الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..والتموين لـ«الزراعة»: ساعدونى ربنا يساعدكم أنا بحارب لوحدى

..والتموين لـ«الزراعة»: ساعدونى ربنا يساعدكم أنا بحارب لوحدى
..والتموين لـ«الزراعة»: ساعدونى ربنا يساعدكم أنا بحارب لوحدى




كتبت - ولاء حسين

ساعدونى ربنا يساعدكم.. أنا بحارب لوحدى.. بهذه الكلمات استنجد وزير التموين اللواء محمد على مصيلحى بنواب البرلمان، مؤكدًا أن هناك الكثير من الأزمات التى يواجهها حاليًا بسبب المؤامرات الداخلية على مصر، والتى تستهدف أن ينام المواطن المصرى متنكد وهناك ألاعيب مؤخرًا لمنع صنع رغيف عيش فى مصر.
وقال الوزير لنواب لجنة الزراعة أمس: «تعاطفكم مش كفايه»، محملاً الإعلام مسئولية المشاركة فى صناعة الأزمات، مستطردًا: «أنا دخلت وزارة التموين وأنا فاكر أنهم شوية عصابات واكتشفت أنهم ناس يعملون بإخلاص لصالح المواطن».
وكشف مصيلحى عن أن مخزون السكر الحالى يكفى لأربعه أشهر ونصف الشهر، وأنه يتم ضخ كميات كبيرة بالأسواق، وصلت إلى ٢٤٠ ألف طن بعد أن كانت ١٧٩ ألف طن فقط، بينما يتم حجبها وتهريبها، وأن هناك مجموعة من المستوردين المحتكرين لهذه السلعة أعطوا ظهرهم للدولة وتوقفوا فجأة، لافتًا إلى أن المخزون من القمح بالتعاقدات الحالية يكفى ٥ أشهر، بينما مخزون الأرز صفر بسبب امتناع الفلاحين عن توريد الأرز للوزارة رغم الاتفاق المسبق.
وشهدت اللجنة خلافات حادة بين النواب وبعضهم، وبين النواب ووزير التموين بسبب إعلانه عن تعاقده لاستيراد أرز بسمتى كبديل لحل أزمة الأرز، وقال الوزير للنواب: كنت أعمل أيه أرسل لى الفلاحون رسالة مع الحاج «رحب شحاتة» الكبير بتاعهم وقالولى «روح استورد»، لافتًا إلى أنه ينظر للسماء يوميًا لتأكد من عدم وجود السحابة السوداء ليتأكد أن الأرز مازال عند الفلاح ولم يتم ضربه لتهريبه.
وسأل وزير التموين النواب قائلاً: أعمل أيه الدعم بثلاث سلع للفرد فى بطاقة التموين بعد ارتفاع أسعار السلع لو وضعنا كيس أرز وسكر وزيت سيتجاوز الـ١٨ جنيهًا المخصصة من الدولة إلى ٢٠ جنيها فمن أين أتى بالفارق، مكررًا «أعمل أيه ساعدونى ربنا يساعدكم».
وأكد الوزير أن القيادة السياسية وجهت البنك المركزى لتوفير تمويل لشراء مخصصات مخزون تموينى يكفى لستة أشهر وحتى لا تتكرر هذه الأزمات، وعدًا بوضع منظومة اسعار استلام المحاصيل الاستراتيجية بالشكل المناسب خلال أيام، مطالبًا اللجنة بتحديد سعر مناسب لإقناع الفلاحين لتوريد الأرز.
واتهم النواب وزير التموين السابق بافتعال الأزمة، بعدما رفض استلام الأرز من الفلاحين قبل ارتفاع السعر عالميًا، بينما الآن هناك تصريحات إعلامية له قائلاً فيها: إن هناك تفكيرا فى فتح باب التصدير، فلماذا يورد الفلاحون الأرز بهذا السعر غير العادل، والحكومة تنوى فتح التصدير ليخسر الفلاح وحده ويحقق التجار بعد أن تسلموا الأرز أرباح طائلة.
وقال مصطفى بكرى البلد بتضيع مننا، قائلاً للرئيس: الشارع محتقن ولابد من اتخاذ خطوات سريعة واتفق معه النواب، وكرر بكرى قول الريس الحنية والطبطبة مبقتش تنفع هناك ١٥٦ نائبا مضوا على سحب الثقة من الحكومة ولو التاجر المحتكر اتشنق فى ميدان التحرير سيتعظ اللصوص الذين يقودون البلد للضياع ، وردد النواب قولولنا التشريعات المطلوبة لضبط الأسواق وإحنا معاكم.
وتقدم المهندس هانى دعبس ممثل وزارة الرى باقتراح للجنة، مؤكدًا أنه بصفته مواطنًا وهو برفع غرامات الأرز عن المخالفين بشرط توريد المحصول للدولة لحل الأزمة.