الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قمة مصرية ـ سنغافورية بالقاهرة

قمة مصرية ـ سنغافورية بالقاهرة
قمة مصرية ـ سنغافورية بالقاهرة




كتب ـ أحمد إمبابى

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى امس الاثنين، رئيس سنغافورة «تونى تان»، الذى يزور القاهرة حاليا، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات مشتركة فى قصر الاتحادية تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات، عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا أعلنا فيه تفاصيل ما تناولته جلسة المباحثات المشتركة.
وفى كلمته رحب الرئيس السيسى بالرئيس السنغافورى، وقال انه يأتى فى تشهد فيها العلاقات الثنائية تطورا ملحوظا، حيث تتزامن مع مرور 50 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال السيسى إن زيارة الرئيس السنغافورى تضيف إلى زيارته التى قام بها إلى سنغافورة فى أغسطس 2015، لتعطى انطلاقة قوية فى العلاقات المشتركة.
وتابع  الرئيس: استعرضت خلال مباحثاتنا البناءة مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين بلدينا، حيث أعدنا تأكيد تمسكنا بثوابت العلاقات الوطيدة القائمة بين مصر وسنغافورة، وعلى استمرار تبادل اللقاءات رفيعة المستوى، ومواصلة التشاور الوثيق حول سبل تطوير التعاون الثنائى.
ومن هذا المنطلق، فقد اتفقنا على تنشيط التبادل التجارى بين الدولتين، واستعرضنا الفرص الواعدة المتاحة للاستثمار فى مصر فى المشروعات الكبرى التى تنفذها مصر، خاصة محور التنمية بمنطقة قناة السويس، بالإضافة إلى قطاعات الموانئ، والطاقة، وتحلية المياه، فضلاً على اهتمامنا بالاستفادة من خبرة سنغافورة فى مجالى النقل والتعليم، وذلك فى إطار خطط مصر الطموحة لتحقيق التنمية.
وأوضح الرئيس السيسى أن المباحثات مع الرئيس السنغافورى تكتسب أهمية خاصة فى ظل خطورة التهديدات الإرهابية التى أصبحت تواجهنا جميعاً، وهو الأمر الذى أصبح يتطلب تنسيقاً أكبر للجهود المبذولة لمواجهة تلك التحديات، وتعاوناً شاملاً لفهم طبيعتها واستكشاف سُبل مواجهتها بنجاح من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر فقط على المعالجة الأمنية، وإنما تمتد لتشمل الأبعاد الثقافية والفكرية لدحض الأفكار المتطرفة والهدامة التى يستند إليها الإرهابيون فى أنشطتهم.
واضاف: لقد تصدت مصر بقوة لمواجهة التيارات المتطرفة إدراكاً منها لما تحمله أفكارها من دعاوى للفوضى تهدف إلى إخضاع المجتمعات والشعوب لإرادتها بقوة السلاح، وهو ما يتطلب مواجهتها ومكافحتها بشتى الوسائل وتجفيف منابع تمويلها وتسليحها ووقف أنشطة تجنيد عناصر جديدة للانضمام لها.
ومن هنا جاءت دعوة مصر لضرورة إعادة العمل على تأكيد سماحة الدين الإسلامى الحنيف، ومواجهة تلك الادعاءات الباطلة التى تتعارض مع وسطية الإسلام.
وأشاد الرئيس بالنموذج الفريد الذى تقدمه سنغافورة فى قدرة الشعوب على التعايش وتحقيق الوئام والتجانس فى مجتمع متعدد الأعراق والأديان، مما ساهم فى تدعيم الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى الذى تعيشه سنغافورة، وكان سبباً رئيسياً فى تحقيق نهضتها وانجازاتها.
وقال السيسى ان المباحثات تطرقت إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث ناقشنا الجهود المبذولة لتسوية الأزمات فى المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع فى عدد من دول المنطقة، حيث أكدنا أهمية بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية تحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها الوطنية، وتضمن سيادتها ووحدة أراضيها، وتنهى معاناة شعوبها.
وتابع: اتفقنا على مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين فى مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
فيما قال الرئيس السنغافورى فى المؤتمر الصحفى، أنه سعيد لأنها أول زيارة له للشرق الأوسط ولمصر، مشيرا إلى أن مصر دولة عريقة وأقدم دولة فى المنطقة لها علاقات وثيقة معنا.
وأكد أن زيارة الرئيس السيسى عام 2015 أحيت العلاقات الثنائية بين البلدين لأنها كانت أول زيارة لرئيس مصرى لسنغافورة.
وشدد على  أنه مهتم لاستشراف التطور والتقدم الذى تقوم به مصر فى الفترة الحالية لاستطلاع مجالات جديدة فى العلاقات.
وأضاف: إن مصر تعرضت لتحديات فى الفترة الأخيرة، ولكن الشعب المصرى شعب صامد.
وقال إن الوفد التجارى الذى يصاحبنى يأتى لاستشراف الاستثمارات فى المشاريع الجديدة فى مصر خاصة فى قناة السويس واستكشاف فرص جديدة فى مصر.
وأوضح أن مصر وسنغافورة يقفان بقوة ضد التطرف، ويعملان على تناغم الأديان فى ثقافتهم، ولذا أحيى الرئيس السيسى لسيره على درب الإصلاح فى مصر.
وشدد على  أن جامعة الأزهر وهى أقدم الجامعات تقدم تعليما مهما، وأن هناك نحو 300 طالب سنغافورى فى جامعة الأزهر، كما أن جميع المفتين الذين تولوا مناصبهم فى سنغافورة تلقوا تعليمهم فى الأزهر.
وقال إن تبادل الزيارات أدى إلى طفرة جديدة فى التعاون المشترك بين البلدين.