الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حازم البهواشى: راديو مصر لا يزال متميزًا فى الناحية الإخبارية عن غيره.. وأدوارنا فيه تتكامل

حازم البهواشى: راديو مصر لا يزال متميزًا فى الناحية الإخبارية عن غيره.. وأدوارنا فيه تتكامل
حازم البهواشى: راديو مصر لا يزال متميزًا فى الناحية الإخبارية عن غيره.. وأدوارنا فيه تتكامل




كتب - محمد خضير

كشف الإذاعى حازم البهواشى مقدم برنامج على راديو مصر ان تجربته الإعلامية والإذاعية عمومًا بدأت مع الإذاعة والصحافة المدرسية، قائلًا: «كانت الأستاذة نادية البحار إخصائية الصحافة بمدرسة سنباط الثانوية صاحبة فضل كبير فى إعطائنا الفرصة والثقة وفى تعليمنا الإخلاص فى العمل كيف يكون، وقد فكرت يومًا أن أكتب مقالا بعنوان «من ميكروفون الإذاعة المدرسية إلى ميكروفون الإذاعة المصرية» ليعلم التلاميذ أهمية وضرورة النشاط المدرسى، وكان «عم على» مسئول النظافة بالمدرسة ينظر إليّ مبتسمًا ـ كعادته الجميلة ـ قائلًا: «أحمد سمير يا ولاد!».
وأشار حازم الى ان عمله فى الإذاعة المصرية بدأ عام 2003م فى إذاعة الأخبار ـ التى تحولتْ إلى راديو مصر عام 2009م ـ، بعد اختبارات استمرت لأكثر من عام ولجنة كان بها الأساتذة «هالة الحديدى وإيناس جوهر وأمينة صبرى ومحمد أبو الوفا وعبد الرحمن رشاد».. وقال البهواشى: إذا تحدثت عن القدوة فالإذاعة المصرية مليئة منذ القدم، وعليك أن تأخذ من كل بستان زهرة، فهناك سلطان الإعلام الذى تشرفت بالعمل معه كثيرًا الاعلامى محمود سلطان ـ رحمه الله ـ وكذلك الاعلامى ماهر مصطفى وإكرام شعبان، وأمنية عزمى، ومحمد السعيد فائق وصبرى عباس أول مدير تنفيذ عملت تحت إدارته ونهلة حامد وحسن مدنى وعلى مراد، مشيرًا الى انه يعمل مذيعًا للأخبار براديو مصر، وكما تعلمنا، فالمذيع يقدم كل فنون العمل الإعلامى، وقد قدمت النشرات الإخبارية والتغطيات حول أهم الأحداث من خلال استضافة مصادر الأخبار والمسئولين والمحللين، بالتعاون مع زملائى من المراسلين، وتحت إشراف مباشر ودائم من مدير عام راديو مصر الاعلامية مآثر المرصفي، بالإضافة إلى كثير من البرامج المتنوعة.
وذكر أن طموحه ليس له علاقة بالمناصب، وهذا ما تعلمه من الراحل محمود سلطان، قائلا :»حب الناس أبقى، لذلك أطمح إلى أن أقوم بما أكلف به من عمل على خير وجه، وأن يوفقنى الله من خلال منبرنا الإعلامى  لخدمة الناس اجتماعيًا خاصة أهل بلدى سنباط»، وأن يظل راديو مصر لكل مصر.
وقال البهواشى إن لدى عددًا من الأفكار الإعلامية التى ربما ستظهر يوما إلى النور، وقد قدمت بالإضافة إلى النشرات والتغطيات الإخبارية عددا من البرامج فى مصر وخارج مصر، منها «صفحات ثقافية ـ إن كنتم لا تعلمون ـ عادة وبزيادة مع حازم وميادة ـ الفاروق حاكما ـ رجال صدقوا ـ افهمها صح»، وقد عملت مدة عامين بإذاعة أم القيوين FM بدولة الإمارات كانا وكأنهما عشرين عاما، حتى إننى قدمت فيهما تأليفًا وتمثيلًا ما يقرب من مائة حلقة إذاعية بعنوان «يوميات حريصة وعبد المجيد» وغيرها، وكانت حول مواقف اجتماعية يومية بين زوجين، وشرفت فى هذه الحلقات بصحبة الصديقة والزميلة العزيزة إيمان عرفة من إذاعة الشرق الأوسط، وكذلك قدمت «الفانوس السحرى» و«هذا ديننا» ـ وغيرها، ولا أزال أطمح فى تقديم الكثير، ومن الآن أكاد أنتهى من فكرة لبرنامج فى رمضان القادم بمشيئة الله.
وشدد حازم على ان المؤتمر الوطنى الاول للشباب كان فرصة رائعة للقاء الشباب فى المقام الأول، والاستماع والاستمتاع برؤاهم وأفكارهم، وقد كنا فى راديو مصر لنا السبق بين جميع الإذاعات فى عمل حوار مع شباب PLP البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، خاصة أن هؤلاء الشباب فخر لأهلهم ووطنهم، والدليل نجاحهم فى تنظيم المؤتمر.
وأشار إلى أن لا يزال راديو مصر متميزًا فى الناحية الإخبارية عن غيره، وأدوارنا فيه تتكامل: المحررين والمراسلين ومقدمى البرامج والمذيعين، ولكن على أى حال لا بد دومًا أن يحدث تغيير وتطوير من أجل المستمع الذى أصبح يثق بنا.
وعن أهم مشكلات الإذاعة المصرية قال البهواشى: أنها تتمثل فى الانحسار فى بعض القوالب القديمة، وعندما جاء التطوير كان عن طريق أصحاب القوالب القديمة! وأذكر لك حكاية حدثت فى بداية عملنا حوالى عام 2006م، فقد قررت الاستاذة وجدان مباشر مدير عام إذاعة الأخبار وقتها أن تدفع بنا نحن الشباب كمندوبين لتغطية نشاط الرئاسة، فما كان من أحد الإذاعيين الكبار إلا أن قال: «ولما الكارنيهات دى تطلع لكم دلوقتي، تروحوا فين بعد كده؟!»، لذلك يجب إعطاء الشباب فرصة أكبر للنهوض بالإذاعة.
ومن أهم المشكلات أيضا، الثبات على شكل برامجى واحد لسنوات، ما يقلل من فرص الإبداع، وبالتالى فـسـر النجاح يعتمد على التغيير والتطوير، من تغيير الأشخاص وتطوير الأفكار، وكذلك يجب أن تنزل البرامج إلى الشارع بصورة أكبر بعيدا عن الاستوديوهات.
كما شدد على ان هناك مشكلة عامة فى الإعلام الرسمي، هى أنه يحول الإعلامى أو الإذاعى بمرور الوقت إلى موظف، فالإبداع لا علاقة له بالتقدير وهذا خطأ كبير، يجب أن تكون القاعدة «الأكـفـأ يُـقـَـدَّر أكـثـر».. وقال حازم: إن بعض وسائل الإعلام الآن للأسف يبتعد عن المهنية التى هى الأسهل فى العمل؛ لأن المهنى لا يبحث إلا عن الحقيقة ويعرض الرأى والرأى الآخر دون حسابات أو خوف أو إثارة، وليكن التقدير دائما للجمهور، الذى لا يجب أن نكون أوصياء عليه، أو نتوهم أننا نفهم أكثر منه، نحن نعرض وهو يحكم، هذا هو المطلوب.. وطالب البهواشى بالإسراع فى إنشاء نقابة للإعلاميين يوكل إليها الترخيص لمن يعمل والمحاسبة المهنية، ثم إن ضمير المرء يعلو فوق أى شىء آخر لأن النقابة تعد هى أهم ما يمكن فعله الآن لضبط الأداء الإعلامى.