الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكوليرا تضرب نصف اليمن.. وطهران تشكل «قوة بشرية» بالشمال

الكوليرا تضرب نصف اليمن.. وطهران تشكل «قوة بشرية» بالشمال
الكوليرا تضرب نصف اليمن.. وطهران تشكل «قوة بشرية» بالشمال




صنعاء - وكالات الأنباء


أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن الكوليرا ضربت نصف محافظات اليمن.
وقالت المنظمة إن المرض استفحل فى 11 محافظة يمنية أى ما يعادل نصف المحافظات فى البلاد معظم الحالات فى تعز وعدن. وذلك بعدما كان المرض محصورا خلال الأيام الماضية فى 6 محافظات.
وكانت المنظمة، قد قالت نهاية الشهر الماضى إن حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا فى اليمن ارتفعت إلى نحو 1410 حالات فى غضون ثلاثة أسابيع، من الإعلان عن ظهور المرض فى الدولة التى دمرت الحرب معظم منشآتها الصحية ومرافق إمدادات المياه النقية فيها.
وحذرت المنظمة فى وقت سابق من أن ندرة مياه الشرب ساهمت فى زيادة حالات آلام شديدة فى البطن بشكل كبير، خاصة بين من تشردوا من منازلهم فى وسط اليمن.
من ناحية أخرى أكدت مصادر يمنية قريبة من الحرس الجمهورى الموالى للمخلوع صالح، أن طهران تخطط لتطويق مناطق الشمال القبلى وتحويلها مخزنا يضم «قوة بشرية»، يعمل لصالح المشروع الصفوى بالمنطقة إلى جانب ميليشيات الحوثى وجيش المخلوع.
وبينت المعلومات، وفق ما أوردت صحيفة «اليوم» السعودية، أمس، كيفية تنفيذ الميليشيات الانقلابية لهذا المخطط، من أجل وقف نزيف القوة البشرية لميليشيات الحوثي، بعد تكبدها خسائر هائلة من عناصرها بالداخل وجبهات الحدود على أيدى الجيش الوطنى والمقاومة الشعبية وقوات التحالف.
وكشف قائد عسكرى فى قوات الحرس الجمهورى الموالى للمخلوع فى حديث للصحيفة عن «المخطط الإيرانى الذى تنفذه الميليشيات دون التنبه إلى مخاطره على النسيج الاجتماعى لمناطق الشمال القبلى»، على حد قوله.
وقال القائد العسكري، إن «المخطط يستهدف تشكيل قوة عسكرية من مقاتلين قبليين بعضهم جنود فى الجيش وآخرين محسوبين على الجيش ضمن خارطة توزيع الجنود الذين اعتمدهم نظام المخلوع صالح للوجهاء والمشايخ، حيث كان يمنح المشايخ أرقاما عسكرية توزع على أتباعهم ويتسلمون رواتب كونهم جنودا فى الجيش وهم فى بيوتهم».
وتابع أن «القوة التى بدأت الميليشيات تشكيلها يتم استقطابها عبر رواتب ضخمة تصل لـ150 ألف ريال يمنى شهريا بواقع 5 آلاف ريال يوميا ما يساوى 500 دولار، وتمثل أكثر من أربعة أضعاف راتب الجندى النظامى بالجيش».
ويصل راتب بعض المرتزقة لـ300 ألف ريال للفرد ما يعادل ألف دولار، للمميزين من القناصة أو أصحاب المهن الفنية أو القيادية فى العمل العسكري، ممن سبق لهم العمل فى وحدات عسكرية نظامية.
فى حين، يحصل عناصر ميليشيا الحوثى على رواتب شهرية ضمن أطر الدعم المالى الذى تقدمه طهران للميليشيات أسوة بحزب الله اللبنانى والأذرع الميليشاوية الطائفية فى العراق وسوريا.
وقال القائد العسكرى إن «هناك جنودا نظاميين التحقوا بهذه التشكيلات وتحولوا إلى مرتزقة ومقاتلين مستأجرين مع ميليشيات الحوثى وتخلوا عن وحداتهم العسكرية».
وأشار القائد بالحرس الجمهورى، إلى أن «طهران تسعى إلى تفكيك ما تبقى من الجيش، وتحويل اليمن وتحديدا الشمال القبلى إلى ساحة تتواجد فيها ثلاثة تشكيلات عسكرية منفصلة هى ما تبقى من الجيش النظامي، ولكن بعد إعادة هيكلة مفاصلة القيادية وتعيين ضباط موالين للحوثيين وطهران والمشروع الإيرانى فى المنطقة، إضافة للمرتزقة الذين يتشكلون من الجيش النظامى والقوى القبلية ويقاتلون دون انتماء عقائدى حسب الحاجة ووقت الطلب، وأخيرا ميليشيات الحوثى الطائفية التى تعد الذراع العسكرية للحرس الثورى الإيرانى فى اليمن والمنطقة وتتلقى تدريبات وتأهيل ودعم ورعاية إيرانية مباشرة».