الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجيش.. بين الإنجاز والتحدى..«3»: مدير المخابرات الحربية الأسبق: القوات المسلحة تشارك فى التنمية وتحميها ولدينا مصانع لإنتاج الدبابات وطائرات التدريب

الجيش.. بين الإنجاز والتحدى..«3»: مدير المخابرات الحربية الأسبق: القوات المسلحة تشارك فى التنمية وتحميها ولدينا مصانع لإنتاج الدبابات وطائرات التدريب
الجيش.. بين الإنجاز والتحدى..«3»: مدير المخابرات الحربية الأسبق: القوات المسلحة تشارك فى التنمية وتحميها ولدينا مصانع لإنتاج الدبابات وطائرات التدريب




كتب - عمر علم الدين

«مصر أم الدنيا»،  هى أرض الكنانة والحضارة والتاريخ، هى أرض القوة والقدرة، هى صاحبة بناء الدولة وفكرة بناء الجيوش، وقد حباها الله بنيل يرويها وجيش يحميها، لم  يقف يوما إلا بين أبناء شعبه، فجنوده وقياداته من مدن وقرى مصر دون تمييز.. كان الجيش عماد الدولة الفرعونية  والعصور التالية وكان إضافة قوية  للعسكرية الإسلامية، وبقدرة هذا الجيش أصبحت مصر امبراطورية كبرى فى فترات عديدة  من التاريخ.. فهو جيش ليس أيديولوجيا ومتحزبا أو طائفيا أو طبقيا ولم يكن يوما أداة فى يد أى حاكم ضد شعبه، ولم يكن الاعتداء على الآخرين من عقائده، بل هو دائما درع وسيف لمصر، محافظ عليها ومدافع عنها  وعن الحق العربى، وفى صفحات ناصعة كتبت بماء الذهب، سيسجل التاريخ بكل فخر وإعزاز ما قامت به القوات المسلحة من جهد لتعبر بمصر وشعبها مرحلة عصيبة من تاريخ مصر ومنطقتها العربية والعالم اجمع.. فى وقت سقطت فيه دول الجوار فى مستنقع الفوضى.. وتحولت دول أخرى إلى شعوب وقبائل تقاتل بعضها البعض، ويحركها الخارج.. ولكن الجيش المصرى  ساند ثورة شعبه فى 25 يناير ولم يترك مصر تذهب للضياع ولبى نداء أبناء وطنه فى30 يونيو  وتحمل الكثير من الصعاب من أجل أن نصل إلى الاستقرار.. وتحمل قادته ما لم تتحمله الجبال.. وفى هذه السلسلة التى  تعد الأولى فى تاريخ الصحافة المصرية والتى تشمل تصريحات  وأحاديث  قادة الجيش  الحاليين والسابقين عن دور القوات المسلحة خلال ثورتى يناير ويونيو وما بعدها  يتحدثون عن الانجاز الذى يقومون به الآن، ويردون على التشكيك الذى يروجه  الجاهلون بما يحدث، ودور الجيش فى التنمية وهل يؤثر ذلك على دوره الرئيسى فى حماية مصر وحدودها والاهتمام بالتطوير داخل الجيش وأفرعه وميزانيته والعقيدة القتالية وكفاءة الجندى المصرى وإمكانية تحقيق مقولة «مسافة السكة» ولماذا الانفاق على التسليح والتطوير خلال الفترة الأخيرة بالاضافة إلى الأسئلة الشائكة الأخرى.

اللواء أركان حرب كمال عامر رجل من رجال القوات المسلحة الذى بذل جهودًا كبيرة فى خدمة وطنه منذ سنوات بعيدة ومازال، فقد شغل الرجل عدة مناصب منها قائد الجيش الثالث الميدانى ومدير المخابرات الحربية والاستطلاع وقائد القوات المصرية فى حرب الخليج الثانية.. وكان للرجل دور فى الخدمة العامة فقد شغل أيضا محافظا لمطروح وأسوان ثم مؤخرا تولى لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان.. وقد تخرج اللواء عامر عام 1962 فى الكلية الحربية بسلاح المشاة، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية فى أكتوبر 1972، وحصل على درجة الزمالة فى الاستراتيجية العسكرية فى يونيو 1984.
وحصل اللواء عامر على درجة الدكتوراه فى الاستراتيجية القومية من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وله العديد من المؤلفات فى التاريخ العسكرى والأمن القومى المصرى، وشغل جميع المناصب القيادية فى سلاح المشاة،، وتولى بعد ذلك قيادة الجيش الثالث الميدانى، ورئيسًا لأركانه حتى عام 1994. وتولى بعد ذلك إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع.
وحصل على العديد من.. الأوسمة والأنواط والميداليات منها وسام النجمة العسكرية ووسام الجمهورية ونوط الواجب ونوط التدريب ونوط الخدمة الطويلة والممتازة كما حصل على وسام الملك فيصل من السعودية.. ونوط المعركة ووسام تحرير الكويت من الكويت، ووسام 26 سبتمبر من اليمن ووسام الأمم المتحدة.
وخلال حواره مع «روزاليوسف» يتحدث عن الأمن القومى والعقيدة العسكرية وميزانية الجيش والتنمية وغيرها وإلى نص الحوار:
■ ماذا تعنى العقيدة العسكرية للقوات المسلحة؟
- هناك عقيدة عسكرية وأخرى قتالية.. والعقيدة العسكرية مجموعة المفاهيم التى تنبثق من الاستراتيجة الشاملة للدولة والأهداف القومية لها وتوجهات الدولة من الناحية العسكرية.. فهى ترجمة للشق العسكرى فى الاستراتيجة القومية والدور العسكرى.. وتصاغ على أعلى مستوى فى الدولة يضعها القادة العسكريون.. وتشمل توجهات الدولة وما هو دور القوات المسلحة وهل هى دفاعية أو هجومية.. وتجهيزها وتركيبها وبناؤها.. والجيش المصرى صاحب عقيدة مميزة وخاصة به فقد نشأ وتكون من قرى ومدن مصر وقادر على الحفاظ على وحدته.. فهو ليس طبقيا أو متحزبا أو طائفيًا بعكس دول انهارت لهذا السبب وهو أيضا جيش يحمى مصر وشعبها ومكتسباتها  وعقيدتنا العسكرية تعبر أيضا عن انتمائنا لشعب مصر وشعارنا النصر أو الشهادة.
والجيش جزء لا يتجزأ من الشعب وذلك يؤكده قانون الخدمة الوطنية الإلزامية فى مصر فمدة التجنيد هى 12 عاما يقضى منها غير الحاصل على مؤهل 3 سنوات خدمة و9 احتياطى يستدعى فى أى وقت.. أما المؤهل المتوسط والفوق متوسط 1.5 خدمة و10.5 احتياطى والمؤهلات العليا سنة خدمة و11 احتياطى.
وبالتالى رصيد الاحتياطى كله فى الشعب والمجند من قرى مصر ومدنها..وجيش مصر عقيدته تنبثق من الهدف القومى للدولة والاستراتيجية القومية وتوجهات الدولة وعلاقتها بمحيطاتها وعالمها
■ هل العقيدة تحتاج إلى تغيير؟
- هى المفروض ثابتة ويمكن أن تتغير أو تتطور طبقا للمتغيرات المحيطة والعوامل المؤثرة عليها.
■ كلمة الأمن القومى كلمة مطاطة فماذا نعنى بها؟
- الأمن القومى فى مفهومه البسيط هو تحقيق الاستقرار والأمان للوطن والشعب ويبدأ من توفير رغيف العيش وقدرة الدولة على تأمين الدولة من الداخل والخارج وأرضها ضد جميع التهديدات والتحديات والعدائيات التى يمكن أن تواجهها مع استقرار التنمية بها، ونجد أيضا أن البطالة والعشوائيات وارتفاع نسبة الفقر والأمية، حتى العنوسة والمشكلة السكانية وبعض السلوكيات الفردية، جميع هذه الأمور تؤثر بشكل مباشر فى الأمن القومى.
 ■ كيف ترى الوضع الحالى فى مصر؟
- لم تواجه مصر فى تاريخها تحديًا مثل هذه التحديات التى تواجهها الآن ففى الداخل.. الدولة تحارب الارهاب وهناك ضغوط سياسية واقتصادية واجتماعية ولدينا مشاكل متراكمة من سنوات من أمية وعشوائيات وبطالة..ومشاكل متعددة فى التنمية..فالنمو السكانى لا يقابله تنمية مما يجعل هناك تراكما فى الديون ونجد مصر ايراداتها 670 مليارًا تقريبا ومصروفاتها 975 مليار جنيه وهذا يجعلها تستدين، ورغم كل هذا الدولة تواجه التحدى الاكبر وهو الارهاب وفى نفس الوقت تبنى وتتحرك للتنمية بمشروعات قومية كبرى.
.■ وماذا عن التحديات الخارجية؟
-  التحدى الخارجى هو العدائيات التى تواجهنا والتى تختلف مصالحها مع مصالح مصر ونحن اليوم تختلف مصالحنا مع بعض القوى الاقليمية والعالمية
■ كيف ترى دور الجيش فى التنمية؟
- الجيش المصرى هو جيش وطنى يؤمن بالتنمية ويحميها ويشارك فيها فهو يقوم بمهام إضافية على مهامه للتخفيف على الشعب المصرى ومساندة الدولة فى هذا الوقت الصعب بداية من رغيف الخبز إلى المشروعات القومية...وهذا بفلسفة أن يوفر احتياجاته ويقدم الفائض إلى الشعب.. ويشارك فى ملف التنمية بقوة لنهضة البلاد من خلال مشروعات قومية عملاقة بمشاركة الشركات الوطنية لتنفيذ المشروعات فى أقل وقت وبأعلى جودة وبأقل تكلفة وذلك بسواعد المصريين.
■ هل ترى أن مستوى التسليح جيد؟
- قوة الجيش المصرى وامتلاكه أحدث الأسلحة هو أكبر حماية للأمن القومى ورأينا العديد من الصفقات التى تزيد من كفاءة رجالنا بالقوات المسلحة كما أننا لم نهمل جانب التصنيع المحلى فنحن ننتج أحدث الدبابات والتى يتم تصنيعها فى مصر وهى دبابات m1a1 وذلك بالمشاركة مع الولايات المتحدة الأمريكية ولدينا قاعدة صناعية عسكرية من خلال الهيئة العربية للتصنيع والهيئة القومية للتصنيع الحربى ووزارة الإنتاج الحربى ولدينا أكثر من 16 شركة خاصة بهذا المجال ويتم أيضا تصنع معظم الذخائر وبعض المركبات والمعدات  والأسلحة ويتم أيضا صناعة طائرات التدريب ولدينا أحواض لبناء السفن وذلك لتوفير ما يمكن من احتياجات للقوات المسلحة وفى نفس الوقت نعتمد على التسليح الخارجى لتدعيم قواتنا المسلحة لتحصل على أحدث المعدات فى العالم.
■ ماذا عن المعدات القديمة؟
- نقوم بتطويرها ورجالنا قادرون على ذلك ونحن نملك خبرة كبيرة ففى 1973 كان الطائرات قد لا تصل إلى عمق إسرائيل فتم تطويرها بالأيدى المصرية  بايجاد خزانات إضافة تسير بها فى البداية ثم تلقيها وتكمل بالخزانات الاصلية لتفاجى العدو وتم تطوير عدد كبير من الأسلحة لتخترق دبابات القوى المعادية وقتها.
■ بعض الناس ترى ميزانية القوات المسلحة كبيرة ومستوى التسليح يتم الانفاق عليه بشكل ضخم.. وهناك من يرى أن الميزانية هى أقل ميزانية بين الدول الرئيسية فى المنطقة»؟
- دائما الميزانية تتمشى مع امكانيات وقدرات كل دولة، ويتم التخطيط لها فى مجلس الأمن القومى وفى مصر يتم مراعاة الحالة الاقتصادية الصعبة ولا تطلب القوات المسلحة زيادة رغم حاجتها لهذا وتحاول فى نفس الوقت تطوير نفسها بعيدا عن الضغط على ميزانية الدولة.. ويتم تطوير الأسلحة والدبابات القديمة لاستخدامها كمركبه مكانيكى أو دقاقة.. ولكن الجيوش دائما تحتاج المزيد لتطوير نفسها وامتلاك أحدث الأسلحة فى العالم.
وهناك نقطة مهمة أنه يجب على الجميع مراعاة الحالة الاقتصادية للدولة ومعرفة أن الاصلاح الاقتصادى ضرورى وحتمى فى هذه المرحلة  نتيجة لتراكم الاعباء ورغبة مصر فى تطوير امكانياتها الاقتصادية لتنطلق فى الاتجاه الصحيح.. وهذا يحتاج تحمل زيادة بعض الأسعار وهذا ثمن قليل فى مقابل الأمن والاستقرار الذى نعيش فيه.
■ بعد صفقة الميسترال والرافال من فرنسا والتعاون مع روسيا ما هى علاقة الجيش بالأمريكان؟
- اتخذ الرئيس السيسى منذ قدومه سياسة الانفتاح والتنوع فى العلاقات مع جميع الدول طالما هى محبة للسلام، والتعاون معها يحقق مصالح مصر العليا وقد كان ذلك واضحا مؤخرا فى العلاقة مع روسيا والصين وفرنسا والأمريكان حتى لا تكون مصر محصورة فى دولة معينة  للتوازن فى التسليح والتصنيع والتبادل التجارى والتعاون المشترك فى النواحى الثقافية والسياحية وخلافه.
■ ما دور القوات المسلحة فى المنطقة؟
- وجود القوات المسلحة فى المنطقة هو ميزان المنطقة وهى تحقق التوازن حتى تكون رادعة للعدو فى مواجهته وهى تحقق التوازن العربى والحماية من القوى المعادية.  
■ منذ فترة هناك بعض القوى الخارجية تقلدت دور الناصح وكان تطالب مصر بتخفيض عدد قواتها المسلحة بحجة أن التكنولوجيا أهم من المقاتل فكيف ترى ذلك؟
- مصر لا يستطيع أحد إجبارها على شىء.. وقواتها المسلحة تتحرك وفقا لمصلحة البلاد.. والجيوش لا تستغنى عن العنصر البشرى ورغم أن التكنولوجيا مهمة جدا فالخوزة الليلية اليوم بامكانيات خاصة لكن لابد لها من مقاتل.. وهناك مدفع بمهمة ليلية أو طائرة بصواريخ تضرب بتوجيه معين يصل للهدف وهكذا ولكن لا يمكن التقليل من أهمية الفرد أو الاستغناء عنه والجيوش تحدد عددها وفقا لاحتياجاتها.
 ■ هل الجيش المصرى مستهدف؟
- نعم الجيش مستهدف من دول كارهة.. أو تنظيمات معادية للبشرية..وهناك دول تحاول استهداف الجيش والدولة بضغوط سياسية أو اقتصادية وأمنية واجتماعية والاستهداف يدفع فى اتجاهك الارهاب ويموله بالذخيرة والمال وهذا استهداف غير مباشر.
■ كل هذا غير مباشر فماذا عن المباشر؟
- الاستهداف المباشر أن تعلن هذه الدول الحرب.
 ■ هناك من يرى سيطرة العسكريين على المناصب المدنية وآخر يرى أن لهم دورًا فى القطاع المدنى بعد انتهاء الخدمة كما يحدث فى الارجنتين.. فمارأيك؟
- أن لا أريد التصنيف والتفريق وأى مواطن مصرى سواء عسكريا أو مدن لابد من الاستفادة منه طالما لديه خبرة معينة حتى لو «مشلول» استفيد من دماغه.. فالافضلية لمن يستطيع خدمة البلد وإن كنت أرى هذه السيطرة غير موجودة ولكن كلنا أبناء مصر ويتم التعاون بين الجميع لافادة بلدنا.
■ كنت رئيس جهاز المخابرات الحربية فما دورها؟
- هى مسئولة عن المعلومات.. لتأمين الدولة وهى معلومات عسكرية واقتصادية ودبلوماسية وكل أنواع المعلومات وهذه تعطى إنذارًا عن الأزمات والتهديدات والعدائيات  ثم التأمين وهما شقان ويخدمها فى عملها أفرع وأجهزة مختلفة.
■ هل خرجت تقارير قبل ثورة يناير عن خطورة الوضع؟
- رجال المخابرات الحربية والمعلومات عموما يعملون ليلا ونهارا وبالتأكيد تم خروج تقارير تؤكد أن الوضع خطر..ودورهم ينتهى عند هذا.
■ هل توافق القوات المسلحة على خروج قوات خارج مصر؟
- القوات المسلحة لن تخرج قوات خارج مصر إلا إذا كان لحماية الأمن القومى المصرى أو المصالح العليا المصرية أو المشاركة فى مهام القوات الدولية مع الامم المتحدة..  وأيضا إذا تعرض الأمن القومى العربى لخطر وهذا يتم تحديده طبقا للموقف وقد شاركنا من قبل فى حرب الكويت لاعادة الشرعية الدولية.
■ البعض يسأل لماذا الأمن القومى العربى مرتبط بالخليج وليس ليبيا مثلا؟
- للأمن القومى المصرى دوائره المختلفة فالدائرة الاولى له هى الدائرة الداخلية والتى يتفاعل فيها المجتمع أما الدائرة الثانية فتشمل.. الأمن القومى العربى الذى يضم كل الدول العربية.. ثم الدائرة الثالثة هى الدائرة الافريقية ثم الدائرة الشرق أوسطية والإسلامية ويعتبر الأمن القومى العربى هو قوة العرب واذا تجزأنا ضاع العرب وأصبحوا بلا قيمة..ومصر تبذل قصارى جهدها للحفاظ على كل الدول العربية ووحدتها.. والخليج مستهدف لوجود 60% من احتياطى البترول العالمى به وأيضا وجود 40% من الغاز  العالمى وهو هدف الدول الطامعة فى الطاقة... ومصر صف واحد مع دول الخليج ويجمعنا دفاع مشترك وعندما يتأثر الخليج تتأثر مصر
■ ماذا عن اليمن؟
- مصر مع الشرعية فى اليمن ووحدة اليمن وسلامة شعبه.. وشاركت  فى التحالف العربى فى اليمن  من أجل هذه الأهداف والحوثيون  كانوا فى البداية مجموعة صغيرة مذهبها شيعى ولكن دعمها الخارج وإيران بكل الإمكانيات.. وهم يهددون اليمن ويضعفونه  ويسعون إلى تقسيمه وهذا يودى لسيطرة إضافية لإيران على المنطقة بعد وجود دور لها فى العراق وسوريا والآن تريد اليمن.
■ ما خطورة الدور الإيرانى على الأمن القومى المصرى؟
طبعا هذا خطر على الأمن القومى المصرى.. لأن مصر دولة محورية.. وإيران مصالحها وأهدافها تتعارض مع مصر.وهى تسعى للهيمنة فى المنطقة وخاصة الخليج العربى وتحاول امتلاك قوة تزيد على امكانياتها ومواجهة مصر والتأثير على نفوذها حتى تنمو وتكون هى الدولة الرئيسة والاساسية فى المنطقة وهذه الأطماع خطر على الأمن القومى.
■ وماذا عن الوضع فى سيناء؟
- الدولة بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاصة ومعها الشرطة المدنية تواجه الارهاب بصورة لا هوادة فيها وهذا الارهاب تدعمه القوى الكارهة لمصر وتمدهم بالسلاح والمركبات والمال بالاضافة إلى التخطيط لهم لإنهاك مصر.. ونظام الإخوان «العميل» كان يخدم مصالحهم وبينهم تنسيق وكان سيعلن سيناء إمارة إسلامية، ويكون هناك جزء من سيناء لخدمة إسرائيل والدولة الفلسطينة وعندما فوتت مصر هذه الفرصة يحاولون ارهاقها وانهاكها بكل الوسائل المختلفة، ولكن القوات المسلحة تقوم بدور بطولى لخدمة المنطقة والعالم.
■ لكن الحرب فى سيناء مكلفة جدا؟
- أى حرب تحتاج خلفها خزنة فلوس فالطلقة بفلوس، القنبلة والدبابة بفلوس والحرب ترجمتها تكلفة اقتصادية، ولكل أمنك القومى وحماية بلدك لا قيمة للفلوس معه.
■ هل إسرائيل تدعم الجماعات المسلحة؟
- إسرائيل من مصلحتها أن نكون ضعفاء، والجماعات الارهابية تحاول انهاك قواك.. وحتى لو هم ضدهم فى العلن لكن تتفق اهدافهم  وهذا هو الحال مع الدول الكارهة لمصر.  
■ ما تقييمك لاداء الرئيس السيسى خاصة أنه قال فى أحد اللقاءات انك كنت قائده وتعرفه جيدا؟
الرئيس رجل فاضل وأصيل أنه قال هذا الكلام ولكن تقييمى له منذ أن عرفته..هو رجل وطنى ومخلص وشجاع وذكى وقائد نجح فى ممارسة كل أنواع القيادة من قائد صغير فى الجيش إلى مدير المخابرات إلى وزير دفاع..ومن كرم الله أن قيض لمصر هذا الرجل..فهو جاء فى مرحلة صعبة ونحمد الله أنه أنقذ مصر من براثن المتربصين بها حيث نجت مصر من الوقوع فيما آلت إليه حال دول من حولنا بفضل قيادة واعية وجيش شجاع وشعب واع، وكان ذلك من خلال محورين للعمل الأول هو مواجهة الإرهاب من خلال حرب حقيقية خاضتها مصر بقواها الشاملة لمواجهته والثانى دفع عجلة التنمية لبناء مصر الحديثة، والآن نرى خلايا إجرامية بالداخل تحاول تنفيذ حروب الجيل الرابع للتأثير على استقرار المجتمع وخلق الأزمات أو استغلال أى أحداث داخلية لبث الشائعات بما يؤدى إلى تشكيك الشعب فى إنجازاته وإشاعة روح من الإحباط بين أفراده.. ولاشك أن نجات مصر تكون دائما بفضل الله سبحانه وتعالى الذى ذكرها فى القرآن الكريم بصورة مباشرة فى 5 آيات وبصورة غير مباشرة فى حوالى 30 آية أخرى كما منح الرسول «ص» أبناءها صفة خير أجناد الأرض بالإضافة إلى وعى شعبها..ويقظة جيشها وتفاعل قواها لبناء مصر الحديثة تحت شعار يد تعمل ويد تحمل السلاح.. وتحيا مصر تحيا مصر وتحيا مصر.