قوات الشرعية اليمنية على أبواب معقل ميليشيات «الحوثى»

عدن - وكالات الأنباء


هذا فى الوقت الذى اقتربت قوات الشرعية من طريق رئيسى يؤدى إلى محافظة صعدة، المعقل الرئيسى للانقلابيين، وذلك بعدما تمكنت من تحرير مناطق جديدة فى محافظة الجوف.
وأكد الجيش اليمنى فى بيان، أن «القوات المدعومة من المقاومة الشعبية وطيران التحالف العربى انتزعت السيطرة على جبال خليف جليط، وتلال اكتنة والكتمان، بعد اشتباكات عنيفة»، فى ثالث أيام العملية العسكرية الواسعة التى تهدف إلى تحرير خب والشعف اللتين تشكل مساحتهما 82% من مساحة الجوف المتاخمة للحدود السعودية.
وأكدت مصادر فى المقاومة، أن «قوات الشرعية تقدمت 10 كيلومترات باتجاه الخط الدولى المؤدى إلى صعدة شمال الجوف بعد أن حررت فى اليومين الماضيين جبال خليف جليط، جبل المعراش، البرشا، تلة المعترضة، تلال الضعة الصغرى والكبرى، وخشم الغمير». ولفتت إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المتمردين.
كما تجددت المواجهات بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثى وصالح فى منطقة الأحكوم بمديرية حيفان فى محافظة تعز جنوبى اليمن.
وذكرت مصادر ميدانية أن معارك ليلية عنيفة دارت فى محيط موقع الخزان فى تعز، وقصف المتمردون مواقع للقوات الشرعية، فيما قصفت الأخيرة مواقع المتمردين بالمدفعية الثقيلة.
شنت مقاتلات التحالف العربى، مساء أمس الأول، غارات جوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون والقوات العسكرية الموالية للرئيس السابق، على عبد الله صالح، فى العاصمة صنعاء.
وقالت مصادر محلية إن «مقاتلات التحالف قصفت بغارة جوية قاعدة الديلمى العسكرية، كما استهدفت غارات أخرى كلية الهندسة العسكرية فى منطقة صرف، وجبل يازل بمنطقة بنى مطر شمال صنعاء».
وبحسب المصادر، فقد هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء، فى حين شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بشكل كثيف من المواقع المستهدفة وما زالت مقاتلات التحالف تحلق فى أجواء المنطقة، دون إطلاق المضادات الأرضية من الحوثيين وقوات صالح.
وقصفت مدفعية التحالف العربى والقوات الشرعية تعزيزات عسكرية قادمة للحوثيين من «بكيل مير» إلى جبهتى حرض وميدى بمحافظة حجة شمال غربى العاصمة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وشنت طائرات التحالف العربى سلسلة غارات استهدفت مواقع للمتمردين فى مديريات كتاف، ساقين، حيدان، وباقم بمحافظة صعدة معقل المتمردين الحوثيين.
كما قصفت طائرات التحالف مواقع للانقلابيين فى محافظة حجة، ونهم شرقى صنعاء، وبنى مطر جنوب غربى العاصمة.. واستهدفت الغارات أيضا موقع الدفاع الجوى المطل على الهندسة العسكرية فى صرف وسعوان شرقى صنعاء.
وفى تطور آخر يشير إلى اتساع الهوة بين حليفى الانقلاب الحوثى وصالح، قدم جليدان محمود جليدان، القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى العام والمقرب من على عبد الله صالح استقالته مما تسمى «لجنة العفو العام» التى كان قد شكلها المجلس السياسى التابع للحوثيين وصالح.
فيما كشف مسئولون يمنيون عن قيام زعيم ميليشيات الحوثى بالتوجيه بتوطين الحوثيين فى محافظة إب اليمنية الخاضعة لسكان المذهب الشافعي.
وقالت إن «عبد الملك الحوثى وجه مشرف الميليشيات فى إب اليمنية بإلزام الأهالى صرف قطع أرض لبناء منازل فيها، لعناصر ميليشيات الحوثى القادمة من محافظة صعدة اليمنية، فى مساعى جديدة لتغيير التركيبة السكانية فى المحافظة اليمنية ذات المذهب الشافعى وأن ميليشيات الحوثى اعتقلت عدداً من المواطنين عقب رفضهم صرف الأراضى للحوثيين القادمين من صعدة».