الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد صلاح: الاحتراف الحقيقى فى أكاديمية أتلتيكو مدريد

محمد صلاح: الاحتراف الحقيقى فى أكاديمية أتلتيكو مدريد
محمد صلاح: الاحتراف الحقيقى فى أكاديمية أتلتيكو مدريد




حوار - وليد العدوى

فى الوقت الذى يخوض فيه نجم الكرة المصرية، وابن نادى المقاولون العرب محمد صلاح، صولات وجولات داخل أوروبا، وتحديدًا مع ناديه روما الإيطالي، يخوض نفس الاسم، وابن نفس النادي، محمد صلاح، معركة أوروبية أخرى من طابع خاص فى عالم التدريب، لكن داخل مصر، مع أكاديميات نادى أتلتيكو مدريد الإسباني، والتى يحقق معها نجاحات متوالية، خصوصا على الصعيد الفني، بعد أن انتشرت الظاهرة فى الملاعب المصرية، وباتت هناك العديد من الاكاديميات بأسماء الاندية الاوروبية المختلفة، ابرزها أرسنال وميلان وباريس سان جيرمان وغيرها من الاسماء التى طالما حلمنا بوجود لاعبين مصريين محترفين بها، والآن بات الحلم قريبًا من خلال عمل المدربين المصريين داخل هذه الاكاديميات التى تجوب وتتفقد اللاعبين الصغار، ومن بين هؤلاء المدربين وعلى رأسهم نجم الكرة المصرية السابق وابن النادى الاهلى والمقاولون العرب محمد صلاح، ترى ما هى الأسباب التى ساعدت على انتشار تلك الظاهرة؟ وما نسبة الأقبال عليها ومدى نجاحها؟ أسئلة كثيرة وضعناها على مائدة الحوار مع المدرب الشاب محمد صلاح، فى هذا الحوار:     
■ فى البداية.. بعد تجربتك الناجحة كلاعب ناشئ فى صفوف النادى الأهلى ثم المقاولون العرب لماذا اتجهت فى عملك التدريبى داخل اكاديمية اتلتيكو مدريد؟
-   اكاديمية اتلتيكو مدريد واحدة من اهم وارقى الاكاديميات الاوروبية داخل مصر، والعمل داخل هذه الاكاديميات بات المستقبل، بعد ان حظيت التجربة بقبول من الجميع سواء الشباب المشارك أو اولياء الأمور وحتى المدربين، ويكفى أن اقول لك ان عدد المدربين العاملين داخل الأكاديمية 130 مدربًا مصريًا بالاضافة الى اثنين من الخبراء الإسبان، والجميع يعمل فى منظومة تضم 3000 لاعب، اعتقد انها الاكبر والاضخم وسط الكم الهائل من الاكاديميات الموجودة بمصر، اذا ما وضعنا فى الاعتبار انتشار اكاديمية اتلتيكو مدريد فى التجمع بواقع خمس اكاديميات، وواحدة فى اكتوبر، وواحدة فى الجزيرة، واخرى فى مركز شباب الجزيرة، وواحدة فى مدينتي، بالاضافة الى وجود نادى بلد الوليد الإسبانى باكاديمية ممثلة فى محافظة الشرقية، واخرى فى بنى سويف، والهدف واحد وصريح هو البحث عن اكبر كم من المواهب فى الملاعب المصرية.
■  لكن، من خلال ما ذكرته تعد فرصة الانضمام محدودة للغاية وباتت حكرا على أولاد الذوات مبتعدا بذلك عن الامكان الشعبية التى تعج غالبا بالمواهب؟
- لا، ليس حقيقيًا، لان الاكاديمية حريصة على جلب المواهب من مختلف الامكان، وبأى طريقة ممكنة، لان فى ذلك نجاح لها وللادارة، ولذلك وضعت أسعارًا تناسب كل مكان، فمثلا ستجد الاشتراك الشهرى فى مركز شباب الجزيرة لا يتجاوز 200 جنيه، وهناك فروع لا تتعدى الـ800 جنيه، اعتقد انها فى المتناول، والاهم من كل ذلك، فى حال ظهور موهبة حقيقة ليس بمقدورها الاشتراك، تتكفل الاكاديمية فورا بكافة المصروفات، لان الهدف كما قلت هو البحث عن المواهب الحقيقة فى الملاعب المصرية، لتصديرها فيما بعد للملاعب الأوروبية.  
■ هل هذا سبب عدم اقدامك على العمل داخل النادى الاهلى او المقاولون العرب؟
-  لم ألعب فى الاهلى والمقاولون العرب فقط، وانما لعبت لأندية الترسانة وطلائع الجيش بالاضافة الى منتخبات الشباب والاولمبي، ودعنى أكون صريح معك، فليس شرط ضرورى للعمل داخل نادى بعينه ان تكون مثلت هذا النادي، لا، انما هناك معطيات واعتبارات اخرى كثيرة، اغلبها خارج منظومة كرة القدم، فلابد ان يكون دمك خفيف، ولديك علاقات هناك وهناك، وامور اخرى كثيرة، فكرة القدم تدار فى معظم الاندية بالعلاقات الشخصية، وهو خطر كبير، اعتقد ان الجميع يدفع الثمن الان، نتيجة السياسة الخاطئة فى الادارة، لذلك كان ترحيبى بالعمل فى اكاديميات اتلتيكو مدريد، فلا يوجد مجال للمجاملة على حساب العمل، هناك نظام، ونظام صارم يطبق على الجميع، حتى لو كان هناك أخطاء أو ملاحظات من جانب الخبراء الإسبان، توجه النصائح بشكل محترم ولائق للطرفين دون تجريح من احد او لاحد.
■  هل انتهى دور الأماكن الفقيرة فى تقديم لاعبين؟
-  جميعنا خرج من هذه المدارس الشعبية التى مارست كرة القدم فى البداية فى الشارع، ودورها لا ينكره أحد، لكن المعطيات كما قلت لك فى السابق اختلفت تمامًا، باتت كرة القدم صناعة، فمثلًا محمد صلاح ومحمد الننى انضما إلى المقاولون العرب من تجربة ناجحة لشركة بيبسى للمشروبات، وهما فى الأصل من الأقاليم والمحافظات، المهم أن تحرص هذه الشركات أو الاكاديميات أو أياً كان من سيقدم على تلك التجربة ان يكون أمين فى النقل والبحث عن المواهب الحقيقية.