نادر رياض: تأخير قرار التعويم أدى إلى تكاليف مالية باهظة ونجاحه يتطلب ضمانات دولية

كتبت - ناهد إمام

كشف الدكتور نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى ورئيس مجموعة بافاريا  ،أن قرار تعويم الجنيه جاء متأخرا وأدى ذلك إلى تكاليف  مالية باهظة للدولة وكان يمثل أحد التحديات لها.. وأشار إلى أن نجاح قرار تحرير سعر الصرف يتطلب التعاون مع المجتمع الدولى وتوافر عدة أدوات فى مقدمتها الضمانات الدولية وزيادة حجم الودائع الخارجية والداخلية.
 ووجه رياض ،فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» رسالة الى المستثمر المحلى والاجنبى، إلى أن الدعاوى لإقامة 11/11 ليس لها أى تأثير على البلاد، موضحا أنه من المعروف دائما وجود ثوابت ومتغيرات والثوابت أن مصر دولة ذات سيادة والشعب المصرى باقٍ من أيام مينا الأول وحتى أخر الزمان، ولكن المتغيرات هو ظهور بعض العشوائيات من وقت لآخر ولكن مصر الدولة باقية والثوابت المختلفة من أخلاق ودين وشباب وأسر.. ومن الأمور الواردة قيام أحد بوضع عبوة متفجرة فالعنف مطبق فى أى دولة من العالم مثلما قام مؤخرا أحد الألمان بطعن 4 أشخاص فى محطة المترو.
 وتساءل رياض،هل يقف التاريخ امام ذلك الحادث ؟بالطبع لا..لأن التاريخ يتعامل مع ثوابت وليس متغيرات.. وأشار الى أن مناخ الأعمال مستقر فى مصر وهى محط أنظار كل مستثمر يرغب فى توسعة نشاطه داخل البلاد.
وحول مسودة قانون الاستثمار الجديد، كشف نادر رياض،عن عدم وجود قانون للاستثمار فى ألمانيا أو فرنسا مؤكدا أن من يريد يستثمر ويعمل لن ينتظر ذلك القانون خاصة أن القوانين الحالية كافية.
وقال رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى:  إن مصر تمثل نقطة محورية وتماسك فى الشرق الأوسط والدول العربية وعودتها للمجتمع الدولى لها مقومات الدولة وذات سيادة  يبدأ وينتهى من مصر، وكل الدول مقبلة على  التعاون مع مصر تثبيتا لهذا الدور فإن مصر لها قبول دولى منفرد..   ولا جدال أن الدور والثبات السياسى ينعكس بالدور الاقتصادى ،وتعد مصر دولة متلقية للدعم والمعونات الدولية وهذا يتطلب تجهيزها  ونهوضها اقتصاديا بصورة مقبولة عالميا للوصول إلى الثبات الاقتصادى.
وأشار رياض إلى أن زيارات الوفود الاقتصادية الألمانية وخاصة رجال الأعمال إلى مصر يرتبط بطرح فرص أعمال فى السوق لدراستها والشراكة فيها.
وأكد نادر رياض، ضرورة قيام  الوزارات المعنية الاقتصادية بوضع خطة قومية خلال الـ 5 سنوات المقبلة مفتوحة  للتعاون مع الدول العربية والأوروبية.
وحول المشاكل التى تواجه المستثمرين حاليا خاصة الألمان أوضح رياض ،أنها مشاكل مرحلية ويمكن احتواؤها.
وحول العلاقات المصرية السعودية قال رياض، إن التاريخ أثبت على مر العصور المختلفة من الرئيس جمال عبد الناصر حتى الآن ،أن مصر ليس لها أى أطماع  سيادية أو استغلالية لأى دول عربية وهى أخت كبرى للدول العربية ونقطة ثبات يبنى حولها الكيانات العربية الراسخة.
وحول دور الشباب للعمل والإنتاج ودعم العملة الوطنية قال رياض، إن الصناعات الصغيرة والمتوسطة لابد أن تخطط بذكاء أكبر حيث تطرح للشباب فرص مفتوحة غير مهيأين لاستغلالها وهناك دول سبقتنا فى هذا المجال.
 مما يتطلب تحديد نماذج مشروعات محددة التكاليف يساهم فيها الشباب ودور الدولة توفير مواد الخام والتكنولوجيا لوضع الشباب على أولى خطوات الطريق الصحيح.