اهتمام مصري ـ عربي بالتوسع مصرفياً في السودان

تضافرت الجهود المصرية العربية لمساندة الشقيقة «السودان» والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في هذه السوق،وقد برز هذا الاهتمام في سعي مؤسسات مصرفية مصرية ومستثمرون كويتيون بالتوسع في السوق السودانية من خلال افتتاح بنوك جديدة تستطيع أن تساهم في حركة التنمية بالخرطوم، وأكد خبراء مصرفيون أن فتح المصرف المركزي السوداني باب منح التراخص لافتتاح بنوك جديدة كان علي رأس الأسباب التي أتاحت الفرصة لجهات مصرية وكويتية للتوسع في السودان.

فبعد إطلاق البنك الأهلي المصري برئاسة طارق عامر فرعاً له في السودان قبل أشهر قليلة أبرم عدد من المستثمرين الكويتيين مع جهات ومستثمرين من السودان اتفاقاً لإنشاء مصرف كويتي سوداني برأس مال يقدر بـ 100 مليون دولار في العاصمة السودانية الخرطوم.
وتعود فكرة تأسيس البنك الكويتي السوداني في إطار التوجه الكويتي نحو استغلال الفرص الاستثمارية في السودان، حيث إن هناك اتفاقيات وعقوداً لمستثمرين وقعت من جانب كويتيين مع الحكومة السودانية خلال الفترة الماضية بمبالغ ضخمة تتعلق بتنفيذ مشاريع نفطية وأخري في قطاع التعدين والصناعة ومنها مشاريع زراعية وثروة حيوانية وبني تحتية وتلك المشاريع بحاجة إلي تمويل ائتماني ومصرفي فكانت الرغبة لإنشاء مصرف مشترك ملحة وإيجابية.
وأكد مصدر مسئول ببنك «مصر» أن مصرفه يدرس بالفعل التوسع في السوق السوداني، علي غرار ما قام به البنك «الأهلي» ، مرجعاً ذلك إلي أهمية السوق السودانية ، ووجود فرص للنمو هناك.
ويؤكد الخبير المصرفي الدكتور محمد رضوان ، نائب رئيس بنك الاسكندرية سابقاً ، أن الاهتمام بزيادة التواجد المصرفي يأتي في ضوء الاهتمام بزيادة معدل حركة التجارة وتشجيع رجال الأعمال السودانيين والمصريين علي الاستثمار في البلدين بما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والعمل علي إنشاء آلية مالية مشتركة بين البنكين المركزيين في القاهرة والخرطوم يتم خلالها تسهيل المعاملات المالية ومعالجة مشكلات تراكم متحصلات الشركاء في البلدين عبر البنكين المركزيين.
وأشار إلي أن هناك فرص استثمار متوافرة بين البلدين في جميع المجالات سواء في الاستثمار الزراعة والتصنيع الزراعة والثروة الحيوانية، والطرق والكهرباء ومجالات التدريب لافتاً إلي أن السوقين المصري والسوداني كبيران ونقطة انطلاق للبلدين الي إفريقيا كلها.
وأردف رضوان إلي أن تواجد الكويت في السوق السودانية يعد من الأمور المهمة نظراً للملاءة المالية الكبيرة للمستثمرين الكويتيين وقدرتهم علي التوسع بالشكل المناسب والذي يضمن إحداث تنمية للبلد الشقيق ، لافتاً إلي أن التوسع من خلال افتتاح مصارف هو أمر هام للغاية نظراً لأن البنوك تعد العمود الفقري لأي اقتصاد ومن خلالها يتم تمويل الاستثمارات المختلفة ومن ثم فإن تواجد الكويت في السودان أمر غاية في الأهمية.