السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وداعـاً محمـود عبد العزيز الساحر أبو هيبة «مصر بتسلم عليك»

وداعـاً محمـود عبد العزيز الساحر أبو هيبة «مصر بتسلم عليك»
وداعـاً محمـود عبد العزيز الساحر أبو هيبة «مصر بتسلم عليك»




أعد الملف - آية رفعت
لمدة لا تزيد على شهرين مكث فيها النجم الكبير الراحل محمود عبدالعزيز فى احد المستشفيات وتحديدا بغرفة العناية المركزة التى لا يدخلها سوى نجليه وزوجته الإعلامية بوسى شلبى وبعض اقاربه وبشرط التعقيم الشديد خوفا من إصابته بأى مرض أو فيرس نتيجة لنقص المناعة كما وضح ابنه محمد. ورغم قلة تلك المدة الا ان كثرة الشائعات التى تفيد بوفاته جعلت والجمهور لا يصدق الخبر الحقيقى عندما حدث.. فرحل الساحر محمود عبد العزيز بعد صراعه مع المرض مساء السبت تاركا وراءه تاريخًا يحمل اكثر من 117 عملًا لكل منها شخصية مؤثرة ومنها «أبو كارتونة» و«مزاجانجى» و«الشيخ حسنى» و«المعتوه» و«النمس» و«الجنتيل» و«رأفت الهجان» و«خليل بعد التعديل» و«عبد الملك زرزور» و«محمود المصرى» و«زلطة» و«أبو هيبة» و«الغول» وغيرها. واستطاع محمود عبدالعزيز _خريج كلية الزراعة جامعة الإسكندرية_ أن يشق طريقه فى قلوب جماهيره خاصة أنه يجمع ما بين الوسامة والطابع المصرى وخفة الظل والابداع فى الاداء.. «روز اليوسف» تودع الساحر بالملف التالى..

 

«الهجان»: الفن فى دم شعبنا.. ومصر دولة قوية


فى آخر تصريحات للنجم محمود عبد العزيز لـ«روز اليوسف» قال: إنه متفائل بمستقبل الفن بمصر.. واضاف إنه يرى أن السينما على وجه التحديد تتعافى سريعًا لأن الفن والسينما فى دم الشعب المصرى والفن المصرى ملىء بالمبدعين والجمهور المصرى ذكى وستعود السينما لسابق عهدها وقت أن كانت ثانى مصدر دخل لمصر بعد قناة السويس واضاف إنه متفائل لأن النظام الجديد يعيى دور الفن والسينما جيدًا ويحاول أن ينهض بهذه المنظومة.
كما أكد ان للفن دورًا  مهمًا فى المجتمع حيث قال: «الفن دوره موجود دائمًا وهو التوعية ومحاولة إلقاء الضوء على السلبيات وطرح حلول لها وفى الفترة المقبلة يجب أن تعود صناعة السينما بقوة لتعويض الهزة التى أصابتها الفترة الماضية».
وعلى الناحية السياسية صرح عبد العزيز لـ«روز اليوسف» بأنه يتفائل بمستقبل مصر خاصة انها دولة قوية وستستعيد ريادتها وتتخطى كل الصعوبات التى تعانى منها ولكن يجب أن ننتظر بعض الوقت لنرى نتيجة كما يجب أن نعمل جميعًا لنساعد مصر. بمعنى أن كل مواطن يركز أكثر فى عمله بلدنا ستتغير بأسرع مما نتصور.
وكان الساحر قد قال إنه أصيب بحالة من الاحباط فى الفترة الأخيرة لحكم الاخوان وقبل قيام ثورة يونيو حيث قال: «أصيبت بحالة من الحزن والإحباط فى الفترة الماضية بسبب الأحداث التى كانت مصر تمر بها وهو ما كان أصابنى بحالة شديدة من الحزن تصل لحد البكاء من أجل الناس التى تموت كل يوم فى الشوارع بدون أى ذنب لكن كان دائمًا عندى ثقة فى المولى عز وجل أنه لن يترك مصر للضياع».
ويعد النجم من اكثر المؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسى حتى انه اعلن عن اختياره فى الانتخابات الرئاسية، وقال عنه فور فوزه بالرئاسة: «المشهد السياسى حاليًا مبشر بالخير بالرغم من حالة التوتر التى تسود الشارع حاليًا إلا أننا دولة قوية قادرة دائمًا على تخطى الصعوبات التى تقابلها وأعتقد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يعى جيدًا ما يفعله و أنا أثق تمامًا بفكره ومما رأيته منه أؤكد أنه شخص صاحب رؤية ويجيد التفكير والتخطيط المستقبلى ويستمع جيدًا لآراء الخبراء وهو ما كنا نفتقده فى الفترات السابقة».
وقد اتهم البعض الساحر بأنه يقبل تخفيض أجره فى مسلسلاته الاخيرة بسبب ان ابنه محمد يشارك بانتاجه من خلال شركة «فنون مصر» للانتاج ورد عبد العزيز على الشائعات حول اجره قائلا: «من أكثر الأمور التى تضحكنى هى الأخبار التى تنشر حول أجرى فكل جورنال يكتب عن أجر شكل والمفاجأة أن كل ما نشر حول أرقام أجرى عن المسلسل غير صحيح بالمرة. وعمومًا أنا لم أقم بتخفيض الاجر لأنه لا يوجد سبب لذلك الحمد لله آخر مسلسلات لى حققت نجاحًا وسط الناس الحمد لله فمن الطبيعى أن أزود أجرى ولا أخفضه».
ومن جانبه قال عبدالعزيز إنه يتدخل فى اختيار الممثلين الذين يشاركونه أعماله ليس من باب التدخل او فرض الرأى ولكن بسبب رغبته فى العمل وسط اجواء من الراحة النفسية بالاضافة إلى خبرته الفنية فى المجال، لكنه فى النهاية يقدم مقترحات ويبقى الرأى الاول والاخير للمخرج الذى يعمل معه حتى لو كان صغيرًا بالسن فهو مؤمن برؤيته ويحترم دور كل شخص.
وكان الساحر معروفًا بفخره بما قدم اولاده فى الفن حتى لو كانت تجاربهم لا تقارن بتاريخه وقد قال لـ«روز اليوسف» عنهما: «كريم أصبح من أبطال السينما وفيلمه الأخير حقق إيرادات كبيرة بالرغم من عرضه فى فترة حظر التجوال وهو من طلب العمل معى فى المسلسل رغم تحفظى على ذلك لأنه أصبح بطلاً ومن حقه أن يقوم ببطولات منفردة أما محمد فقد استطاع فى فترة قصيرة أن يكون من المنتجين المهمين فى مصر وأتمنى أن يحقق نفس النجاح على مستوى التمثيل».
كما اشار عبدالعزيز إلى ان اختياراته لأدواره لم تكن وليدة الصدفة ولكنه يقرأ الدور ثم يشعر به ويتخيله ولو لم يشعر بداخله بالشخصية وتفاصيلها لا يقدم هذا العمل مهما كانت المغريات.

أعمال «مزاجانجى» المؤجلة


هناك اعمال لن ترى النور رغم اتفاق الساحر على تقديمها خلال الاعوام المقبلة ومنها:
■ «أبو هيبة فى جبل الحلال» 2 حيث تم تأجيله لعام 2018.
■ «الاستاذ» فيلم قد اتفق على العودة به للسينما وكان من إنتاج شركة «فنون مصر» وقد تم تأجيله لبعد انتهاء الموسم الرمضانى الماضى.
■ اتفق عبد العزيز مع الكاتب لينين الرملى على تقديم عمل درامي كوميدي ولكن لم يجدا الفكرة التى يعودا بها للكوميديا من جديد.
■ كان عبد العزيز بصدد الاتفاق على فيلم عن بطولات الجنود المصريين منذ حرب اكتوبر وحتى الان.

«الجنتل» يقف بجانب المواهب الشابة ويقيم «عزائم» أثناء التصوير


عرف عن محمود عبد العزيز انسانيته الشديدة حيث انه رغم عدم رغبته فى الظهور الاعلامى كثيرا الا انه لبى اكثر من نداء مسبقا لدعم المستشفيات الشهيرة فى مصر وذلك لتشجيع محبيه على جمع التبرعات اليها. وقد كانت احدى المؤسسات الصحفية الشهيرة طلبت منه قديما المشاركة فى حملة لجمع التبرعات وبادر بالذهاب والمشاركة والتجول بين المستشفيات. كما كان معروفًا عنه وقفته مع اصدقائه وابناء جيله واشهرها مكالمته لتأييد الزعيم عادل إمام اثناء محنته وقت حكم الاخوان والذين اتهموه بنشر الفساد الاخلاقى وبعضهم قام باهدار دمه.
وقام وقتها عبد العزيز بالاتصال به على الفور للاطمئنان عليه وتأكيده له ان الامر لن يطول وانهم جميعا معه ويؤيدونه ضد اى تطرف ايا كان.
«عزومة أم أحمد» الشهيرة التى كانت تقام اسبوعيا اثناء تصوير اى عمل درامى فى السنوات الاخيرة حيث يسعى عبد العزيز للتواجد مع كل افراد الاستوديو من ممثلين ومساعدين وعمال وفنيين وغيرهم واقامة عزومة كبيرة اطلق عليها هذا الاسم كنوع من الدعابة.
ظهر على عبد العزيز شدة الحزن والتأثر خلال ختام الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى كان يشغل فيها رئيس لجنة التحكيم للمسابقة الرسمية، حيث تم الغاء حفل الختام وقتها بسبب الاحداث غير المستقرة للبلاد وتخوف الضيوف الاجانب من حكم الاخوان وقتها ما جعل عبد العزيز يظهر على المسرح ويعلن الجوائز وهو اشبه بحالة الحداد.. وقد عرف عنه انه يرفض الحديث بالسياسة ويحتفظ برأيه لنفسه ولكنه كان يدعو لمصلحة مصر.
دعم النجم الراحل عددًا كبيرًا من المواهب الشابة خلال اعماله السينمائية والدرامية حتى انه وضع للكثير منهم مساحة فى الادوار مقتربة من مساحته وكان اخرهم ياسمين صبرى فى مسلسل «جبل الحلال» ومصطفى أبو سريع فى «رأس الغول» وغيرهما.
 ظل دوما مدعما لابنيه محمد وكريم حيث كان يشاركهما افتتاح الافلام التى يشاركان بها كما شارك فى أول انتاجات شركة «فنون مصر» التى يمتلكها محمد وصديقه ريمون مقار.

محطات «القبطان»


■ الحفيد عام 1974
■ حتى آخر العمر عام 1975
■ العار عام 1982
■ إعدام ميت عام 1985
■ الكيف عام 1985
■ رأفت الهجان 1987_ 1990_ 1992
■ البرىء 1986
■ الكيت كات 1991
■ إبراهيم الأبيض 2009