الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد حمدى: المخرجون هم أبطال أفلامهم والدراما حققت المعادلة الصعبة

محمد حمدى: المخرجون هم أبطال أفلامهم والدراما حققت المعادلة الصعبة
محمد حمدى: المخرجون هم أبطال أفلامهم والدراما حققت المعادلة الصعبة




حوار - أمير عبدالنبى

بالرغم من وجود العديد من المخرجين على الساحة الفنية إلا أن المخرج محمد حمدى استطاع أن يسطر أسماً من نور خلال سنوات قليلة بداية من تقديم فيلم «المشتبه» عام 2009 مروراً بـ«محترم إلا ربع» و«جوه اللعبة» و«سالم أبوأخته» ووصولاً الى مسلسل «شطرنج» والذى حقق نجاحا جماهيريا كبيرا خارج موسم رمضان  وفيلم «صابر جوجل» الذى عرض مؤخراً بالسينمات.
«روز اليوسف» ألتقت بالمخرج المبدع محمد حمدى والذى تحدث عن المشاكل التى واجهته أثناء تصوير الفيلم مع سارة سلامة وعن رأيه فى وضع صناعة السينما والتليفزيون حالياً وكيفية الارتقاء بهما وتفاصيل أخرى كثيرة أثناء الحوار.

 
■ ما السبب فى المشاكل التى واجهتكم أثناء تصوير فيلم «صابر جوجل»؟
- لم تكن هناك أية أزمات أثناء تصوير الفيلم بخلاف أزمتى مع الفنانة سارة سلامة ولم يحدث بيننا الصدام العنيف، كما يتخيل البعض وكنت اتعامل معها أثناء التصوير بوجود وسيط بيننا ينقل لها وجهة نظرى وفى النهاية كنت أقوم بإخراج العمل بطريقتى الخاصة، ولم تفرض رأيها علىّّ فى شغلى، ولكن سارة سلامة لآخر يوم تصوير كانت تأتى متأخرة عن مواعيد تصوير مشاهدها.
■ كيف تعامل الفنان محمد رجب مع هذه المشاكل؟
- محمد رجب بطل بكل ما تحمله الكلمة من معان، وذلك لأنه تحامل على نفسه كثيراً ولم يفتعل مشاكل مع سارة سلامة من أجل إنهاء العمل فى أسرع وقت لعدم انهاك الشركة المنتجة.
■ ومن الذى تقدم بشكوى للنقابة الأول؟
- لجأت للنقابة عندما امتنعت سارة سلامة عن مواصلة تصوير دورها فى آخر أيام التصوير بالرغم من تحملى كل المشاكل الماضية إلا أن عدم استكمالها تصوير دورها يعد أهانة كبيرة للمهنة، وكادت الشكوى أن تأخذ مجراها وكانت سارة سلامة على وشك أن يتم وقفها سنة ولكن بتدخلات الفنانين فتم تهدئة المشكلة وتنازلت عن الشكوى لغلق الموضوع نهائياً وعدم الحديث عنها مرة أخرى.
■ لكن سارة سلامة لا تزال تتحدث عن بعض المشاكل الخاصة بالفيلم فى الإعلام؟
- فوجئت مؤخراً بحديثها عن الفيلم من بعض الأصدقاء المقربين، ولكننى لم أتابع بشكل شخصى، وأنا الحقيقة لا أعرف كيف تفكر، وبالرغم من كل الخلافات طلبت سارة سلامة مشاهدة الفيلم قبل عرضه، وكنت فى ذلك الوقت أضع اللمسات الأخيرة على الفيلم فى المونتاج، ورحبت بذلك ولكن لم أحضر معها مشاهدة الفيلم وحدث ذلك بالفعل وجميع من حضر معها مشاهدة الفيلم من العاملين بالمونتاج والإنتاج أكد لى أنها كانت سعيدة بالفيلم جداً .
■ هل شاهدت الأفلام التى كانت تنافس صابر جوجل فى موسم عيد الفطر؟
- بالفعل شاهدت كل الأفلام ماعدا فيلم «لف ودوران» للفنان أحمد حلمى بالرغم من حبى الشديد لحلمى ولأفلامة، ولكن ضيق الوقت هو الذى منعنى من ذلك لأننى كنت احتاج لإجازة طويلة، أرى أن أفلام العيد أبطالها هم المخرجون لأنهم استطاعوا أن يخرجوا أعمالهم بشكل احترافى ومتجدد وإذا تحدثنا عن الكتابة فهى نقطة ضعف هذه الأعمال، ولذلك فأطلقت على المخرجين أبطال أعمالهم، لأننا بالفعل نمر بأزمة سيناريو والسبب فى هذه الأزمة المنتجين لأنهم أصبحوا يخافون من تقديم الاعمال الدسمة والمهمة والتى تحمل قصة وموضوع حتى إذا كانت كوميديا، وطوال الوقت المنتجون لديهم هوس بأن الجمهور محتاج الى نوعية الأعمال الخفيفة.
■ هل ترى أن المنتجين موقفهم صحيح؟
- كل العاملين بصناعة السينما يقدمون أعمالهم من أجل الجمهور والحقيقة أن معظم جمهورنا أصبح قليل الوعى والثقافة والتعليم ولا أرى بذلك أن تكون كل أعمالنا من النوعية التى ترضى هذا الجمهور ولكن علينا كصناع السينما من العمل على تقارب المسافات بيننا وبين فكر الجمهور من الارتقاء بهم فى المواسم المقبلة، ولكن المنتجين لا يأخذون بنصائحنا فى هذه الأمور لأنه يحب اللعب على المضمون، أرى أنها معادلة صعبة، ولكن الحل فى أن نقدم موضوعات دسمة بكتابات جيدة ونخوض المغامرة بالإضافة طبعاً إلى تقسيم مواسم السنة بالتساوى.
■ هل يمكننا تحقيق هذه المعادلة فى التليفزيون؟
- بالفعل نجحنا فى تحقيق هذه المعادلة الصعبة فى التليفزيون خلال عام 2011 عندما كانت المشكلة متساوية بين السينما والتليفزيون والآن توجد موضوعات دسمة وموسم درامى طوال العام، وليست مقصورة على رمضان فقط والآن اختلفت الدراما بنسبة مائة فى المائة عن الماضى واتمنى للسينما ان تحقق ما حققه التليفزيون فى الوقت الحالى.
■ هل ترى أن الـ50 مليون جنيه دعمًا من الدولة لصناعة السينما قادرة على إحداث هذا التغيير؟
- 50 مليون جنيه كويس جدا، ولكن يجب إحياء دور العرض المملوكة لشركة الصوت والضوء وهذا أمر مهم جداً لأنه سيحدث طفرة فى التوزيع من جديد والمشروع متميز جداً على الورق وأتمنى تفعيله، كما أتمنى عدم اقتصار الدعم على أشخاص معينة، كما حدث فى الماضى أثناء وجود فاروق حسنى وزير الثقافة فلابد من توزيع هذا المبلغ بشكل شفاف لمن يستحقونه.
■ ما رأيك فى اختيار أروى جودة وصبا مبارك ضمن لجنة التحكيم فى مهرجان القاهرة؟
- الحديث عن المهرجانات أمر مهم فأنا مستاء جداً من الوضع الذى وصلنا إليه حالياً فأصبح القائمون على المهرجان يهتمون بإستضافة الكومبارس لأن النجوم لا تحضر ولا يهتمون بدعوة المؤلفين والمخرجين ولا أقصد بذلك نفسى، ولكن أين وحيد حامد وتامر حبيب وغيرها من المبدعين الذين يستحقون الوقوف على السجادة الحمراء.  
■ ما أكثر شىء تحرص عليه فى الأعمال التى تقدمها؟
- أرى أن صناعة السينما مثل المطبخ وبالتالى فأنا كمخرج لا يفرق معى بورصة الإيردات مثل النجوم لأن ذلك يؤثر على أجورهم وتوزيعهم، أما المخرج فأهم شىء بالنسبة لى هو أن أقدم عملًا متميزًا ومتقنًا  يحمل فكرة  ولا أخجل منه على الإطلاق.