القضاء يطهر نفسه.. استقالة «قاضى الحشيش»

كتبت- مروة مصطفى

وافق المستشار حسام عبد الرحيم، وزير العدل على قبول استقالة «طارق. م» قاض ورئيس محكمة جنح مستأنف بالشرقية، إثر اتهامه فى إحدى القضايا التى تخل بميثاق شرف القضاة، حيث تمكنت قوات الأمن من القبض عليه متلبسا بحيازة 68 كيلو من مخدر الحشيش بنفق الشهيد أحمد حمدى.
وأكد بيان وزارة العدل أن هذا الإجراء يأتى تفعيلا لمبدأ استقلال القضاء ومثال حى أن القضاء المصرى يطهر نفسه بنفسه.
وقال مصدر قضائى إن قبول استقالة قاضى الحشيش تحرمه من مكافأة نهاية الخدمة، أو أية حقوق يحصل عليها القاضى بعد استقالته بسبب ارتكابه تلك الجريمة.
وأشار إلى أنه صدر قرار من المجلس الأعلى للقضاء برفع الحصانة عن القاضى المتهم، لبدء التحقيق معه.
يأتى ذلك فيما نفى القاضى  معرفته بالمخدرات أو مصدرها، مؤكدا أنه سقط فى فخ من تدبير  صديقته الفتاة البولندية والسائق، وأنهما استغلا حصانته القضائية وسيارته الملاكى لتهريب المخدرات، وأنه لم يعلم عنها شيئا. أما الفتاة والسائق، فقد نفيا علاقتهما بالمخدرات، واعترفت  الفتاة فى التحقيقات أنها صديقة القاضى، وكانت بصدد قضاء ليلة معه فى أحد الفنادق، وأنه جلب المخدرات من تاجر بالشرقية لتوصيلها لآخر فى رأس سدر، وأن المخدرات التى تم العثور عليها هى هدية من القاضى لها بغرض التعاطى وليس الاتجار. وقررت نيابة السويس حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق فى القضية، كما أمرت بإرسال سلاحين ناريين تم ضبطهما بحوزة المتهمين للطب الشرعى وإعداد تقرير عنهما.
وكانت مباحث نفق الشهيد أحمد حمدى، قد ألقت القبض على المتهم «طارق. م» قاض ورئيس محكمة جنح مستأنف بالشرقية، و«يوستينا. م» (20 سنة) طالبة بكلية الآداب جامعة الزقازيق، متلبسين بحيازة مواد مخدرة، داخل سيارة ملك المتهم الأول، وقيادة المتهم «إسلام. م» ( 23 سنة- سائق). وكانت النيابة قد بدأت التحقيق مع الطالبة المتهمة، التى تم تفتيشها وعثر بحقيبتها الجلدية على لفافة كبيرة الحجم بداخلها 5 قطع لجوهر الحشيش، ثم تسلمت النيابة قرارا من المجلس الأعلى للقضاء يفيد برفع الحصانة القضائية عن المتهم الأول ، تمهيدا لبدء التحقيق معه فى التهمة المنسوبة إليه، وهى حيازة 690 قطعة حشيش تم ضبطها داخل سيارته الملاكى خلال توجهه إلى جنوب سيناء