الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صفى النية يا دكتور أسامة؟!

صفى النية يا دكتور أسامة؟!
صفى النية يا دكتور أسامة؟!




يكتب :وليد طوغان

من تصريحاته، وكلامه، يتبين أن رئيس لجنة الخمسين الرئاسية للإفراج عن شباب المحبوسين لا يعرف عن مهمته شيئا، تعليقا على اختياره رئيسا للجنة، قال الدكتور أسامة الغزالى حرب أى كلام، مثلا قال إن لجنته سياسية، ليست قانونية، رفض ضم مندوب من وزارة العدل إلى لجنته، معتبرا أن تدخل وزارة العدل فى أعمال اللجنة، يخالف أمر تشكيل اللجنة.
عجيب أمر  الدكتور أسامة الغزالى،  ما معنى: «اللجنة سياسية وليست قانونية»؟ من قال له هذا؟ أو على أى أساس استنتجه؟ من يعقل أن مندوبا من وزارة العدل يتعارض مع لجنة شكلت للإفراج عن محبوسين بواسطة السلطة التنفيذية؟
إن جيت للحق  الدكتور أسامة معذور، كلامه يشير إلى معضلة صعب حلها فى تشكيل اللجنة، ونطاق عملها، كلام أعضاء آخرين فى اللجنة، يشير إلى التباس فى أذهانهم أيضا، فيما يتعلق بعمل اللجنة، ونطاق فعاليتها.
واضح أن الدعوة لتأسيس اللجنة، لم تقترن بشرح المطلوب من اللجنة، ولا من أعضائها. قالوا لأسامة الغزالى حرب انه اختير لتولى رئاسة اللجنة، لكن الواضح أيضا أن احدا لم يقل له  ما الذى يجب بحثه، ولا ما الذى عليه فعله.
لذلك كانت تصريحات الدكتور اسامة كلها كلاما فى الهواء، كلام النائب طارق الخولى عضو اللجنة أيضا، كان مثل كلام الدكتور أسامة، كله زبدا من النوع الذى يذهب جفاء.  
اعتبر الدكتور أسامة، أن أساس عمل اللجنة بحث الإفراج عن شباب المحبوسين خصوصا الذين لم يتورطوا فى أعمال عنف، هذا كلام لا معنى له ، على أساس أن كل من أسست اللجنة من أجلهم متورطون فى أعمال عنف.
طارق الخولى عضو اللجنة قال بدوره إن الشباب المحبوسين فى الاحتجاجات على قانون التظاهر، ولم يتورطوا فى أعمال شغب، يدخلون فى نطاق عمل اللجنة، وهذا أيضا كلام فى الهواء.
ثم ما معنى الشباب المحبوسين الذين لم يتورطوا فى أعمال عنف أو شغب أو ارهاب؟
خد عندك بعض الملاحظات ، ظهر مصطلح «شباب المحبوسين» منذ عامين على ألسنة ناشطين وشباب ثوار من النوع القوى، أرادوا به وقتها « الشباب الثائر»  ضد الدولة، ورجال الدولة  فى المواقع المختلفة . قصدوا به  شبابا  دخل فى عداء غير مبرر مع النظام، وأراد هدم الدولة ، وإعادة إسقاط النظام.
شباب المحبوسين، فى مرحلة ما، كانوا المتظاهرين ضد الجيش والشرطة، وهم الذين شككوا فى القضاء ورجال القضاء، وأحكام القضاء، كانوا  من الذين كتبوا على حوائط مجلس الوزراء ، وشارع محمد محمود « يسقط حكم العسكر».
فى مواقع أخرى، كان شباب المحبوسين هم الذين دخلوا فى اشتباكات مع عساكر الشرطة ورجال الجيش فى ميدان التحرير، وعند الجامعة الأمريكية.
من قال إن هناك شبابا محبوسين دون اقتراف عنف أو أعمال ارهاب؟ كل أنشطة الشباب الذى يقصدهم الدكتور أسامة، وطارق الخولى كانوا من المتورطين فى أعمال عنف، وأغلبهم  كانوا ضد الدولة وضد سيطرة مؤسسات الدولة، طارق الخولى نفسه، وهو عضو اللجنة، تورط فى أعمال عنف فى مرحلة ما من حياته السياسية التى لا تزيد على 8 سنوات فاتت.
إذا كانت اللجنة مفترض أن تبحث حالات المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا سار التحقيق فيها ، فهذا تدخل فى أعمال القضاء، وإذا كانت اللجنة، سوف تبحث قضايا الصادر بحقهم أحكام فعلية، فهذا تدخل ثان فى أحكام القضاء.
لو كانت اللجنة مستقلة، كما اعتبرها الدكتور الغزالى حرب، مما يعنى أن تدخل وزارة العدل فى أعمالها، غير قانونى، فالأكيد ان مفهوم رئيس اللجنة عن مهمتها  لا معقول، ولا  منطقى.. ولا هو عملى، لو أنصف الدكتور أسامة،  عليه أن يرفع التليفون ليسأل بتأن: ما الذى يجب أن تفعله اللجنة؟ مفترض فى الدكتور أسامة أيضا  الإيمان بأن «النية الصافية» أساس النجاح فى هكذا مهمات!
لكن، كما يقولون، النيات الصافية «عزيزة»  اليومين دول؟!