الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

آمنة نصير عضو لجنة العلاقات الخارجية: «ترامب» ليس المنقذ و«هيلارى» كانت سببب الخراب

آمنة نصير عضو لجنة العلاقات الخارجية: «ترامب» ليس المنقذ و«هيلارى» كانت سببب الخراب
آمنة نصير عضو لجنة العلاقات الخارجية: «ترامب» ليس المنقذ و«هيلارى» كانت سببب الخراب




حوار - ناهد سعد

قالت النائبة آمنة نصير عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إن فوز «ترامب» ليس الاختيار الأمثل لرئاسة أمريكا خاصة مع نظرته العنصرية وانحيازه المعروف لإسرائيل وإنما هو بمثابة أفضل الاختيارات السيئة مقارنة بهيلارى التى تسببت فى الخراب، لافتة إلى أن العلاقة بين مصر والسعودية لن تنتهى أبدا فهما قلب وأساس الوطن العربى وأن الاتحاد هو قوة أى دول عربية مهما بلغت ثرواتها، مؤكدة أنه لا وصاية للدول العربية على بعضها البعض وعلى سوريا حل مشاكلها الداخلية وتحديد مصيرها.
وأكدت نصير فى حوارها مع «روزاليوسف» أنها ستعاود طرح اقتراحها بقانون يعطى المرأة المصرية جزءا من ثروة زوجها بعد الطلاق لمساعدتها فى المعيشة رغم ثورة عدد من النواب ضدى لاعتراضهم علية، مؤكدة أنها ضد قانون ازدراء الاديان، فحماية حرية الإنسان خاصة أنه يتصادم مع الدستور.
وأشارت إلى أن قرص صندوق النقد الدولى ليس «سبة» وهو السبيل الوحيد لانقاذ الاقتصاد المصرى، وأن القرارات الاقتصادية الاخيرة بمثابة «الدواء المر» ولا خيار مع مراعاة جشع التجار المستغلين بتنفيذ القوانين وليس تشريعها فقط.
وإلى نص الحوار:

 

■ بداية.. ما رأيك فى اختيار الشعب الامريكى لدونالد ترامب بالمخالفة لكل التوقعات.. وما رؤيتك لمستقبل العلاقات المصرية - الأمريكية؟
- فوز ترامب واحتفاظ الجمهوريين باﻷغلبية فى مجلس النواب اﻷمريكى، بمثابة إعلان رفض اﻷمريكيين لباراك أوباما وهيلارى كلينتون وسياسة الحزب الديمقراطى الفاشلة التى أدت إلى استهلاك مواردهم، وانطلاقا من الرؤية التى يتبناها الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، نحو العرب أعتقد أنه قد يكون هناك تغييرات بالسياسة الخارجية فى معالجة قضايا الشرق الأوسط، وهو فى كل الاحوال أفضل من هيلارى التى لم نجن منها إلا الخراب، ولكن لا يجب أن نأمل كثيرا فى تنفيذ ذلك لأنه ليس «المنقذ»، فالانتخابات عادة ما تشهد وعودا قد لا يلتزم بها المرشح عقب فوزه، خاصة أن خطة أمريكا فى بقاء إسرائيل، وما يحدث بالشرق الأوسط لصالح تل أبيب.
فالسياسة الأمريكية تسير وفقا لاستراتجيات ثابتة لا تتغير بتغير رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها ستشهد تغييرا طفيفا خاصة فيما يتعلق بالسياسات التى أتبعها أوباما خارجيا خاصة مع منطقة الشرق الأوسط نظرا لكونه أشد المعارضين لها، ولكن ترامب لديه انحياز كامل للأمريكيين عن أى جنسية أخرى، وبالتالى لن يكون أكثر تعاطفا مع العرب، ودايما ما نجد أمريكا والدول الكبرى هى من تحدد العلاقة، ولم يأت الوقت ليحدد العرب نوع تلك العلاقة فيصبحوا مجرد «مفعول به»
ما رأيك فى موقف مصر من الازمة السورية؟
- أعتقد أنه موقف معتدل فلا يجب أن تتدخل دول الجوار فى مشكلات بعضها حتى إذا كان بدافع الحل، فنجد فى المنطقة دولا تتدخل فى الازمة داعمة لطرف على حساب الآخر وهذا أمر غير سليم ولا يفيد تلك الدولة نفسها وهى قواعد السياسة الخارجية.
■ وماذا عن العلاقة بين مصر والسعودية حاليا؟
- العلاقة بين مصر والسعودية لن تنتهى أبدا فهما قلب وأساس الوطن العربى وأن كانت تمر بأزمات إلا أن تلك الازمات إلى زوال ويجب أن يحدث ذلك فى أسرع وقت وذلك فى صالح الجميع فقوة أى دولة عربية مهما بلغت ثرواتها من اتحادها مع العرب وليس تشرذمهم.
■ كيف تقيمين قرار الاقتراض من صندوق النقد الدولى؟
- الأمر ليس «سبة» ولكنه مثل «الدواء المر» هو السبيل الوحيد لإنقاذ الاقتصاد المصرى وسد عجز الموازنة، فغالبية دول العالم تتجه إلى الاقتراض لمواجهة العجز فى موازناتها والأهم من الاقتراض هو قدرة الدولة على سداده واستغلاله أفضل استغلال، ويجب على الحكومة أن تعلن عن جميع التفاصيل الخاصة بالقرض ووضع برنامج حاسم وواضح لترشيد الإنفاق الحكومى فى مختلف الوزارات والمحافظات ومؤسسات الدولة قبل أن تطلب من الشعب ترشيد الإنفاق مع ضرورة العمل على الحد من الاستيراد لتوفير العملة الصعبة، والعمل على توفير وتدبير موارد إضافية لخزانة الدولة من خلال استرداد أراضى وممتلكات الدولة، وتحصيل جميع مستحقات الدولة من ضرائب وجمارك.
■ وما رأيك فى أداء الحكومة، وقراراتها الاقتصادية الأخيرة؟
- للأسف هناك العديد من التحفظات على أداء الحكومة وحذرنا رئيس الوزراء مؤخرا من تدهور الأحوال، خاصة بالفقراء مع عدم وجود رقابة ولكن تلك القرارات الاقتصادية الاخيرة هى فى برنامج الاصلاح الاقتصادى للدولة ونحن نطالب الحكومة أن تنظر نظرة إنسانية إلى مشاكل وهموم الفقراء فى مصر، لتسعى لتخفيف الأعباء الثقيلة عن كاهلهم، آخذة فى الاعتبار آراء ونصائح أعضاء البرلمان، لأن الجميع فى سفينة واحدة، خاصة مع تعدد المشكلات، وأهمها ملفا الصحة والبطالة، بعد أن شهدا تراجعا كبيرا، وهو ما حمل الفقراء فوق طاقاتهم.
خاصة أن أغلب المرضى لا يحصلون على خدمة طبية وعلاج آدمى فلابد من الاهتمام بمشروع التأمين الصحى الشامل، ليكون مظلة للعلاج بشكل محترم وآدمى، يحتمى بها المصريون، بالإضافة لذلك كما يجب الاهتمام بملف البطالة، وتوفير فرص عمل للشباب، لأن أغلب الطلبات والشكاوى التى ترد للنواب، تتعلق بهذه المشكلة الكبيرة، التى يعانى منها المجتمع، ويجب أن يتم تفعيل القوانين وتنفيذها لمحاربة جشع التجار وتفعيل الرقابة فى الشارع.
■ ما تقييمك الدورة البرلمانية الماضية؟
- كانت بمثابة تدريب للنواب الجدد على العمل السياسى لأنها كانت التجربة الأولى لأغلب النواب فى العمل السياسى وقد تمت الاستفادة من أخطاء الدورة الأولى وسيتم تفاديها فى تلك الدورة.
■ وما أبرز مقترحاتك خلال هذه الدورة؟
- لقد أثرت مؤخرا قضية هامة وهى اقتراح قانون يعطى المرأة المصرية جزءا من ثروة الرجل فى حال تطليقها ليساعدها على المعيشة وللأسف تسبب فى إثارة النواب ضدى وتوقفت عن مناقشته فترة ولكنى سأعود إليه قريبا.
■ وماذا عن قانون ازدراء الاديان؟
- أرفضه فحماية حرية الإنسان التى هى من أعظم ما قدمه الله سبحانه وتعالى له، فالمجتمع مؤخرا أصيب بحالة من حمى الدفاع عن الشىء دون أن يعرف ما هو هذا الشىء، موضحة أهمية الاختلاف بضوابط وأخلاقيات والقانون نفسه يتصادم مع الدستور فهناك تصادم مع الإرادة الالهية وأن الله خلقنا مختلفين، وسنظل مختلفين حتى يوم القيامة.
■ ما رأيك فى مؤتمر الشباب الذى عقد بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس؟
- عقد مؤتمر وطنى للشباب يبرهن على أهمية إشراك الشباب فى دوائر صنع القرار فالمؤتمر الوطنى للشباب كان فرصة للتلاقى مع مختلف الشباب من الشرائح والطبقات العاملة كافة ويساعد على تواصل مؤسسات الدولة بما فيها الرئاسة مع شرائح المجتمع الشبابية الأمر الذى يخدم مستقبل البلاد.
■ ما خطة عمل اللجنة القادمة؟
- لقد استضفنا مؤخرا وفدا صينيا فى إطار تنمية العلاقات بين البلدين على المستوى السيسى والاقتصادى والسياحى، حيث طلبنا مساندة الصين لمصر فى أزمتها الاقتصادية الناتجة عن ضعف الاحتياطى النقدى الأجنبى وعدم الاتزان فى الميزان التجارى، كما طالبنا بزيادة عدد السائحين الصينيين إلى مصر، حيث تعتبر مصر بلدا جاذبا للسياحة بالإضافة إلى دعم التعاون المشترك فى مجال الصناعة لاسيما الصناعة الموجهة للتصدير إلى إفريقيا، حيث يمكن لمصر أن تمثل مركزا لوجيستيا وقاعدة صناعية بالمشاركة مع الصين بالاستفادة من الخبرات الصينية فى مواجهة البيروقراطية والفساد، واتفقنا على زيادة التعاون المشترك بين البلدين فى مجال تدريب العمالة المصرية والاستفادة من الصين فى هذا المجال، كذلك الاستعانة بالخبرات الصينية فى مجال استصلاح الأراضى واستثمارها والمشروعات الصغيرة.
وأكد الجانب الصينى دعمهم لمصر فى حربها على الإرهاب، مؤكدين أن عددا كبيرا من الصينيين يتطلعون لزيارة مصر، وقد استعرض الجانب الصينى الأحوال الاقتصادية لمدينة شنغهاى وما بلغته من تقدم، حيث بلغ حجم إنتاج المدينة فى العام السابق أكثر من 300 مليار.
واتفقنا على ضرورة وجود لجان لبحث سبل التعاون وتبادل الزيارات بين البلدين سواء على المستوى البرلمانى أو جانب المستثمرين أو مواطنى الدولتين.