الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضغوط من شركات السياحة البريطانية لاستئناف السفر إلى شرم الشيخ

ضغوط من شركات السياحة البريطانية لاستئناف السفر إلى شرم الشيخ
ضغوط من شركات السياحة البريطانية لاستئناف السفر إلى شرم الشيخ




طالب عدد كبير من شركات السياحة الحكومة البريطانية بتحديد موعد لاستئناف الرحلات الجوية إلى مدينة شرم الشيخ فى مصر، وذلك بعد مرور عام على حظر السفر بسبب مخاوف من أعمال إرهابية.
وجاء الحظر بعد حادث انفجار طائرة ركاب روسية يوم 31 أكتوبر 2015، ومقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 224 شخصا.
وتطالب أكثر من ثلاثين شركة سياحة بريطانية بتحديد موعد لاستئناف الرحلات من المملكة المتحدة إلى شرم الشيخ.
وقالت الحكومة البريطانية إن سلامة المواطنين البريطانيين «أولوية قصوى».
وكانت شرم الشيخ إحدى أكثر الوجهات جذبا لمئات الآلاف من السياح البريطانيين كل عام، مما جعل المنتجع شديد الأهمية لشركات السياحة والخطوط الجوية المختلفة.
إلا أن الرحلات الجوية البريطانية إلى شرم الشيخ توقفت فى الرابع من نوفمبر الماضى.. وما زالت الخارجية البريطانية توصى «بعدم توجه أية رحلات جوية من وإلى شرم الشيخ، إلا للضرورة».
وفى الفترة ما بين يناير، وسبتمبر 2015، قدم إلى مصر 728,942 سائح بريطانى.
وانخفضت أعداد السائحين عن نفس الفترة عام 2016 بحوالى 70 %، لتصل إلى 172.018 سائح.
وشكلت أكثر من ثلاثين شركة سياحة بريطانية شراكة للتعاون مع مكتب السياحة المصرى فى لندن، والضغط على الحكومة البريطانية لاتخاذ قرار.
وتخشى الشركات من أن، عدم الإعلان عن قرار فى وقت قريب، سيفوت فرصة إدراج شرم الشيخ ضمن الوجهات الشتوية برامج عام 2016/2017.
وقالت رشا العزايزى، مديرة مكتب السياحة المصرى فى لندن، إن «حظر السفر طويل المدى للرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ يأثر حاليا على الكثير من شركات السياحة، وكذلك شركات الطيران، ويتسبب فى الكثير من الاضطراب للمستهلكين.
ونصيحة الخارجية البريطانية الحالية هى أن السفر إلى منتجع شرم الشيخ نفسه آمن، ولكن ليس السفر عن طريق المطار».
وتابعت: «إلا أن الحظر يعطى انطباعا بأنه لا يمكنهم زيارة مصر، فى حين أن شركات الخطوط الجوية البريطانية، وإيزى جيت، وتوماس كوك، وطومسون، ومصر للطيران تقوم برحلات مباشرة إلى مناطق أخرى فى مصر».
وتضطر شركات السياحة البريطانية حاليا لحجز أكثر من رحلة طيران، أو قارب من مدينة الغردقة إلى شرم الشيخ، كما أن تأمين السفر للسياح البريطانيين يسرى فى المدينة نفسها، وليس فى مطار شرم الشيخ.
وأعلنت شركة جيت إير فلاى البلجيكية مؤخراً عن استكمال رحلاتها إلى شرم الشيخ، كما رفعت الحكومة الألمانية حظرها للرحلات الجوية مطلع هذا العام، وفى سبتمبرالماضى، استكملت الخطوط الجوية التركية رحلاتها من اسطنبول إلى المنتجع المصرى.
ويستفيد عدد من السياح البريطانيين من هذه الرحلات، ومن بين السياح البريطانيين، من يبدأ رحلة عبر اسطنبول، واعتاد خلالها زيارة شرم الشيخ على الأقل مرة فى العام على مدار السنوات الخمسة الماضية.
وقال أحد السياح الإنجليز: «لقد تحسنت الإجراءات الأمنية فى المطار كثيرا، وتحيط تقريبًا بكل شىء، لا نعرف سبب استمرار المنع.
قضينا عطلة رائعة، رغم أن المنتجع يعانى كثيرًا، وهو لا يستحق ذلك».
ووصف سائح آخر عطلته بأنها مثالية، كان من المفترض أن نزور المنتجع فى نوفمبر الثانى الماضى، لكن الخطط تعطلت، حاولنا مجددا فى ديسمبر الماضى، ثم فى فبراير.وقال: ظللنا نحجز الرحلات مع وسيط السفر، فدائما  نقيم فى نفس الفندق، وقال لنا مدير الفندق إن 80 فندقا آخر أغلقوا».
وقال مكتب السياحة المصرى فى لندن إنه «حان الوقت أن تعلن الحكومة البريطانية قرارها قبل بدء موسم عطلات الشتاء».
وأضافت العزايزى: «لم تبق أى دولة أخرى، بخلاف روسيا، تمنع الرحلات إلى شرم الشيخ، لكن الحكومة البريطانية لم تتخذ قرارها بعد.
ونظن أن الخارجية البريطانية ووزارة النقل سعيدتان بالإجراءات المتبعة بعد التقييم الصارم للإجراءات الأمنية، ونضع أمن الطيران تحت التقييم المستمر».
وأعلنت شركة طيران مونارك  إنه «لا توجد أى إشارة من الحكومة البريطانية عن موعد استئناف الرحلات من المملكة المتحدة (إلى شرم الشيخ)»، وإنها ستلغى كل الرحلات وحجز العطلات فى شرم الشيخ «فى المستقبل القريب».
وقال المدير التنفيذى للشركة، أندرو سوافيلد، إن «الحكومتين البريطانية والمصرية قامتا بالكثير من الجهد، بجانب شركات السياحة، لتحسين معايير الأمان فى مطار شرم الشيخ. ومن المخيب للآمال أن يستمر حظر الرحلات».
وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء على تشديد مستوى التأمين فى شرم الشيخ وتزويد المدينة بكاميرات المراقبة، لافتا إلى أن المدينة استضافت العديد من المؤتمرات والأحداث، داعياً الحضور من ممثلى الإعلام البريطانى إلى زيارة شرم الشيخ والوقوف على حقيقة الأوضاع.
وعلى الصعيد الروسى أعلن المدير التنفيذى لمنظمى الرحلات السياحية الروسية، مايا لوميدزى، أن تعويم الجنيه المصرى من جانب البنك المركزى لن يؤثر على سعر الوجهة السياحية للمستهلكين الروس فى حال استئناف الرحلات الجوية بين روسيا ومصر.
وأشارت لوميدزى  إلى أن السياحة لن تتأثر وفقا للسياسات الاقتصادية، فالعلاقات السياحية لن تتأثر وفقا لهذه الإجراءات.
أكدت المدير التنفيذى لرابطة منظمى الرحلات السياحية فى روسيا «أتور»، أن منظمى الرحلات السياحية الروسية، سيكونون قادرين على استئناف بيع الرحلات السياحية إلى مصر، بشكل سريع، بمجرد عودة هذا الخط إلى السوق الروسية.
وقالت: «نحن جميعا نأمل فى عودة الخط المصرى قريبا إلى السوق السياحية الروسية، وإذا حدث ذلك، فأعتقد أن منظمى الرحلات السياحية سيتمكنون على الفور بشكل عملى من استئناف المبيعات.