الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المرشدين السياحيين» تتقدم بمقترح لتحسين المنظومة السياحية

«المرشدين السياحيين» تتقدم بمقترح لتحسين المنظومة السياحية
«المرشدين السياحيين» تتقدم بمقترح لتحسين المنظومة السياحية




كتبت ـ هبة سالم


أكد خالد سعيد أمين صندوق النقابة العامة للمرشدين السياحيين، أن المرشد السياحى ليس له مرتب ثابت وأجره باليوم لكونه عملًا موسميًا، لافتًا إلى أن متوسط يومية المرشد مائة جنيه فى اليوم وقد تزيد أحيانًا إلى ١٥٠ جنيهًا حسب سعر الدولار.
وأضاف سعيد أن يومية المرشد بحسب القانون والقرار الوزارى هى 300 جنيه، والتى لم تطبقها وزارة السياحة على الشركات رغم ضآلتها، وبعد تغيير سعر الصرف أصبحت ١٥ دولارًا فى اليوم، وهى فى الواقع ما يدفعه الفرد الواحد وليس المجموعة.
وتابع سعيد: لو هناك مجموعة مكونة من 20  فردًا، فسيدفعون ٣٠٠ دولار عن كل يوم عمل، مما يعنى ان الفارق سيكون ٢٨٥ دولارات، وهذا ما يجب أن تؤخذ عليه ضرائب المرشد والتى يتم خصمها من الشركة، لكن يتم خصم نصف دولار من الـ5 دولارات التى يتقاضاها المرشد حاليًا على مجموعة كاملة، والمفروض تكون ١٠٪ على ما يدفعه حقيقة السائح.
وأوضح سعيد أن النقابة اقترحت طريقة ستوفر للدولة فى المتوسط ٣ مليارات جنيه سنويًا، لافتًا إلى أنه كان يتم تحصيل ١٥ دولارًا على كل سائح إرشاد فى اليوم من الشركات داخل باكدج البرنامج وقد تزيد ولا تصلنا، ومن هنا نطلب من الدولة وضع آلية ورقابة لتحصيلها لنا مع اقتطاع جزء منها وبرغبتنا ليوزع كالآتى «دولار لصندوق تحيا مصر، دولار لشرطة السياحة والآثار ، دولار لموظفى وزارة السياحة، دولار لموظفى وزارة الآثار، ٢ دولار لصندوق معاشات ومخاطر المهنة وتنمية موارد نقابة المرشدين السياحيين.
وعلى ضوء هذا أضاف سعيد أنه سيتم خصم ٦ دولارات عن طيب خاطر منا كمرشدين مساهمة للدولة والنقابة، سيتبقى 9 دولارات على كل فرد من الفوج السياحى من أصل ١٥ دولارًا يدفعها يومية المرشد الحقيقية عن كل يوم عمل شاق.
وناشد سعيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطبيق هذا الاقتراح، من أجل تحسين المنتج السياحى، لافتًا إلى أنه فى حال عودة السياحة وبمتوسط أسبوع إقامة بمصر، سيكون المبلغ ٢٨ دولارًا، بالإضافة إلى ٧ دولارات ضرائب على السبع يوميات للمرشد، فيكون إجمالى المبلغ الداخل للدولة ٣٥ دولارًا فى متوسط ٥ ملايين سائح مثلاً، وهذا العدد قابل للزيادة خاصةً للسياحة الثقافية أوالأثرية، ويكون الإجمالى سنويًا ١٧٥ مليون دولار، وسيتعدى الثلاثة مليارات جنيه سنويًا، مما يترتب عليه رفع مستوى وأداء وتدريب الجهات الذاهبة لها تلك الأموال، فضلاً عن مورد ثابت لصندوق «تحيا مصر» بمتوسط ٣٥ مليون دولار سنويًا تزداد بزيادة السائحين، وكل ذلك من يومية المرشد عند تحصيلها تحت رقابة الدولة.
واستطرد سعيد: المرشد السياحى يبذل مجهودًا ذهنيًا وجسمانيًا وليس له عدد محدد لساعات العمل وبلا تأمين صحى ولا تأمين ضد أخطار المهنة، وكل هذا بخمسة دولارات فى اليوم مهما كان عدد المجموعة، فى الوقت الذى يبلغ فيه متوسط أجر أو يومية المرشد السياحى فى أى دولة بالعالم ٢٠٠ دولار حتى الدول الأقل تاريخًا وسياحة.
ومن جانبه قال أمير العتمة وكيل النقابة العامة للمرشدين السياحيين: «نحن كنقابة نمثل المرشد السياحى لا نطالب بالكثير، فكل ما نريده هو الأجر العادل، ولكن للأسف عندما نقول ذلك، تبرز كلمة «عمولة» البازارات، ولكن مع احترامنا لشركات السياحة المحترمة التى ربما لا تلقى بالا لهذا الموضوع، فإن تلك الكلمة من أسباب عدم حصول المرشد على يومية عادلة، وللإسف تم إرساء هذه الكلمة بلا قواعد، خاصةً الشركات التى تملك بازارات ومطاعم».
وأشار العتمة إلى أن هناك بعض شركات تبيع السائحين بعدد الرءوس للبازارات فتأخذ على السائح الواحد ٢٠ دولارًا سواء اشترى أو لم يشتر، شريطة أن ينزل من «الأتوبيس» لأن عدم نزوله يعنى خسارة الشركة لعشرين يورو أو دولارًا.
وأوضح العتمة أن نظام «العمولة» مقنن ومنظم فى جميع دول العالم وليست سبة، كما هو الحال فى بلدنا، ولذلك نطالب بأن تلغيها وزارة السياحة أو تقننها بلا استغلال وحتى تستفيد منها الدولة.
وتابع العتمة: «وزارة السياحة تعمى أعينها عن مخالفات كثيرة، وللأسف نجد كبار المستثمرين وأصحاب الفنادق والشركات عندما يظهرون على الشاشات، لا يتحدثون إلا عن عيوب المنظومة السياحية، ولا يذكرون عيوبهم وينسون المرشد السياحى».