الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وفاء طولان: «مصر أحلى» أول برنامج تنموى يخرج المجتمع من دائرة الاحتياج للإنتاج

وفاء طولان: «مصر أحلى» أول برنامج تنموى يخرج المجتمع من دائرة الاحتياج للإنتاج
وفاء طولان: «مصر أحلى» أول برنامج تنموى يخرج المجتمع من دائرة الاحتياج للإنتاج




كتب - محمد خضير


أكدت الاعلامية الشابة وفاء طولان مقدمة برنامج «مصر أحلى» على قناة «المحور» أن فكرة البرنامج كانت بمثابة حلم يراودها منذ تطوعت فى العمل العام، وانشأت صفحة للمسئولية الاجتماعية منذ ١٠سنوات كأول صفحة متخصصة فى مجال المسئولية الاجتماعية، والتى لم تتدارك أو يتم تداولها بهذا المصطلح آنذاك.
وأشارت وفاء فى تصريحات خاصة لــ«صحيفة روزاليوسف» إلى أنها امتهنت فى الأساس مهنة الصحافة، وعملت لسنوات طويلة كمحررة اقتصادية تعرفت وقتها على مشروعات تنموية وبعد انخراطها فى العمل التطوعى بإحدى المؤسسات الاجتماعية الجادة وتعاونها مع المؤسسات والجمعيات الأخرى فى صفحة المسئولية الاجتماعية أدركت أن هناك كمًا كبيرًا من العمل الجاد سواء كان على الجانب الاجتماعى أو الاقتصادى كأعمال تنموية تتم على ارض الواقع يتم اغفالها ولا احد يعلم عنها شيئا.
واضافت إن بعض وسائل الاعلام بجميع وسائله لا تلهث فقط إلا وراء الإثارة لجذب اكبر عدد من المشاهدين، كما أنه لا تقدم سوى المشاكل وبعد عرضها لا يترك للمشاهد سوى الاحباط والاكتئاب ولا تصله سوى رسالة واحدة أن مصر تنهار ولن يكون هناك أمل فى بكرة.
وقالت وفاء: إننى كنت اتساءل لماذا لا يقدم الإعلام الحل مع المشكلة لماذا لا يكون صانعا لعلاج أزماتنا لماذا لا يحث الناس على الأمل، مع العلم أن الإعلام هو الاداة الجديدة لحروب الجيل الرابع وهو الاداة الاكثر تأثيرا فى الشعوب، فعندما يصدر الاعلام الاحباط فقط للناس هل سترى وقتها مجتمعا منتجا بالطبع لا؛ ومنذ ذلك الحين بدأ الحلم ببرنامج يحمل رسالة الاعلام التنموى برنامج يساهم فى صنع تنمية برنامج يعرض مشكلاتنا وحلها ليكون برنامجًا يخرج المجتمع من دائرة الاحتياج للانتاج.
وكشفت وفاء أن تحقيق الحلم لم يكن سهلا بل كان صعبًا للغاية، ولم ير النور الا فى عام 2011 بعد واجهتها عقبات كثيرة من معظم القنوات التى رأت فى حجابها عائقًا فلم يعتاد أن تظهر المذيعة على الشاشة بحجاب الا فى برنامج دينى، إلى جانب أن فكرة البرنامج تنموى وهناك فرق كبير بين التنموى والخيرى أو الانسانى، وبالتالى لم يدرك اصحاب القنوات ومديرون اداراتها فكرة البرنامج ولا راقت لهم بعد توضيحها وجهد العناء فى شرحها خاصة أنهم رأوا انها لن تجذب المشاهدين، فهم لا يتعلمون أو يعلمون سوى صنف واحد من الإعلام «إعلام السسبنس» أو الإثارة وكأنهم لا يهمهم إلا مصلحتهم من هذا البلد.
كما أوضحت أنها لم تجد وقتها سوى قناة «الشباب» الفضائية التى كانت تظهر المذيعة المحجبة أيًا ما كانت هوية البرنامج، وقدمت وتحقق حلمها بتقديم برنامج «مصر أحلى»، ولم تستمر طويلا فى قناة الشباب، وظلت تبحث عن تحقيق حلمها بعدها لمدة 3سنوات إلا أن التقت الدكتور حسن راتب الذى تدين له بالفضل بعد والذى تشهد له بأنه صاحب رؤية ورسالة وهدف يسدد ثمنها من ماله الخاص حبا لهذا البلد والذى وافق على الفور بتبنى فكرة البرنامج ودعمه لتكون أول قناة عربية تقدم برنامجًا تنمويًا بعد أن قامت بتسجيل الفكرة واحقيتها باسمها وبدأت بتحقيق حلمها بشكل فعلى ورأى النور على قناة المحور عام 2014.
وقالت: إننى عانيت فى العام الأول من تقديم البرنامج لأوصل للناس فكرة البرنامج، وخاصة أن البرنامج تنموى وليس خيريًا أو اجتماعيًا وبمرور الوقت بدأت الناس تستوعب الفكرة وتفهمتها جيدا وليس ذلك فقط بل أذيع وانتشر بين الناس ونجح بشكل لم اتوقعه أنا شخصيا لدرجة أن هناك اكثر من برنامج يقلد نفس ما أقدمه حرفيا وهذا لا يغضبنى لأن برامج كبرى ومعروفة تقلدنى هذا يدل على نجاح الفكرة وانتشارها حتى إن هناك قنوات بدأت تقدم مذيعات محجبات فى برامج ليست متخصصة دينية وهذا يدل على نجاح تقديم مذيعة محجبة على قناة «المحور» فى برنامج مختلف.
وكشفت وفاء أن البرنامج استطاع أن يقدم حملات تنموية كلها لاقت نجاحا كبيراً، مثل حملة توفير فرص العمل ومشروعات صغيرة للقادرين على العمل وفك أسر الغارمين وتوفير مشروعات لهم وستر بناتنا ودعم ذوى الاحتياجات الخاصة وتنمية القرى الفقيرة وحملة أولاد بلا مأوى وإغاثة القرى فى حالة الكوارث.. الخ، وكل ذلك من خلال تعاوننا مع المؤسسات الجادة التى آمنت بفكرنا وهدفنا ورسالتنا.
وأبدت طولان اسفها لحالة واداء بعض وسائل الاعلام فى هذه الآونة قائلة: «ليست له ضوابط أو معايير ويتحكم فيه مافيا الوكلات الإعلانية وهى الصانعه لإعلام الاثارة والتشويه وتسفيه عقول الشباب وفى رأيى أنه إعلام موجه وان صانعيه لهم أهداف ترمى إلى إحداث خلل وهدم نسيج بناء المجتمع المصرى».
وقالت: اتمنى أن أرى المشاهد ينبذ إعلام الاثارة والتشويه حتى ينحصر ويتم القضاء عليه لأن زيادة نسبة المشاهدين ترفع اسهم هذه البرامج ويتم التربح من ورائها، واحلم أن يحقق برنامج «مصر أحلى» أهدافه من خلال حملاته التنموية ومساهمته فى حل مشكلاتنا وحث كل مؤسسات وقطاعات الدولة على التعاون معنا فى كل خطوات التنمية وان يرى كل المصريين وكل العالم البرنامج.
واضافت إن برنامج «مصر أحلى» أول برنامج تنموى على الفضائيات المصرية، يتم بثه على شبكة قنوات المحور بصفة أسبوعية وتحمل فكرة البرنامج على عاتقها رسالة الاعلام التنموى حيث نستهدف رسم صورة حقيقية لمصر نؤكد فيها أن مصر أحلى مما يراها البعض وذلك من خلال رصد الأعمال الايجابية وطرح الحلول الممكنة للمشكلات والسلبيات التى تعوق عجلات قطار التنمية فى مصر.
وأشارت إلى أن البرنامج يسلط الضوء على جميع المشروعات التنموية التى تتم على أرض الواقع لتوضيح أن هناك مشروعات تقوم بها المؤسسات الجادة لتوفير حياة كريمة للمواطن البسيط وخدمة المجتمع والتى من خلالها يستطيع العالم من حولنا أن يرى مصر أحلى، لنبين أن هناك مصريين يعملون فقط من اجل تنمية وبناء هذا الوطن سواء كانوا مؤسسات أو جهات أو أفراد، ويقوم البرنامج بتصوير هذه المشروعات على أرض الواقع ليتضح أنه من خلال هذه المبادرات والمشروعات نستطيع السير على خطى تنموية حقيقية.
كما حصلت على درع التميز خلال المهرجان ولقبت بسفيرة الاعلام والابداع، كما حصلت على درع التميز من مؤسسة مصر الخير لدورها الفعال فى دعم قضية الغارمين، كما تم تكريم البرنامج بنقابة الصحفيين للدور الذى يقوم به البرنامج فى دعم قضية ذوى الاعاقة.