السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحكومة: مياه النيل آمنة من التلوث.. وصالحة للاستهلاك الآدمى.. والخبراء: المواد الرسوبية ستحسن نوعية التربة الزراعية

الحكومة: مياه النيل آمنة من التلوث.. وصالحة للاستهلاك الآدمى.. والخبراء: المواد الرسوبية ستحسن نوعية التربة الزراعية
الحكومة: مياه النيل آمنة من التلوث.. وصالحة للاستهلاك الآدمى.. والخبراء: المواد الرسوبية ستحسن نوعية التربة الزراعية




كتب - ولاء حسين ومحمود جودة - عبدالوكيل أبوالقاسم - وإبراهيم رمضان وأميرة قناوى

رفعت وزارة الموارد المائية والرى تقريرًا بشأن حالة نوعية مياه النيل لمجلس الوزراء على مدار اليومين الماضيين والتى تؤكد سلامة نوعية مياه النيل، وتشير إلى أن العكارة بسبب السيول كانت بسبب الرسوبيات المنجرفة، ولم تؤثر فى نوعية مياه النيل.
وفى ذات السياق كشف د.محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والرى السابق لـ«روزاليوسف» أن عكارة النيل خير للمصريين، وأن السلبية الوحيدة لها هى إغلاق محطات الشرب نظرا لأن فلاتر المياه ستتوقف وتتعطل بسبب الرسوبيات وغير مجهزة لاستقبال هذه الكميات الكبيرة منها، بينما هناك العديد من الإيجابيات التى ستعود بالنفع على البلاد من عكارة النيل الحالية بسبب السيول، حيث إن المواد الرسوبية غالبيتها من الطبقات الجيرية للجبال وهو يعمل على تقليل نسبة الملوحة بالتربة ويفيد الأراضى الزراعية بمصر.
واتفق معه د. هيثم عوض أستاذ الرى وهيدروليكا المياه بهندسة الإسكندرية، لافتًا إلى أنه من المعروف علميًا أن الرسوبيات الناتجة عن الأمطار تترسب بالنهر خلال 48 ساعة، ولا يمكن الحديث عن تلوث للمياه بها إلا إذا زادت النسبة عن ألف جزء فى المليون، وهنا تكون الصعوبة فنية فقط فى عمليات تكرير المياه، بينما هى خالية مهما زادت نسبتها من أى ملوثات سامة أو مسرطنة.
وأضاف عوض: إن الإعلام أعطى مسألة عكارة النيل أكبر من حجمها، وهى ظاهرة كانت متواجدة بمصر خلال الفيضانات قبل بناء السد العالى نتيجة اندفاع المياه بسرعة، مشددا على أنه ليس صحيح بالمرة ما يردد بشأن أن الرسوبيات الحالية للسيول قد تؤثر على نوعية المياه وتملح التربة الزراعية بل على العكس سترفع من خصوبتها.
على جانب آخر نفى الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» وجود تلوث فى مياه النيل نهائيا فى مصر بسبب السيول التى ضربت جنوب مصر، مؤكدًا أن مياه الشرب بمحطات المياه بالمحافظات المتضررة من السيول والتى يمر عليها نهر النيل آمنة تماما وصالحة للاستهلاك الآدمى، حيث يحصل قطاع الطب الوقائى وإداراته بالمحافظات على عينات  بصفة دورية من مياه النيل وعند مآخذ المياه وكانت كلها مطابقة للمواصفات ولا يوجد بها تلوث.
مشيرا إلى أن الشركة، القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى تقوم بإغلاق مآخذ المياه التى يمر عليها الطمى كنوع من التأمين لعدم انسداد الشبكات بالرمال، ثم تعاد فتحها بعد مرور المياه المعكرة، مشددًا على عدم وجود أى ضرر على الصحة العامة فى هذا الصدد.
من جانب آخر سيطرت حالة من القلق الشديد بين الصيادين الأرزقية بنهر النيل بعد العكارة التى سببتها السيول والتى شهدتها مصر خلال الأيام الماضية؛ مؤكدين أنهم لا يعرفون نتيجتها وتأثيرها على الأسماك حتى الآن، مؤكدين أنهم يوميا يشاهدون نفوق الأسماك بسبب تلوث المياه.
وقال رمضان عبدالهادى أحد الصيادين بمنطقة الساحل بالقاهرة: إن تحويل مجرى السيول على النيل تسببت فى العكارة الجيرية التى لا نعرف أضرارها حتى الآن، مشيرا إلى أن كمية السمك بشكل عام انخفضت بسبب تلوث المياه التى تؤدى إلى نفوق كميات كبيرة.
وأكد العميد محيى الصيرفى المتحدث باسم الشركة القباضة للمياه أن العكارة المتواجدة فى المياه بسبب السيول والأمطار لا تؤثر على سلامة المياه، مضيفًا: إن العكارة الموجودة لا خطورة فيها ولدينا من الإمكانيات ما يزيل أى آثار مترتبة على مثل هذه العكارة التى تصيب المياه فى أى منطقة، وأشار الصيرفى فى تصريحات صحفية إلى أن العكارة وصلت الان إلى محافظة الشرقية والمنوفية وهذا لا يدعو للقلق على الإطلاق لأن هذه العكارة تخرج أثناء دخولها محطات المياه، موجهًا نداء إلى المواطنين: اشربوا من المياه فهى آمنة وجميع محطات المياه تراقبها الصحة قبل أن تخرج للمواطنين.
وأكد المتحدث باسم الشركة القابضة: إن جميع محطات محافظة قنا تعمل الآن بكفاءة عالية ولا توجد مشكلة بها الآن، ولا داعى للقلق بسبب العكارة بنهر النيل.
فيما قال  مصدر مسئول بوزارة الزراعة، إن الوزارة ممثلة فى هيئة الثروة السمكية تراقب تأثير اختلاط مياه السيول بمياه النيل على الثروة السمكية.
وأضاف المصدر: إن هناك فريقًا من خبراء الهيئة والمعاهد البحثية التابعة للوزارة تتابع الموقف منذ بداية أزمة السيول، مؤكدا أنه لم تظهر حتى الآن أى مشكلات ولم تظهر أى حالات نفوق للأسماك بأى منطقة نتيجة لهذه المياه.