السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حرب كلامية بين شركات الأدوية والحكومة حول التسعير

حرب كلامية بين شركات الأدوية والحكومة حول التسعير
حرب كلامية بين شركات الأدوية والحكومة حول التسعير




كتب – رضا داود


تصاعدت أزمة تسعير الدواء بين الحكومة وشركات الادوية بعد تعويم الجنيه  الى منعطف خطير حتى وصلت الى حالة من الشد والجذب والحرب الكلامية. شركات الادوية تقول إن تكلفة استيراد المواد الخام ومستلزمات الانتاج زاز  دت عليها الضعف تقريبا خاصة أن 90% من مدخلات انتاج الدواء فى مصر مستوردة من الخارج والدواء مسعر جبريا من الحكومة، فالشركات قالت إنها حينما تستنفد المخزون الموجود عندها من المادة الخام لن تتمكن من الاستيراد مرة أخرى وبالتالى ستتوقف عن الانتاج بعد شهرين تقريبا.. من ناحية أخرى وزير الصحة يؤكد لشركات الادوية انه لن يقبل التهديد ولن يستطيع أحد لى ذراعه كما انه ليس من المعقول أن تقوم الحكومة بتعويم الجنيه صباح الخميس قبل الماضى فنجد شركات الدواء تطالب ليلا بزيادة اسعار الدواء كما اشار وزير الصحة  الى هوامش ارباح شركات الادوية المرتفعة.. وحقيقة الامر هناك خلاف  على 20 مليار جنيه لأنه منذ شهر تقريبا تم توقيع اتفاقية مع شركات الادوية والبنك المركزى ورئيس الوزراء ووزير الصحه وتهدف الاتفاقية الى أن البنك المركزى سيقوم بتدبير حوالى 2.6 مليار دولار لشركات الادوية فى السنة بالسعر الرسمى الذى كان 8.80 جنيه قبل قرار التعويم وهذا الاتفاق يمكن شركات الادوية من استيراد مستلزمات الانتاج السنوية لكن بعد التعويم اصبح السعر الرسمى للدولار امام الجنيه حوالى 17 جنيها وهذا معناه اننا عندما نحسب فرق السعر سنجد حوالى 20 مليار جنيه.. إذا ما هو الحل لتلك المشكلة. الحل اما الحكومة تعوض شركات الادوية بـ20 مليار جنيه فى صورة تخفيض فى اسعار الطاقة أو التأمينات أوالضرائب واما الحكومة تضحى بالجنين «الشعب» وتلغى التسعيرة الجبرية وتسمح لشركات الادوية انها تحرك اسعار الدواء أو أن الحكومة تصر على التسعيرة الجبرية وفى هذه الحالة شركات الادوية ستتوقف عن الانتاج وتصبح أرواح الناس فى مهب الريح.. نحن هنا لم نتكلم على سلعة عادية مثل السكر والارز والتى من الممكن أن يصبر أى شخص عليها عليها ليوم أو اثنين أو اكثر لكن الدواء مرتبط بحياة مرضى ولو تأخرنا عليهم ساعة سيكون السر الالهى قد خرج.. ومن ثم لايستطيع بأى حال من الاحوال ألا يجد المريض الدواء أو أن يختفى ويختفى من الأسواق أو لايستطيع أن يشتريه لأنه غالى الثمن وذلك بسبب قرار التعويم الذى اتخذته الحكومة بدون دراسة جيدة لابعاده على قطاعات استراتيجية مثل الدواء.. من جانبه قال الدكتور حسام أبوالعينين عضو مجلس ادارة غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات ورئيس شركة سيديكو للأدوية أن عدد شركات الدواء العاملة فى مصر بلغ 150 شركة دواء استثماراتها 40 مليار جنيه ويعمل بها 500 ألف عامل مصرى لافتا الى أن تلك الصناعة مستقرة منذ ثلاثينيات القرن الماضى والشعب يعتمد على 85% من الادوية المنتجة محليا فى حين 15% فقط يتم استيرادها.
وأضاف أن التعديل الذى حدث للأسعار تراوح ما بين 2و6 جنيهات فى شهر يونيو.
وشدد الدكتور حسام ابو العينين على ضرورة وضع ألية جديدة لتسعير الدواء مع الأخذ فى الاعتبار أن يكون التسعير الجديد يبدأ من اول العام لتجنب توقف المصانع عن الإنتاج.
واضاف أن مخزون الشركات من المواد الخام سوف ينفد فى غضون شهرين ولابد من وضع ضوابط جديدة للتسعير وفقا لسعر الدولار بعد تعويم الجنيه.