الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مشروع كلمة» يصدر الترجمة العربية لـ«العالم والبلدان»

«مشروع كلمة» يصدر الترجمة العربية لـ«العالم والبلدان»
«مشروع كلمة» يصدر الترجمة العربية لـ«العالم والبلدان»




كتب - إسلام أنور


صدر حديثًا عن مشروع «كلمة للترجمة» التابع لهيئة أبوظبى للسياحة والثقافة، الترجمة العربية لكتاب «العالَم والبُلدان – دراسات فى الجغرافية البشريّة عند العرب» للباحث الفرنسى «أندريه ميكيل»، وترجمة المغربى «محمّد آيت»، وراجع ترجماتها الشاعر والأكاديمىّ العراقى المقيم بباريس «كاظم جهاد».
وتأتى هذه الترجمة بالتزامن مع انطلاق معرض الشارقة الدولى للكتاب، ويتضمن الكتاب مزيجًا بين الأدب والجغرافيّة، تعكس الرؤية العربية للعالم من خلال تحليل العديد من النصوص العربية التى دونها الرحالة والكتاب العرب للحدود والبحار والجبال والمدن.
ويأتى هذا الكتاب ضمن مشروع «أندرية ميكيل»، الذى يعدّ هذه الجغرافيّة بحثاً استكشافيّاً وأدباً فى آنٍ واحد، أدب يُعرب عن مهارات أسلوبية ونظرة متفرّدة وإن لم يضعه كتّاب كبار، كما لم يضعه علماء مختصّون، بل بحاثه معنيون بالمعرفة الملموسة، يسافرون إلى بلد لوصفه ويحيطون بما كتبه أو قاله عنه آخرون.
وحقّق «ميكيل» من خلال دراسته عدّة اكتشافات أساسيّة، فى أوّلها الشغف بالاكتشاف لدى هؤلاء الرحالة والجغرافيين فى حقبة أفولٍ انكفأ فيها العالم الإسلامىّ، هذه النّصوص هى نوع من نهضة يُقام بها على خلفية خسارة؛ على خلفيّة الأفول هذه، أنجر أعمالَهم رجال عظام، من موسوعيّين وجغرافيّين ورحّال أخذوا على عاتقهم تدوين حضارة بكاملها، وعكسوا تصوّرها لعالَمها ولعوالم الآخرين، قاموا بذلك خوفاً عليها من الضّياع.
يذكر أن أندرية ميكيل ولد فى مدينة ميز الفرنسية عام 1929، ونال شهادة التّبريز فى نحو الفرنسيّة واللّاتينيّة واليونانيّة القديمة فى 1953، وتنقّل لفترةٍ بين دمشق ونواكشوط والقاهرة للتعّمق فى دراسة العربيّة، ثمّ لممارسة وظائف ثقافيّة، علّمَ فى عدّة جامعات فرنسيّة اعتباراً من 1962، ثمّ انتُخب أستاذاً فى المعهد المرموق «كوليج دو فرانس»، فى كرسيّ اللّغة والأدب العربيّين الكلاسيكيّين (1976-1997)، ثمّ مديراً عامّاً للمكتبة الوطنيّة بباريس، ثمّ مديراً عامّاً لكوليج دو فرانس. وضع سبعين كتاباً وعشرات المقالات برز فيها كاتباً سرديّاً ومترجماً ومحلِّلاً للشّعر والنثّر العربيّين القديمَين («كليلة ودمنة»، «ألف ليلة وليلة»، .