الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بركة السبع فى انتظار كارثة على مزلقان «شنتنا الحجر»






 
 
 
انتقلت «روزاليوسف» إلى المزلقان لرصد المعاناة اليومية لاهالى الطلاب.
 جمال اسماعيل احد اولياء الامور يقوم كل صباح  باصطحاب نجله فى الصف الثالث الابتدائى بالمعهد الازهرى خوفا عليه  من أن يتعرض لاى مكروه على  طريق المزلقان خاصة بعد حادث اسيوط الذى راح ضحيته اطفال بسبب الاهمال.
وقال جمال انه يضطر إلى الخروج مبكرا لاصحاب طفله للمعهد وبعد ذلك يذهب إلى عمله وتقوم والدته باصطحابه بعد خروجه من المدرسة لانشغاله فى عمله.
 

 
وأما محمد على  التلميذ بالصف الاول الابتدائى فكان ينتظر عبور المزلقان عندما سألته كيف يذهب يوميا إلى مدرسته فقال :عندما اجد اشخاصا  كثيرين يعبرون المزلقان أعبر بجوارهم  حتى لا أتعرض لاى مكروه.
وقال:  ماما قالتلى خلى بالك من القطر لتموت زى اطفال اسيوط.
وأشار محمد الذى يحمل وجهه الغض براءة تجذبك اليه إلى أن والده متوفى ووالدته لا تستطيع الخروج معه يومياً.
واوضح  حافظ عبد الفتاح الشيخ عامل المزلقان وملاحظ بلوك والذى يقوم بسحب السلسلة فى حالة قدوم القطار انه يعمل فى هذه المهنة منذ 15 عاما مؤكدا أنها مهنة شاقة حيث   يعمل 12 ساعة يوميا مع 3 عمال بالتناوب حيث إن المزلقان يجاوره مجمع ازهرى ومدرسة ابتدائى ومدرسة صنايع وهناك قطار كل 5 دقائق ومهمته تنظيم العمل ومنع الاطفال والسيارات من المرور.
ولفت الشيخ إلى  أن هناك عجزا فى العاملين بالسكة الحديد منذ 10 سنوات حيث أن وظيفته ملاحظ بلوك والمسئول عن المزلقان  خفير مزلقان مشيرا إلى أن السلوك العام من الاهالى عدم الاستماع لكلامهم  وهناك من يخترق السلسلة من السائقين حيث إنها سلسلة ارضية.
وطالب بضرورة عمل مزلقانات الكترونية لمنع تكرار الحوادث إلى جانب تكرار الحوادث الليلية لان السائقين لا يرون الجنزير لعدم وجود اضاءة ولا يهتمون لجرس التنبيه فتحدث الكارثة.
واشار إلى انهم يخدمون فى مكان غير ادمى لا توجد به مرافق حيث انه يجلس لمدة 12 ساعة بجانب حجرة 2 متر فى متر واحد بها المهمات فقط ومن الممكن أن يذهب عامل المزلقان إلى اى مكان وتقع الكوارث وعند سؤاله يؤكد انه كان يقضى حاجته فى اى مكان نظرا لانعدام الخدمات.
واضاف انه لا توجد دورات تدريبية على تشغيل المزلقان والهيئة تكتفى بكشف ثلاثى كل 3 سنوات وكتيب صغير للتعليمات لا يهتم به احد.
 

"كتيب تعليمات" وسيلة التدريب الوحيدة
 
واكد سعيد على محمد رقيب شرطة بالمرور ويقوم بتنظيم الحركة مع عامل المزلقان وتحرير المخالفات للسيارات التى تخترق السكة الحديد مشيرا إلى انهم يعانون فى الفترة من السابعة صباحا وحتى الثالثة مساء  وذلك لعبور الاطفال إلى مدارسهم وعودتهم.
واضاف انهم يتعرضون للعديد من المخاطر اليومية إلى جانب السلوك البشرى الخاطئ الذى يصر فيه السائقون على عبور المزلقان على الرغم من تحذيرهم من قدوم القطار.
وطالب بضرورة الاهتمام بالعمال وتدريبهم ووجود مكان ادمى حتى يراعى العامل ضميره اثناء قيامه بتنظيم المزلقان.
كما اكد فتحى زيدان سائق اتوبيس اطفال  انه خائف من تكرار كارثة اسيوط بسبب الاهمال الجسيم فى  المزلقانات حيث إن معظمها لا يوجد به سوى سلسلة بسيطة تفصلهم عن القطار وهى سلسلة ارضية أحيانا لايراها السائقون ولا يتم تنبيههم  سوى من الجرس أو من عامل المزلقان الذى لا يتواجد فى معظم الاماكن.
واكدت صفاء شعبان والمصاحبة للاطفال داخل الأتوبيس على خوفها المستمر على الاطفال بعد حادث أسيوط خاصة انهم يمرون بالعديد من المزلقانات اليومية البدائية ومعظمها يختفى منها العمال مطالبة بضرورة تشديد الرقابة عليهم وتفعيل عمل المزلقانات الالكترونية خوفا على الطلاب والاهالى قائلة «ما ذنب هؤلاء الاطفال غير انهم يريدون مستقبلا أفضل».
وعلى جانب آخر اكد مرسى سلطان ناظر المعهد الدينى الابتدائى المجاور للمزلقان أن المعهد أنشىء من سنة 1992 وليس هو فقط ولكن هناك مجمعا ازهريا بالكامل فى نفس المنطقة ويعتبر المزلقان من الاماكن الحيوية حيث إن الاطفال يعبرونه يوميا مشيرا إلى انه يتم التنبيه على معظم الطلاب بعدم العبور فى حالة سماع جرس التنبيه بقدوم القطار.
واضاف انه اثناء خروج الطلاب يكون هناك مشرف نشاط وحارس المعهد يقومان بتسليم الطلاب إلى اولياء امورهم كما يتم التنبيه على عامل المزلقان بمراعاة الاطفال والاهتمام بهم اثناء العبور.