بشير الديك: حادثة «ضد الحكومة» عن قصة حقيقية.. وتكراره نتيجة لإهمال الدولة

تشابهت حادثة قطار أسيوط مع أحداث فيلم «ضد الحكومة» التى بدأت بحادثة قطار لأتوبيس أطفال إحدى المدارس وعن الاستعانة بهذه الحادثة ضمن أحداث الفيلم قال الكاتب بشير الديك: «كنت أنوى كتابة فيلم عن مافيا قضايا التعويضات والمشاكل التى يفعلها المحامون لنهب أموال طائلة من خلال هذه القضايا، وقت تحضيرى للفيلم وقعت حادثة كبيرة مشابهة لحادث قطار أسيوط وهى كانت وقتها على طريق الاسماعيلية التى استعنت بأحداثها لانطلق لموضوع الفيلم الرئيسى وهو قضايا التعويضات التى رفعها أهالى المصابين والضحايا».
 
وأضاف قائلا: «اهتميت بمناقشة تلك الحادثة التى كانت فاجعة وقتها على الرغم من عدم سقوط قتلى بالكم الحالى، ولكنى أردت أن اتطرق لكل سبل الفساد المجتمعى والناتج عن فساد وإهمال الحكومة نفسها فهناك المحامى الذى كان شريفا وبعد الانفتاح أصبح يبيع مبادئه إلى أن وصل به الحال للمتاجرة بأحزان الناس، وهناك الفساد فى الطرق والمسئول عنه الحكومة، والتى لم ينصلح حالها حتى الآن.
 
ونفس الاهمال وتفاقمه يزداد كل يوم.. حتى أن فى الحادثة الحقيقية لم تتم استقالة أى مسئول وكل ما حدث هو حبس محول القطارات.
 
وعن اختلاطه بأهالى الضحايا الحقيقيين فى حادثة قطار الإسماعيلية قال إنه لم يكن يحتاج للاختلاط بهم فمشاعره كأب قادته لتخيل أن أحد أبنائه قد أصيب فى حادث مما جعله يكتب معاناة أهالى الضحايا بكل احساس، وعن حادثة قطار أسيوط قال بشير: «المشكلة فى الاهمال الحكومى والذى لا يمكن معالجته إلا بالإرادة والرؤية السياسية السليمة، وخطة اقتصادية سليمة لتحقيق تنمية حقيقية، وحتى الآن لا توجد رؤية سياسية ولا خطة للنهوض بالدولة».