الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

دعوات «11 - 11» وسر هذا الرقم

دعوات «11 - 11» وسر هذا الرقم
دعوات «11 - 11» وسر هذا الرقم




يكتب: محمد هشام الشربينى

مع اقتراب يوم 11/11 تتباين ردود أفعال الشارع المصرى بين مَن يهون من أمر ما يمكن يحدث فى هذا اليوم مما يطلق عليها الدعوة لـ «ثورة الغلابة والجياع»، وبين مَن يعطى هذا الأمر حجما أكبر مما هو متوقع له.
أصحاب الاتجاه الأول يرون ان انتفاضات الغلابة والجياع تكون فورية وتلقائية ولا يحدد لها موعد سلف، فالجائع منذ شهر لن ينتظر على جوعه حتى 11/11 ليثور، كذلك من ضاقت عليهم سبل الحياة وصاروا غلابة.
والواقع أن مصر فى تاريخها الحديث لم تشهد انتفاضة شعبية لأسباب اقتصادية إلا مرة واحدة حين أصدرت الحكومة قرارات اقتصادية قوية وقاسية، شعر الناس أنها تمس حياتهم فانتفضوا من فورهم وفى نفس اليوم وأعربوا عن غضبهم ورفضهم لها، ولم يهدأوا حتى تراجعت الحكومة عن هذه القرارات فى اليوم التالى، كان ذلك فى 17ـ 18 يناير 1977، هكذا تكون ردود الأفعال لأى أوضاع اقتصادية غير مستقرة، فورية ودون تحديد موعد لاحق.
ونظرة على حال الساحة السياسية فى مصر حاليا وهوية الداعين لهذه الانتفاضة أو الثورة نجد ان الساحة بها ثلاث قوى:
1- فلول الإخوان المسلمين المنشقين على أنفسهم.
2- رجال الأعمال الحانقون على السلطة لأنها تحاربهم فى استغلالهم لاحتياجات الشعب سعيا وراء الربح الفاحش.
3- الاشتراكيون الثوريون الذين خدعهم الاخوان من قبل، وبعد الإطاحة بالإخوان يرون ان الحكم من حقهم باعتبارهم ممثلين للسلطة المدنية.
ثلاث قوى جمعت بينها الرغبة فى الإطاحة بالسلطة وإن كانت مختلفة فى الطموحات تماما، ولكن هناك سؤال يطرح نفسه بمنطقية: من الذى سيمول هذا الحدث المكلف؟ هل رجال الاعمال سيخاطرون وهم لا يضمنون نتائج هذه المحاولة؟ ام هناك قوة خارجية تمول هذه التيارات الثلاثة لخلق الفوضى وبالتالى إسقاط مصر؟
ولا تحدثنى عن أسماء دول متهمة بذلك مثل قطر وتركيا، فهناك قوة عالمية تحرك حتى هذه الدول لكى تمول باستماتة جهود إسقاط مصر. ولكن ما مصلحة هذه القوة العالمية فى إسقاط مصر؟ وما هى هذه القوة الخفية؟ وما الدليل على دورها؟
أسئلة منطقية لمن يقول بهذا الرأي، وأضيف إليها سؤال: لماذا اختاروا يوم 11/11 لهذا الحدث؟
ونعود للوراء خمس سنوات كاملة وفى نفس الموعد، ما هى الاحتفالية التى طلبت شركة سياحية بولندية إقامتها عند سفح الهرم الأكبر يوم 11/11/2011 الساعة 11مساء؟ احتفالية ثبت بعد ذلك أنها كانت ذات طابع دينى يهودى، ووافقت الحكومة عليها ثم تراجعت بعد ان تعالت أصوات خبراء الآثارفى مصر تكشف حقيقة هذه الاحتفالية ومدى خطورة موافقة مصر على اقامتها فى هذا المكان وفى هذا الموعد، وعرفنا صلة الماسونية العالمية والمعتقدات اليهودية بإقامة هذا الحدث ومدى الضرر الذى سيقع على مصر أمام العالم من الموافقة على اقامة الاحتفالية. ونُذَكِّر أن حادث ابراج التجارة العالمية فى امريكا كان يوم السبت 11 سبتمبر فما هو سر الرقم 11 وعلاقته بالماسونية العالمية؟
للحديث بقية