المفتى: تعاون القيادات الدينية ضرورى لحل الأزمات التى تتعرض لها الإنسانية

كتب - صبحى مجاهد

أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أهمية تعاون القيادات الدينية فى حل الأزمات العديدة التى تتعرض لها الإنسانية خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن فهم الدين على النحو الصحيح يحتاج إلى متخصصين يفهمون النص ويدركون الواقع المعيش ويعرفون كيفية الوصل بينهما.
جاء ذلك خلال لقاء مفتى الجمهورية مع قداسة البابا فرانسيس فى مقر الكرسى البابوى بالفاتيكان خلال زيارته الرسمية التى قام بها للفاتيكان، وشارك خلالها فى عدة فاعليات مهمة استهدفت تصحيح صورة الإسلام التى تتعرض إلى تشويه متعمد فى الفترة الأخيرة.. ومثلت هذه الزيارة مهمة قومية تأتى فى إطار الاستخدام الأمثل للقوة الناعمة لمصر.
وأوضحت دار الإفتاء - فى بيان لها حول زيارة مفتى الجمهورية للفاتيكان - أن الدكتور شوقى علام أعلن خلال اللقاء أن مصر قيادة وشعبا تثمن ما يقوم به البابا فرانسيس من جهود كبيرة لنشر السلام والمحبة حول العالم، مؤكدا أهمية تعاون القيادات الدينية فى حل الأزمات العديدة التى تتعرض لها الإنسانية فى الفترة الحالية، معربا عن تطلعه لرؤية البابا فرانسيس فى القاهرة تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى له لزيارة مصر.. ومن جانبه، أكد البابا فرانسيس لمفتى الجمهورية اعتزازه بمصر قيادة وشعبا باعتبارها من أهم دول المنطقة، مشددا على أهمية تعزيز التعاون الدينى بين الفاتيكان والمؤسسات الدينية فى مصر.
وقال مفتى الجمهورية، خلال لقاء آخر مع القس أنتونيو كاملارى نائب وزير الخارجية فى الفاتيكان، «إن فهم الدين على النحو الصحيح يحتاج إلى متخصصين يفهمون النص الشريف ويدركون الواقع المعيش ويعرفون كيفية الوصل بينهما.. وإننا فى مصر نعالج قضايا التطرف الدينى من منطلق رسالتنا الأساسية أن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي».
وشدد على أن الإسلام أقام حضارة إنسانية أخلاقية وسعت كل الملل والفلسفات والحضارات وشاركت فى بنائها كل الأمم والثقافات، لافتا إلى أننا كمسلمين استوعبنا تعددية الحضارات، مضيفا «أننا فخورون بحضارتنا، لكننا لا نتنكر للحضارات الأخرى، فكل من يعمل على التنمية البناءة فى العالم شريك لنا.. والانتصار فى حربنا الفكرية ضد التشدد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي».