الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمريكا تقرر: كلينتون أم ترامب؟

أمريكا تقرر: كلينتون أم ترامب؟
أمريكا تقرر: كلينتون أم ترامب؟




ترجمة - مى فهيم - وسام النحرواى

انطلقت الانتخابات الأمريكية أمس الثلاثاء، بعد معركة انتخابية محمومة بين المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، ومنافسها الجمهورى دونالد ترامب، شهدت طوال الأشهر الماضية نزاعًا واستقطابًا حادين داخل المجتمع الأمريكى ونخبه السياسية.
وتعد هذه الانتخابات الـ 58 فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، والفائز بها سيكون الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية بعد باراك أوباما.
وتتجه أنظار العالم على مدينة نيويورك، التى ستشهد إعلان نتائج الانتخابات، ما دفع المدينة لنشر أعداد كبيرة من أفراد الشرطة فى أكبر عملية نشر للشرطة فى تاريخها، وذلك لضمان سلامة السكان فى المدينة، بعد أن تلقت السلطات الأمريكية تهديدات بهجمات سيشنها تنظيم القاعدة فى يوم الانتخابات، إضافة إلى اضطرابات محتملة مع ظهور النتائج.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن فرص كلينتون فى الفوز تصل إلى 90%، حيث إنها تتقدم على منافسها ترامب بواقع 45% مقابل 42%، علمًا أن العدد اللازم للفوز بكرسى الرئاسة هو 270 صوتًا.
وتتوقف فرص ترامب على أدائه فى ولايات فلوريدا وميشيجان، وأى خسارة فى هذه الولايات، سيعنى حتمًا فوز كلينتون بالرئاسة.
ويواجه ترامب تحديات كبيرة، فالديمقراطيون لديهم ولايات تميل كفتها تجاههم أكثر من الجمهوريين، بالإضافة إلى أن شعبيته تراجعت بين الناخبين من النساء والأمريكيين من أصول لاتينية.
واختتم ترامب آخر مهرجان له قبيل الانتخابات، واعدًا بجمع البلاد داخل حدود آمنة تحت شعار «أمريكا أولا».
وقال ترامب للصحفيين: «تصوروا ماذا يمكن أن ينجز بلدنا إذا بدأنا نعمل معا كشعب واحد، له رب واحد ويحيى علمًا أمريكيًا واحداً».
ورأى أن فوزه سيعنى نهاية «مؤسسة واشنطن السياسية الفاسدة».
وقال إن «عقدى مع الناخب الأمريكى يبدأ بخطة لوضع حد لفساد الحكومة وانتزاع بلادنا، وبسرعة، من مجموعات الضغط هذه التى أعرفها جيدًا».
وأكد أن منافسته هيلارى كلينتون «يحميها نظام فاسد تماماً».
وأما المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، فقد حثت الناخبين فى الساعات الأولى من صباح أمس على تبنى رؤيتها لـ«أمريكا للجميع مليئة بالأمل وكريمة».
وقالت كلينتون إن « قيمنا الأساسية أمام تحد فى هذه الانتخابات، لكن إيمانى فى مستقبلنا أقوى من أى وقت مضى».
وأوضحت إن الناخبين «سيصوتون لصالح الدولة التى نريدها» فى الانتخابات الرئاسية.
وتابعت إن «الأمر لا يتعلق باسمى أو اسم دونالد ترامب فى الاقتراع، الأمر يتعلق بالدولة التى نريدها».
وكررت «دعونا نخرج ونثبت أن المحبة تتفوق على الكراهية»، وهى نفس العبارة التى كررتها قبل ذلك فى إطار حملتها الانتخابية.
وتلقت كلينتون دعما فى نهاية الحملة الانتخابية من الرئيس باراك أوباما الذى ألقى كلمة فى جامعة ميشيغان وحث الشبان الذين دعموه فى 2008 و2012 على التصويت لها.
وكرر أوباما اتهامه لترامب بأنه «غير لائق من الناحية المزاجية ليكون القائد الأعلى»، ووصف المرشح الجمهورى بأنه بعيد عن معظم الأمريكيين.
وقال أوباما «خلال سنواته السبعين على الأرض لم يبد دونالد أى اعتبار للعمال. لا أعتقد أنه يعرف أى عمال باستثناء من ينظفون فنادقه ويعتنون بملعب الجولف الخاص به».
وحظيت الانتخابات الامريكية بإهتمام الصحف الأجنبية كونها الانتخابات الأكثر انقساما فى تاريخ أمريكا، إضافة إلى تحديدها هوية رئيس أكبر دولة فى العالم.
وسلطت مجلة «التايم» الأمريكية الضوء على أهمية الانتخابات لكونها الانتخابات الأولى التى تترشح فيها إمرأة ، مشيرة إلى أن فوز كيلنتون فى هذه الانتخابات سيكون بمثابة تغير جذرى فى الثقافة الأمريكية بإعتلاء أول سيدة لعرش البيت الأبيض.
واعتبرت المجلة الأمريكية أن أيا كان من الفائز بالانتخابات فقد خرج كلا من هيلارى وترامب بفضائح ستبقى عالقة بالأذهان ولن تمحيها النتائج.
واتفقت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية حول أهمية ترشح كلينتون لتكون أول سيدة  تخوض الانتخابات، وأوضحت الصحيفة أن دور كلينتون فى هجوم بنغازى وقضايا الفساد وفضائح التسربيات الإليكترونية التى لحقت بحملتها الإنتخابية نالت من الأهمية التاريخية لترشح أول امرأة فى تاريخ أمريكا.