الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أنيميا المتوسط تسكن أجساد 10ملايين مصرى

أنيميا المتوسط تسكن أجساد 10ملايين مصرى
أنيميا المتوسط تسكن أجساد 10ملايين مصرى




إسكندرية - الهام رفعت

 

انيميا البحر المتوسط كما عرفته وزارة الصحة المصرية فى كتابها الدورى عن الأمراض هو «مرض وراثى يقل فيه هيموجلوبين الدم المسئول عن حمل الأكسجين من الرئة لخلايا الجسم لخلل فى تركيب الجينات المسئولة عن ذلك والتى تنقل للأطفال بدورها من (جين من الأم وجين من الأب)، أما الإنسان الذى يحمل جين واحد، سواء من الأب فقط أو من الأم فقط، فهو حامل للمرض فقط ولا تظهر عليه أى أعراض له.
تكمن مشكلة مصر أن نسبة حاملى المرض يتراوح بين 9 و 11 % من عدد السكان، وهى نسبة عالية جدا أى أن حوالى 10 ملايين مصرى حاملين للمرض ولا يعلمون شيئا عن مرضهم بخلاف أن هناك نحو ألف طفل يولدون فى مصر مصابين بالمرض كل عام، وجميعهم غير قادرين على الإنتاج والعمل بسبب مرضهم ما يجعلهم عالة على المجتمع وخسارة إنتاجية كبيرة .
وتبدأ مضاعفات المرض فى الظهور بعد فترة من تكرار نقل الدم ويتم استئصال الطحال لجميع مرضى الثلاسيميا فى مرحلة معينة من المرض، كما أنه ليس هناك رعاية صحية لمرضى الثلاسيميا متكاملة، ما يقلل متوسط أعماره.
«روزاليوسف» رصدت مأساة مرضى أنيميا البحر المتوسط «الثلاسيميا» مصطفى محمود موسى (23 سنة) ولا يعمل ومريض بالثلاسيميا وكل اسبوعين يضطر لأخذ دم وبلازما فى مستشفى الأميرى الجامعى ويشكو مصطفى من ارتفاع  رسوم بدل التذكرة مؤكدا أنها  كانت بـ2 جنيه وارتفعت بنسبة 1000% حيث أصبحت بمبلغ 20 جنيهًا وأشار مريض الثلاسيميا إلى أنه فى أوقات كثيرة يذهب إلى المستشفى ويضطر للانتظار  يحضر طويلا حتى يحصل على كمية الدم المطلوبة لافتا إلى انه لا يعمل حيث إن المرض قضى على عافيته وقدرته على العمل ما جعل ظروفه المعيشية فى منتهى السوء ولا يعرف من أن يأتى بالمال الذى يساعده على قضاء متطلبات الحياة  وتوفير العلاج.
وتقول أم مصطفى: توفى ابنى الكبير وعمره كان 20 عاما وحالتنا  المادية صعبة فوالد نجلى المريض مصطفى  ( على باب الله) وليس لنا دخل إلا معاش التضامن الاجتماع 360 جنيهًا شهريا وحالة ابنى تحتاج نقل دم كل يومين وندفع 45جنيها لنحصل على كيس دم وكيس بلازما غير المواصلات واحيانا كثيرة لا نحضر لعدم توفر هذا المبلغ بجانب تكلفة المواصلات.
وبكت أم مصطفى و هى تؤكد انها لا تستطيع دفع هذه الرسوم وانها قدمت شكاوى للمستشفى «الميرى» لاعفاء نجلها من الرسوم المطلوبة ولكن المسئولين هناك بلا قلب حيث إنهم رفضوا الاستجابة لشكاواها.
وقالت: إن نجلها ينقل له دم وعمره 7 شهور وتخشى عليه من الموت مثل شقيقه مضيفة: إن مصطفى يحتاج لحقن لا تستطيع سداد ثمنها وأحيانا أهل الخير يقدمونها له.
وطالبت بإعفاء نجلها من المصاريف ورسوم العلاج  وعلاجه على نفقة الدولة لانه يحصل على دم فقط دون علاج  وقالت أم مصطفى: «لو مش ابنى اللى يتعالج ببلاش وحالتنا المادية صعبة يبقى مين اللى يتعالج ببلاش».