الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هكذا تواجه الستات أزمة السكر والحكومة ترفع شعار «الإيد قصيرة»

هكذا تواجه الستات أزمة السكر والحكومة ترفع شعار «الإيد قصيرة»
هكذا تواجه الستات أزمة السكر والحكومة ترفع شعار «الإيد قصيرة»




كتبت - مروة فتحى


معاناة يومية تعيشها المرأة المصرية فى ظل الارتفاع المستمر لأسعار السلع، حيث أصبحت ميزانية البيت الكابوس الذى يضغط على رجولة الرجل المصرى، فيما تحاول ست البيت التنصل من تحمل عبء الميزانية بمفردها مؤكدة أنها تكمل باقى الشهر «بقدرة قادر» فى ظل توالى ارتفاع أسعار العديد من السلع التى بات وجودها فى كل بيت أمرًا ضرورياً وحيوياً كالأرز والسكر.
لم تجد بوسى محمود «ربة منزل» طريقة لمواجهة ارتفاع سعر السكر سوى فى التقليل من الاستخدام الشهرى له والاستغناء عن صنع الحلويات بالمنزل التى تستهلك كميات كبيرة منه لتحافظ على ما لديها من سكر فى عمل الأساسيات كأكواب الشاى والشاى بلبن التى يتناولها زوجها وأولادها فى الصباح قبل الذهاب للعمل والمدرسة.
رحلة عناء عاشتها سلمى عبدالله - ربة منزل- فى الحصول على كيس سكر بعدما فوجئت بأن ما تبقى لديها قارب على الانتهاء، تقول: بطبيعتى لا أحب السكر كثيرا فى الأكل أو الشرب ولكن أبنائى يعشقونه ويضعونه بكميات فى أكواب الشاى والنسكافيه وغير ذلك من المشروبات الساخنة وعندما حاولت شراء كيس من محلات السوبر ماركت بجانبى لم أجده «كان خلصان» فاضطررت إلى أن أسأل أقاربى وجيرانى على كيس سلف ولكن لم يعطنى أحد أى كيس بحجة أن ما لديهم قليلا ويكفى حاجتهم بالكاد ولم يكن بوسعى سوى أن أعد لأبنائى مشروباتهم بالعسل حتى جاء أول الشهر وصرفت التموين وفيه سكر بعد أن ارتفع سعره.
فيما ترى ميرفت حامد «65 سنة - على المعاش» أنه لا يوجد أزمة بل الناس هى التى تخلق الأزمة وتبرزها وسائل الإعلام على أنها مصيبة، لافتة إلى أنه فى عهد عبدالناصر والسادات شهدنا غلاء فى أسعار بعض السلع ولم تقم القيامة، فالتاريخ حافل بمثل هذه الموجات من الغلاء، لكن تكمن المشكلة فى سلوكيات الأفراد سواء تجارا أو مواطنين عاديين، فهناك تجار يستغلون أى أزمة ويقومون بتعطيش السوق من السلعة حتى يبيعوها بعد زيادة سعرها فيبدو أن هناك أزمة وهناك مواطنين يسارعون بتخزين كميات أكبر من احتياجاتهم بكثير فتزداد الأزمة وتبدو أنها مشكلة كبيرة.
أحمد محمود - مهندس زراعى -قال: فاكهة الغلابة اختفت ويقصد «كوباية الشاى» التى كانوا يحبسون بها بعد الأكل لأن «السكر غلى»، ويجب على الحكومة أن تتدخل لصالح المواطن المصرى أما كمنتج وشريك، أو تحديد تسعيرة ولكن للأسف الحكومة المصرية ترفع شعار الإيد قصيرة» بسبب الفساد ثم الفساد وغياب الرقابة على الأسواق، لافتا إلى أن ارتفاع سعر السكر ليس نهاية المطاف ولكن الاسعار ستظل فى ارتفاع مستمر، وبعد ما نخلص من السكر حنقع فى أزمة أخري.
ولم تفلح هناء سعيد - موظفة - فى إيجاد سكر مدعم فى عدد كبير من المحلات والأسواق الكبرى ومنها منافذ الدولة المعروفة فى منطقة 6 أكتوبر فاضطرت إلى شراء سكر مستورد فقط بسعر وصل إلى 10 جنيهات لأنها كانت بحاجة إليه، فيما قررت هدى ميخائيل - بالمعاش - الاستغناء عن السكر وشرب المشربات الساخنة سادة «بدلا من المرمطة فى سبيل البحث عن كيس سكر مدعم وفى الأخر مش هنلاقيه».