الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤسسة «كلينتون» تؤكد قبولها هبة من قطر عندما كانت هيلارى وزيرة للخارجية

مؤسسة «كلينتون» تؤكد قبولها هبة من قطر عندما كانت هيلارى وزيرة للخارجية
مؤسسة «كلينتون» تؤكد قبولها هبة من قطر عندما كانت هيلارى وزيرة للخارجية




نيويورك - وكالات الأنباء

أكدت مؤسسة كلينتون قبولها مليون دولار هبة من قطر عندما كانت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون وزيرة للخارجية دون إبلاغ الوزارة وذلك على الرغم من تعهد هيلارى بالسماح للوزارة بمراجعة أى تبرعات جديدة أو زائدة بشكل ملحوظ من أى حكومة أجنبية.. وجاء فى رسالة بالبريد الإلكترونى من مسؤول بالمؤسسة إلى جون بوديستا رئيس حملة هيلارى الانتخابية أن المسؤولين القطريين دفعوا المبلغ فى 2011 بمناسبة عيد الميلاد الخامس والستين للرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون زوج المرشحة الديمقراطية وأنهم طلبوا لقاءه شخصيا فى العام التالى لتقديم الشيك له.
ونشر موقع ويكيليكس الرسالة الشهر الماضى ضمن آلاف الرسائل التى تم تسريبها من حساب بوديستا.
وكانت هيلاري، قد وقعت كى تتولى منصب وزيرة الخارجية فى 2009 ميثاقا لقواعد أخلاقيات العمل يهدف لتعزيز الشفافية لتحاشى ظهور السياسة الخارجية الأمريكية بمظهر المتأثر بالمانحين الأثرياء.. ويتعين على هيلارى بمقتضى هذه الوثيقة أن تطلع المسؤول عن أخلاقيات العمل بوزارة الخارجية برغبة أى حكومة أجنبية فى التبرع أو برغبة أى حكومة مانحة حالية مثل قطر فى زيادة دعمها المادى للبرامج القائمة كما يتعين عليها أن تمنحه فرصة للتعبير عن أى بواعث للقلق.. وردا على أسئلة أخرى قال برايان كوكسترا المتحدث باسم مؤسسة كلينتون الأسبوع الماضى إن المؤسسة قبلت مليون دولار فى صورة هبة من قطر لكنه قال إن الأمر لا يعد «زيادة ملموسة» فى الدعم الذى تقدمه الدولة الخليجية للمؤسسة. وأحجم كوكسترا عن القول إن كان بيل كلينتون قد لبى طلب لقاء المسؤولين القطريين.
وأحجم مسؤولو السفارة القطرية فى واشنطن ومجلس الوزراء القطرى فى الدوحة عن التحدث فى أمر التبرع.. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه ليس لديها سجلات تفيد بأن المؤسسة طلبت النظر فى أمر الهبة وإنه كان ينبغى على المؤسسة إبلاغها بالتبرعات التى تسترعى الانتباه. ولم ترد متحدثة باسم الوزارة على أسئلة أخرى بشأن التبرع.
وقالت مؤسسة كلينتون إنها لن تقبل أموالا من حكومات أجنبية إذا انتُخبت هيلارى رئيسة للولايات المتحدة.. وتظهر سجلات المؤسسة ووزارة الخارجية أن ثمانى دول أخرى على الأقل إلى جانب قطر قدمت تمويلا جديدا أو متزايدا للمؤسسة وأن أغلب هذه التبرعات ذهبت للمشروع الصحى لمؤسسة كلينتون دون إبلاغ الوزارة. ومن بين هذه الدول الجزائر التى قدمت أول تبرع للمؤسسة عام 2010 وبريطانيا التى زادت تبرعها للمشروع الصحى إلى ثلاثة أمثاله تقريبا ليصل إلى 11.2 مليون دولار بين عامى 2009 و2012.