ريهام حجاج: «مولانا» لا علاقة له بالإخوان ونناقش قضية تجديد الخطاب الدينى

حوار - سهير عبدالحميد


قالت الفنانة ريهام حجاج إن قضية فيلم «مولانا» هى قضية دينية بالدرجة الأولى وليست سياسية نافية تجسيدها لشخصية أخوانية خلال أحداث الفيلم الذى تقف خلاله أمام عمرو سعد وعبرت عن سعادتها بعرضه فى مهرجان دبى وأعتبرت أن ذلك فرصة لكى يحظى باهتمام إعلامى وفنى على مستوى الوطن العربى.
وفى حوارها التالى تحدثت ريهام عن النجاح  الذى حققه مسلسل «الكبريت الأحمر» وكواليس تصويره ورأيها فى قضية السحر كما تطرقت لتجربة فيلم «القرد بيتكلم» وأسباب تأخير عرضه التجارى فإلى نص الحوار:_

 ■ بداية كيف رأيت ردود الأفعال حول مسلسل»الكبريت الأحمر» وهل توقعتى هذا النجاح؟
ـــ بالتأكيد سعيدة لأن هذا العمل أخذ وقتاً ومجهوداً كبيراً من صناعه حيث استمر عامين فى تصويره وتوقف أكثر من مرة وبالنسبة لى عندما تعاقدت عليه كنت أعلم خطورة قضيته وتوقعت أن يحقق ردود أفعال مع الناس لكن ما حدث فاق توقعاتى خاصة أنه عرض فى موسم خارج رمضان وربما كان هذا هو سبب تحقيقه هذا النجاح خاصة أن المشاهد أمامه فرصة أن يركز مع أحداثه دون أن ينشغل بأعمال أخرى
 ■ وكيف استعددت لشخصية سندس التى جسدتيها خلال أحداث «الكبريت الأحمر»؟
ــ دائما أحاول ألا أقدم شخصيات متشابهة حتى لو كانت من البيئة ففى سجن النسا قدمت بنتاً تعيش فى مكان شعبى وكانت لها تفاصيل خاصة بها أيضا سندس لها تفاصيل مختلفة فهى طيبة وتعيش فى حارة  ولديها طفلة عمرها سبع سنوات تقع من مشكلة معينة وتحاول أن تلجأ للسحر لحلها وقد حاولت أن أصحح مفهوماً خطأ مأخوذاً عن البنت الفقيرة أنها لابد أن تكون وحشة أو ليس لديها ذوق فى اللبس فهذه الفكرة خاطئة لأن الجمال والذوق والاخلاق ليس له علاقة بالغناء أو الفقر وقد أظهرت سندس بشكل طبيعى وبدون مكياج ولديها قبول   فهى مهمومة طول الوقت ببيتها ومشكلة ابنتها وهذا جعلها هشة من الداخل وأى شيء يؤثر فيها على عكس شخصية هانى عادل فى المسلسل الذى لا يؤمن بالسحر أو بوجود الجن ويحاول دائما أن يجد تفسيرًا علمياً لكل شىء.
 ■ «الكبريت الأحمر» شهد وجود أكثر من مخرج وهما خيرى بشارة وسيف يوسف . هل أثر ذلك على ألاجواء العامة داخل المسلسل؟
ــ بداية أنا سعيد بالتعاون مع مخرج كبير له تاريخ كبير مثل الأستاذ خيرى بشارة وتعلمت منه الكثير وعندما جاء المخرج سيف يوسف أكمل الطريق الذى بدأه الاستاذ خيرى بشارة والحمد لله المسلسل حقق نجاحًا كبيرًا.
 ■ هل تؤمنين بالسحر فى حياتك وهل من الممكن أن تلجأى لدجال فى يوم من الأيام؟
ـــ السحر موجود فى القرأن الكريم والجن أيضًا مذكور فيه وهناك سورة كاملة تحمل اسم الجن وأنا مؤمنة بكتاب الله وهناك علماء كبار تحدثوا فى هذ1 الشأن مثل الدكتور مصطفى محمود،  أما موضوع اللجوء للدجالين فهذا شىء مرفوض لأن إيمانى يمنعنى من ذلك.
 ■ ننتقل لفيلم «مولانا».. ما طبيعة الشخصية التى تجسديها خلال الأحداث؟
ـــ أقدم شخصية فتاة متعصبة دينيا والفيلم عموما يناقش قضية مهمة وهى قضية تجديد الخطاب الدينى  ويؤكد ضرورة أن الناس لا تأخذ الفتاوى من المشايخ  دون التفكير فيها خاصة أن هناك مشايخ ودعاة الخطاب لديهم طريق واحد.
 ■ وهل الفيلم يتعرض فى أحداثه للإخوان؟
ـــ هذا غير صحيح فالإخوان كلنا نعلم أنها جماعة سياسية وليست دينية وفيلم مولانا قضيته دينية ويتحدث عن أهمية تجديد الخطاب الدينى وشخصيتى فيه هى فتاة متعصبة دينيا ولكن ليس له علاقة بالإخوان.
 ■ هل عرض فيلم مولانا فى فعاليات مهرجان دبى فرصة للدعاية قبل عرضه تجاريا؟
ـــ بالتأكيد عرض الفيلم فى مهرجان كبير مثل مهرجان دبى فرصة أن يراه أكبر عدد من المثقفين والفنانين فى العالم العربى خاصة أن الفيلم تجربة سينمائية مهمة ولابد أن يعرض بشكل يناسب أهميته.
 ■ تعاونتى للمرة الثانية مع عمرو سعد فى مولانا .حدثينا عن تقييمك لتجربتك معه؟
ـــ عمرو فنان موهوب والتمثيل معه متعة وأشعر بكميا فنية فى تعاونى معه وأقدم أفضل ما لدى عندما أقف أمامه.
 ■ حدثينا عن تجربتك فى فيلم «القرد بيتكلم» والشخصية التى تجسديها؟
ــ بالفعل انتهيت من تصوير هذا الفيلم منذ فترة وهو بطولة عمرو واكد وأحمد الفيشاوى وأجسد خلاله شخصية لاعبة اكروبات فى السيرك الذى يعمل فيه الشقيقان الذى يجسدهما واكد والفيشاوى.
 ■ هل تأخير عرض الفيلم له علاقة بمواقف عمرو واكد السياسية؟
ـــ غير صحيح بالمرة فالفيلم تم الانتهاء من تصويره عقب عيد الفطر الماضى لكن تبقى المونتاج الذى توقف بسبب انشغال المخرج بيتر ميمى بتصوير مسلسل «الأب الروحى» وعندما يجد وقتًا ينتهى من جزء من مونتاج «القرد  بيتكلم» وهذا سبب عدم تحديد موعد لعرض الفيلم حتى الآن لكن أعتقد أنه سيكون فى موسم منتصف العام.
 ■ هل أنت من الفنانين الذين ينظمون خطواتهم الفنية؟
ـــ الأمر ليس كذلك لكنى أترك كل شىء على الله الذى أثق فى اختياراته لى.
■ وهل فكرة الارتباط واردة فى حياتك خلال الفترة القادمة؟
ـــ الزواج لا يشغلنى حاليا ولا أفكر فى هذه الخطوة وكل ما يشغل تفكيرى هو شغلى وفى نفس الوقت لا أعلم بكرة ماذا يحمل.