مصباح المستقبل من الهندسة الوراثية

ترجمة - ابتهال مخلوف

ابتكر مجموعة من الطلاب فى جامعة «نيوكاسل» البريطانية مصدرًا للنور من مواد عضوية بدلا عن الكهرباء والبترول والغاز عندما صنعوا دائرة كهربائية من بكتيريا تم تعديلها بالهندسة الوراثية.  
وتعرض الدراسة فى مسابقة دولية للأجهزة والاختراعات التى تعتمد على الهندسة الوراثية تقام حاليًا فى مدينة بوسطن الأمريكية يتنافس فيه 300 طالب من 40 دولة.
وذكرت مجلة «نيوساينتست» أن فكرة الاختراع ترتكز على محاولة مزج الهندسة الإلكترونية وعلم الأحياء الاصطناعية لتكوين دوائر كهربائية «كهربائية -بيولوجية»، وحول الطلاب بكتيريا «إيكو» تم برمجة خلاياها بالهندسة الجينية إلى شىء مشابه للمصباح الكهربائى، ويتم إضاءة مصباح البكتيريا عندما تتعرض بكتيريا «الإيكو» إلى ضغط حرارى من خلية وقود ميكروبية متناهية فى الصغر.
وتعمل هذه الخلايا كبطارية عن طريق الاستفادة من الطاقة الكهربائية الناجمة عن نشاط الميكروبات.
وقام الفريق ببرمجة بكتريا «الإيكو» ليزيد فيها الجينات المضيئة خاصة مع تعريضها لتيار كهربائى أو مصدر للحرارة لايزيد على 42 درجة مئوية.
ويرى عالم الأحياء الاصطناعية جيمسون دونجان بمختبر «بيولوجيك» بالولايات المتحدة أن مشروع «مصباح البكتيريا» يشبه اختراع الإنسان صمامات الترانزستور بدلًا من الصمامات الكهربية المفرغة التى كانت تستخدم فى أجهزة الراديو والتليفزيون القديمة.
وبرغم ذلك، تثير فكرة الحصول على الضوء من مصادر خلايا حية محاذير أخلاقية واجتماعية عدة مخافة أن تستخدم الحيوانات فى توليد الكهرباء فى المستقبل.