب هذه الفكرة، أى أن فكرة روح العمل والتعاون عجبتنى كثيرا، ولو من برنامج التأهيل الرئاسى للشباب سنأخذ هذة القيم ونعمل بها بالنسبة لى كاف جدا.
وعن رأيها فى كيفية مشاهدة العالم لفعاليات هذا المؤتمر، علقت منة قائلة: «لم اللحق أتعرف على ردود الافعال من العالم عن هذا المؤتمر وأحتاج وقتًا للتعرف على رأى الصحافة العالمية»، واضافت أن الشباب الذين لم يحضروا فعاليات المؤتمر، واكتفوا بمتابعته من خلال التليفزيون والسوشيال ميديا، بالتأكيد سيؤثر فيهم ايجابيا نجاح المؤتمر والروح الايجابية التى طغت عليه.
كما كشفت أنه من ضمن الكواليس التى شملها المؤتمر الوطنى للشباب، أنه كان هناك ندوة للإعلاميين الشباب، يجلسون خلالها مع الرئيس للتحدث فى أمور وشئون الاعلام، وبمجرد أن دخلنا الندوة، تحمسنا كثيرا وحينما دخلنا القاعة، وجدنا عشرات من الشباب الآخرين غير الإعلاميين المشاركين فى المؤتمر، ولم ننزعج بالعكس قولنا أن هذا الأمر جيد كى يروا ما سنناقشه مع الرئيس، والندوة بدأت فى العاشرة مساء، وقال الرئيس كلمة بسيطة فى البداية، بعدها ترك لنا الحديث وسأل من الذى يحب يتحدث، حيث فوجئنا بأن القاعة بأكملها رفعت ايديها، واذا كل واحد منهم تحدث كنا بهذا الشكل سننتهى من الندوة فى الخامسة صباحا بلا مبالغة.
وأوضحت قائلة: المؤتمر كان ثلاثة أيام مزحمة للغاية، نستيقظ من الساعة 6 صباحا، ومن المفترض نكون فى قاعة المؤتمرات الساعة السابعة والنصف، ونغادرها 11 مساء ، شغل ورش وعمل ندوات لم يكن الأمر «هزار»، وكنا متحمسين كثيرا.
وعن رأيها فى القرارات الخاصة بالإعلام فى المؤتمر كتكليف الحكومة والبرلمان بإصدار تشريعات منظمة للإعلام أوضحت قائلة: لابد أن تكون غرفة صناعة الإعلام لها دور ملزم وليس مجرد توصيات، واطالب بتفعيل نقابة الاعلاميين، لأنها مازالت غير مفعلة ولا يوجد بها اجتماعات لنا ولا كارنيهات، ونحن كأصحاب مهنة نتأذى من الدخلاء على المهنة الذين يدخلون ويقومون بممارسات سيئة لهم والمهنة.
كما طالبت بضرورة وجود ميثاق الشرف الاعلامى، بالاضافة إلى أن يكون الإعلام بلا «شتائم» وبلا فضائح وبلا تصفية حسابات على الشاشة، وليس معنى غضب اعلامى من شخص ما، أن يقوم باستغلال مكانه على الشاشة ويظل ساعة يسب فى هذا الشخص، فالمشاهد ليس له ذنب فى هذا الأمر، حيث أن المشاهد يريد التعرف على اهم الاخبار التى يستفيد منها مثل ازمة السكر وكيفية السعى لحلها، أزمة الدولار واهم المشاريع الجديدة واخبار الطرق، فيديو فكاهى أو اغنية حلوة نقوم بعرضها فى الصباح للمشاهد، ولا يهم المشاهد إلى أى حد وصلت الخلافات بين هذا المذيع والآخر.