الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«رسالة دكتوراه» تكشف دور الصحافة النسائية بالأحداث السياسية

«رسالة دكتوراه» تكشف دور الصحافة النسائية بالأحداث السياسية
«رسالة دكتوراه» تكشف دور الصحافة النسائية بالأحداث السياسية




كتبت - أسماء قنديل


أصبحت المرأة شريكاً أساسياً فى المجتمع حيث نجدها تقف على قدم المساواة مع الرجل سواء فى ميدان العمل، أو أثناء فترة الاستحقاقات السياسية التى نزلت فيها إلى اللجان الانتخابية لتدلى بصوتها، كما شاركت فى الثورات العربية للتعبير بحرية عن رأيها الذى نقلته لنا وسائل الإعلام، وهو ما لفت انتباه الباحثة أسماء أبو زيد التى وثقت فى رسالتها للدكتوراه التى حصلت فيها على تقدير ممتاز، السياق المجتمعى للحقوق السياسية والمدنية للمرأة العربية التى عاصرت الثورات العربية وساهمت فيها بكل ما أوتيت فيها من قوة لتبنى المجتمعات. . وتدور رسالة الدكتوراه التى أعدتها «أسماء أبو زيد»-المدرس المساعد بكلية الإعلام- حول «خطاب الصحافة النسائية العربية تجاه الحقوق السياسية والمدنية للمرأة العربية: دراسة تحليلية مقارنة» وذلك تحت إشراف د.نجوى كامل الأستاذ بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة، ود. ماجدة عبدالمرضى الأستاذ المساعد بقسم الصحافة كلية الإعلام جامعة القاهرة.
وتقول الباحثة: «سعيت من خلال دراستى إلى رصد وتحليل وتفسير خطاب الصحافة النسائية العربية إزاءالحقوق السياسية والمدنية للمرأة حيث قمت بتحليل مجلتى حواء ونصف الدنيا الصادرتين فى مصر، ومجلتى زهرة الخليج وبنت الخليج الصادرتين فى الإمارات، وباب المرأة فى كل من: جريدة المستقبل وجريدة النهار الصادرتين فى لبنان، وجريدة الصباح وجريدة التونسية الصادرتين فى تونس وذلك خلال الفترة من إبريل 2014 إلى إبريل 2016، والتى ساعدتنى فى استكشاف الآليات التى استخدمتها صحف الدراسة فى خطابها، والعوامل والمتغيرات المؤثرة فى إنتاج هذا الخطاب».
وأبرزت نتائج تحليل خطاب الصحف النسائية التونسية المدروسة تفوق المرأة التونسية على نظيرتها فى الدول العربية فيما يتعلق بالحقوق المدنية، خاصة المتعلقة بالأحوال الشخصية، ولكن تم استبعاد النساء من الحياة العامة بعد ثورة 14 يناير 2011،فى الوقت الذى كان من المفترض فيه أن تستكمل المرأة التونسية حقوقهاعلى جميع الأصعدة ضماناًلحقوقها فى أن تكون شريكا فاعلاً فى المجتمع.
وأضافت أسماء: إنها توصلت من خلال دراستها إلى اتفاق الصحف النسائية العربية فى عرض جانب واحد من الموضوع للتأكيد على حرص الحكومات على دعم حقوق المرأة، وذلك على خلاف ما يروجه أو يستشعره البعض بأن المرأة مهمشة.
 كما برزت القيم والسمات الداعمة لحقوق المرأة فى خطاب الصحافة النسائية العربية محل الدراسة فى فترات الاستحقاقات السياسية، حيث تم استدعاء المرأة التى تنتمى للشريحة المتوسطة كفاعل رئيسى فى الخطاب؛ لاستغلالها كقوة تصويتية، وبعد انقضاء الاستحقاقات السياسية تتصدر صاحبات الوجاهة من البارزات فى المجتمع فى الصحف النسائية العربية المدروسة مرة أخرى.
وأشارت الباحثة إلى أن الصحف اللبنانية المدروسة قد اتسمت بإهدار حقوق المرأة السياسية والمدنية فى المجتمع اللبنانى، وذلك بدلاً من السعى لمواجهة المشكلة والضغط على صناع القرار لإعطاء المرأة حقوقها، وهو ما أدى إلى الرضا بالأمر الواقع بحجة أن إهدار حقوق المرأة لايتم فقط فى لبنان أو فى الدول العربية، وإنما هو ظاهرة عالمية.
 أما الصحف الإماراتية، فقد استخلصت الباحثة إلى عدم ملاءمة مستوى خطاب الصحف النسائية الإماراتية المدروسة مع ماحصلت عليه المرأة من حقوق، حيث ركزت هذه الصحف على الاهتمامات التقليدية للمرأة أكثر من اهتمامها بمساهمة المرأة الإماراتية فى الشأن العام.