الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

100 مليار جنيه بضائع مهربة والسلع «المضروبة» تغزو الأسواق

100 مليار جنيه بضائع مهربة والسلع «المضروبة» تغزو الأسواق
100 مليار جنيه بضائع مهربة والسلع «المضروبة» تغزو الأسواق




 كتب – رضا داود

 «بيزنس التهريب» ظاهرة انتشرت بشكل كبير فى السنوات الأخيرة خاصة فى أعقاب ثورة يناير.. اختلفت التقديرات حول حجم التهريب البعض قال 60 مليارا والبعض الآخر قال  100 مليار جنيه سنويًا.. وهو على كل حال رقم ضخم يمثل رقمًا كبيرًا من حجم تجارة مصر.
الحكومة كانت قد أعلنت عن عزمها اتخاذ إجراءات لضبط الجمارك ومنع التهريب بما يحد من المغالاة فى أسعار السلع  وهذا من ضمن الإجراءات الحمائية التى تسعى الحكومة لتنفيذها  للحد من الآثار السلبية للإصلاح الاقتصادى والتى كان آخرها الأسبوع الماضى، حينما حرر البنك المركزى سعر الصرف ليقضى بذلك على السوق السوداء وكذلك رفع أسعار المواد المنتجات البترولية من بنزين وسولار وبوتاجاز.. غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات كان قد أجرت  دراسة عن التهريب أكدت فيها أن 50٪ من فاتورة  التهريب تتعلق بالغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات والسجاد والوبريات، الدراسة  قدرت  ما تفقده الدولة من موارد سيادية بسبب التهريب  بـ36 مليار جنيه  فى وقت تبحث فيه الحكومة عن مليم وذهبت لصندوق النقد للحصول على قرض بـ12 مليار جنيه.. وطبعًا التهريب بيأثر على تنافسية منتجاتنا وساهم فى إغلاق أكثر من 2500 مصنع وتشريد آلاف العمال..لكن الأخطر من ذلك أن بيزنس التهريب وصل صناعات استراتيجية مثل الدواء لدرجة أن التهريب بيمثل 10% من حجم سوق الدواء والذى يبلغ حجمه حوالى 40 مليار جنيه فى السنة ومن ثم  لا نستشعر بغرابة حينما نجد أدوية مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية بصيدليات شهيرة مثل التى  ضبطها  جهاز حماية المستهلك مؤخرًا.. ليس ذلك فحسب ولكن التهريب وصل للمنتجات الغذائية  وعلى «عينك يا تاجر» حينما نجد سلعًا ومعلبات مجهولة المصدر منتشرة بالمحال والسلاسل التجارية. السؤال  لو الحكومة مش هممها ومفرطة فى حق الشعب من السلع التى تدخل البلد بدون ضوابط يبقى لابد أن يكون عندها مسئولية  لما يتعلق الأمر بصحة  وسلامة المواطنين لأن غالبية مهربى السلع لايعرف الناس هل هى صالحة للاستهلاك ولا فاسدة وكثيرًا ما  نسمع عن حالات تسمم تأتى نتيجة الطعام.. أما سوق مثل الأحذية نجد فيه ماركات ومنتجات على كل لون لا يعلم المواطن البسيط كيف دخلت البلد.. وياليت  قضية التهريب تقف عند هذا الحد حتى السجائر أصبحت سلعة رائجة فى التهريب.. والسنة الماضية قامت مصلحة الجمارك بضبط 400 مليون سيجارة مهربة هذا بخلاف الذى دخل الى البلاد .. وفى سوق السيارات نجد قطع غيار وإطارات مغشوشة ومجهولة المصدر والثمن حياة الناس  حينما ينفجر إطار سيارة على  الطريق.. لذلك  قررنا  فتح ملف التهريب ولماذا تأخرت الحكومة فى مواجهة تلك الظاهرة ومن يقف وراء  «مافيا التهريب».