د.يمن الحماقى: «الأم المصرية بتعمل من الفسيخ شربات»

 كتبت - أسماء قنديل


 شهدت الأسواق المصرية ارتفاع فى أسعار بعض السلع الإستهلاكية التى لا غنى عنها لربة المنزل وصعوبة الحصول عليها فى بعض الأحيان، مما سبب أزمة فى كل البيوت المصرية لعدم قدرتهم على تلبية إحتياجات أبنائهم، وخصوصًا مع سلسلة الأزمات الأخيرة التى عانينا منها أخيرًا مثل إختفاء الأرز وارتفاع سعر السكر سواء فى المجمعات الإستهلاكية أو فى الأسواق، وذلك بسبب قيام بعض التجار باستغلال هذه الأزمة بتخزين كميات هائلة من السكر لتحقيق أرباح طائلة، بالإضافة إلى قيام بعض المواطنين بشراء كميات كبيرة من السكر لتخزينها خوفًا من عدم توافره مستقبلاً، مما أدى إلى نشوب الأزمة، فكيف نفكر خارج الصندوق للخروج من الأزمات التى تمس قوت المواطنين؟
تقول د.يمن الحماقي، رئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن سلسلة الأزمات التى عانينا منها مؤخرًا مثل إختفاء الأرز وارتفاع سعر سكر، يرجع إلى سوء الإدارة والتخطيط وأن الحكومة لم تشتر محصول الأرز من الفلاحين، حيث قامت بالإستيراد مما سبب أزمة فى السوق المصري، وخصوصًا مع وجود نقص فى العملات الأجنبية وفى ظل هذه الأزمة، ترى «الحماقى « أن الأم المصرية لديها مثابرة وجلد وقدرة هائلة فى البحث عن السلع التى لها قيمة غذائية عالية لتلبية إحتياجات أسرتها، فهى كما يقول المثل « تستطيع أن تعمل من الفسيخ شربات «، وأن تبحث عن البدائل والتنويع فى الأكلات التى تطهيها لأبنائها، فتستطيع ربة المنزل إستبدال الأرز بالنشويات الأخرى مثل « المكرونة « والتنويع فى طرق الطهى حتى تتغلب على أزمة أختفاء السلع الغدائية الأساسية أو ارتفاع أسعارها من ناحية، ولا تقف فى الطوابير انتظارًا للحصول على ما يكفى أسرتها من ناحية آخرى.
وأضافت أن طوق النجاة من الأزمات المتكررة يكمن فى اهتمام الحكومة بالمحاصيل الزراعية التى تتميز بها مصر، مثل: زراعة الذرة لاستخدامها فى العلف، وزراعة القطن قصيرة التيلة، وزراعة الفاصوليا الخضراء لتصديرها، بالإضافة إلى تشجيع المصانع على الإنتاج، كما يجب على منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام المختلفة أن تقوم بدور مهم فى توعية ربة المنزل بأسعار السلع فى المجمعات الاستهلاكية وتعريفها بالسلع الغذائية ذات القيمة الغذائية العالية لتخفيف العبء على المواطنين.