الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الكويت والإمارات والبحرين لتقريب وجهات النظر المصرية ـ السعودية

الكويت والإمارات والبحرين لتقريب وجهات النظر المصرية ـ السعودية
الكويت والإمارات والبحرين لتقريب وجهات النظر المصرية ـ السعودية




كتب ـ حمادة الكحلى

محاولات حثيثة تقوم بها دول خليجية بقيادة الإمارات من أجل رأب صدع العلاقات المصرية – السعودية ووضع حد لـ«الخلاف المكتوم» بين الدولتين.
فرغم التزام الصوت الرسمى لكلا  البلدين لغة التهدئة بل والتعليق أحيانا بأنه لا خلافات بين الدولتين، ورغم الخطوة الإيجابية التى أقدمت عليها المملكة بالتضحية بأمين عام منظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى عقب تطاوله على القيادة المصرية، إلا أن هذا كله لا يعنى أن العلاقات بين أكبر دولتين عربيتين كما كان حالها قبل أشهر قليلة.
محاولات التوسط لرأب الصدع بدأت باتصالات أجراها الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبوظبى قبل أسابيع ثم زيارة رسمية قام بها إلى المملكة العربية السعودية لبحث عدة أمور فى مقدمتها العلاقات المصرية الخليجية ، حيث استقبله العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ومؤخرا قام محمد بن زايد بزيارة إلى مصر كان هدفها الأول إنهاء الخلافات بين مصر والمملكة العربية والسعودية حيث كان فى استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسى بمطار القاهرة قبل أن يعقدا جلسة مباحثات أكد خلالها الرئيس السيسى على استمرار وقوف مصر إلى جانب أشقائها فى الخليج ضد أية تهديدات إقليمية أو خارجية، وهو تأكيد على الموقف الرسمى المصرى الذى لم يتغير.. وساطة الإمارات كانت واضحة كذلك من خلال البيان الرسمى الذى صدر عن مؤسسة الرئاسة المصرية بخصوص زيارة بن زايد قبل يومين حين أشار إلى أن ولى عهد أبو ظبى أكد للرئيس السيسى: «أهمية مواصلة العمل على توحيد الصف العربى وتضامنه والتيقظ من محاولات شق الصف بين الدول العربية الشقيقة سعياً لزعزعة الاستقرار بالمنطقة، الخليج تعد ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة».
كذلك، ألقى بيان الرئاسة الكرة فى الملعب السعودى حيث أعلن أن الرئيس السيسى وولى عهد أبوظبى لديهما تطابق فى الرؤى بشأن ضرورة تعزيز جهود لم الشمل العربى وتعزيز وحدة الصف والعمل على احتواء الخلافات القائمة إزاء سُبل التعامل مع التحديات التى تواجه الوطن العربي.
وعلمت «روزاليوسف» أن وزير الخارجية المصرى تلقى خلال الأيام الماضية عدة اتصالات من نظرائه بدول الكويت والإمارات والبحرين من أجل العمل على تهيئة المناخ لإذابة أى رواسب تشوب العلاقات المصرية السعودية.. وثمنت مصر الجهود التى تبذلها الدول الثلاث من أجل رأب الصدع العربى وحرصها على العلاقات مع القاهرة وهو ما تبادله مصر بنفس الحرص.
وعكس بيان رئاسة الجمهورية أيضا فى مضمونه الوساطات الخليجية حيث ذكر البيان أن الرئيس السيسى وأمير الكويت أكدا خلال الاتصال على أهمية العمل على دعم جهود لم الشمل العربى وتعزيز وحدة الصف فى مواجهة كافة المخاطر والتهديدات التى تهدد أمن واستقرار أمتنا العربية.